القناة 12 العبرية تكشف تفاصيل مقترح ويتكوف الجديد

مصدر الصورة

الحدث الإسرائيلي

في تقرير خاص بثّته القناة 12 العبرية صباح اليوم الخميس، كُشف لأول مرة عن تفاصيل المسودة الجديدة التي قدّمها المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، لكل من “إسرائيل” وحركة حماس، والتي تتعلق بصفقة تبادل تشمل الإفراج عن تسعة أسرى إسرائيليين أحياء و18 جثمانًا، سيتم إطلاق سراحهم على مرحلتين خلال أسبوع واحد.

وبحسب ما نقلته القناة، فإن المقترح الأميركي ينص على وقف لإطلاق النار لمدة 60 يومًا من قِبل “إسرائيل”، كشرط مقابل للإفراج عن الأسرى، على أن تُستأنف المفاوضات خلال تلك الفترة حول إنهاء الحرب بشكل دائم. وفي حال عدم التوصل إلى اتفاق نهائي بعد انقضاء المهلة، يحق لـ”إسرائيل” أن تعود إلى القتال أو أن تواصل التفاوض مقابل الإفراج عن دفعة جديدة من الأسرى.

ووفقًا لما أفادت به القناة 12 العبرية، أشار ويتكوف إلى أن آلية توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، والتي كانت تتم عبر شركة أميركية خاصة، ستعود لتكون تحت إشراف الأمم المتحدة، بالإضافة إلى انسحاب جيش الاحتلال من المناطق التي سيطر عليها منذ بدء عملية “السيف والدعامة”. كما أوضحت القناة العبرية أن المسودة الجديدة التي طرحها ويتكوف، تتضمن الإفراج عن أسير حي واحد أقل من المقترح السابق، ما يعكس تعديلًا في التوازنات بين الطرفين.

وفي هذا السياق، أشارت القناة 12 العبرية في نشرتها الرئيسية مساء أمس إلى أن إعلان ويتكوف عن وجود وثيقة جديدة أثار موجة من الضغوط الكبيرة من الجانب الإسرائيلي، لا سيما في ما يتعلق بصياغة البند الخاص بـ”إنهاء الحرب”.

في المقابل، تمارس حماس ضغوطًا مقابلة، إذ أعلنت رسميًا عن التوصل إلى تفاهمات مع ويتكوف. وبحسب ما نقلته القناة العبرية عن مصادر مطلعة على تفاصيل المفاوضات، فإن هناك تفاؤلًا حذرًا بشأن إمكانية التوصل إلى صفقة مع حماس، وذلك استنادًا إلى الرسائل الأميركية التي نُقلت إلى “إسرائيل”، بالإضافة إلى تأثير الضغط العسكري المتواصل على حماس في قطاع غزة.

وختمت القناة 12 العبرية تقريرها بنقل شهادة مصدر مطّلع على مجريات المفاوضات، قال فيها: “حماس تعيش تحت ضغط غير مسبوق. فهي تشعر اليوم، أكثر من أي وقت مضى، أنها لا تخسر الأراضي فقط، بل أيضًا تفقد المساعدات، وبالتالي تفقد دعم السكان في القطاع”.