آخر الأخبار

نادي الأسير: إحاطة مقتضبة عن مجمل ما عكسته إفادات الأسرى خلال زيارات الأسرى لشهر أيار 2025

شارك

● نادي الأسير الفلسطيني ينشر إحاطة مقتضبة عن مجمل ما عكسته إفادات الأسرى خلال زيارات التي تمت منذ بداية شهر أيار/ مايو 2025

● خيم على إفاداتهم: المرض والتراجع الصحيّ الواسع وتفشي الأمراض مقابل الحرمان من العلاج

● تسجيل عمليات قمع واسعة في سجني (جلبوع، وشطه) مؤخراً

● اعتداءات على أسرى خلال إحضارهم للزيارة في (النقب)

الحدث للأسرى

قال نادي الأسير الفلسطينيّ، إنّ مستوى الجرائم المنظمة بحقّ الأسرى داخل سجون الاحتلال ما تزال بنفس الوتيرة، ولا يوجد أي تغيرات يمكن أن تشكّل فارقاً مقارنة مع الشّهور الماضية، فلا تزال جملة من الجرائم ثابتة، والمتغير فقط يتعلق بمستوى وتيرتها بين الحين والآخر، وذلك بحسب إفادات وشهادات يتم الحصول عليها بشكل دوري من خلال زيارات المحامين، أو من خلال الأسرى المفرج عنهم من السّجون، وفي هذا التقرير نشير مجدداً إلى ذات الجرائم الممنهجة والمتواصلة بحقّ الآلاف من الأسرى في سجون ومعسكرات الاحتلال، منذ تاريخ بدء الإبادة والتي تمثلت أساسها في جرائم التّعذيب، والتّجويع، والحرمان من العلاج، إلى جانب الاعتداءات الجنسيّة.

يؤكّد نادي الأسير، أنّ هناك تدهور كبير على مستوى الأوضاع الصحيّة، لغالبية الأسرى والمعتقلين في السّجون والمعسكرات، والتي تشكّل اليوم القضية المركزية، كمحصلة ونتاج عن جرائم التّعذيب المستمرة، والتّجويع، والحرمان من العلاج، في ظل استمرار تصاعد انتشار الأمراض والأوبئة بين صفوفهم، وتصاعد الخطر على مصير العديد من الأسرى والمعتقلين، جرّاء إصابتهم بمرض (الجرب السكايبوس)، والذي تسبب لهم بأعراض خطيرة قد تؤدي إلى استشهادهم، تحديدا من يعاني من ضعف في المناعة، وأمراضا مزمنة، وهناك العديد من الأسرى قد منعوا من الزيارة بسبب إصابتهم بالجرب، وتحديدا في سجن (جانوت)، الذي تواجه المؤسسات صعوبات بالغة في إتمام الزيارات للمئات من الأسرى، فبحسب المعطيات الأخيرة فإن هناك تفشي واسع للمرض في السجن وتستخدم الإدارة انتشار المرض ذريعة لمنع الأسرى من الخروج لزيارة.

وفي هذا الإطار نشير إلى أن مرض (سكايبوس) ما يزال يخيم على إفادات الأسرى بشكل أساس، لا سيما في ظل تعمد إدارة السّجون القيام بتنقلات من قسم إلى قسم ومن سجن إلى سجن، الأمر الذي ساهم في تفشي المرض بشكل واسع، ورغم بعض المحاولات التي أجرتها مؤسسات حقوقية من خلال التوجه إلى المحكمة العليا للاحتلال، إلا أنّ بعض الإجراءات التي تدعي إدارة السّجون أنها قامت بها مثل إعطاء بعض المضادات الحيوية، والمراهم، فعلياً لم تحدث أثراً في وضع حد لتفشي المرض، نتيجة لاستمرار الإجراءات التي تُشكّل السّبب في انتشاره، وتحديداً على صعيد توفير عوامل قدرة الأسرى على الحفاظ على نظافتهم الشّخصية، علماً أنّ العديد من الأسرى المصابين الذين لا حصر لهم، يعانون المرض منذ عدة شهور، إلى جانب آخرين أصيب للمرة الثانية في المرض.

ومنذ مطلع شهر أيار/ مايو الجاري، نفّذت العشرات من الزيارات للأسرى في سجون (النقب، جلبوع، ومجدو، وجانوت، وشطه، والدامون، وعوفر)، وعكست هذه الزيارات استمرار عمليات القمع والضرب في مختلف السّجون، وتركزت مؤخراً بحسب إفادات الأسرى في سجني (جلبوع، وشطة)، وذكر الأسرى، أن اقتحام واسع جرى لقسم (3)، حيث تم إخراج جميع الأسرى من الزنازين، وجرى تكبيلهم للخلف والاعتداء عليهم بالضرب المبرح، ورشهم بالغاز الفلفل، وفي سجن (شطه) ذكر مجموعة من الأسرى عن عمليات اعتداء وحشية تعرضوا لها في قسم (7)، على يد قوات المتسادا، إلى جانب استخدام الغاز بحقهم، حيث تشكّل عمليات القمع بما يرافقها من اعتداءات بمستوياتها المختلفة، أبرز السياسات الثابتة التي صعّدت منظومة السّجون منها بعد الإبادة، بشكل -غير مسبوق- أدت إلى تسجيل مئات الإصابات بين صفوف الأسرى، ومنها كسور في الصدر والأطراف، وما يزال العديد من الأسرى يعانون من آثارها حتى بعد الإفراج عنهم، فنسبة كبيرة ممن أفرج عنهم مؤخرًا ركزوا مجددا على الكسور التي أصيبوا بها نتيجة لعمليات القمع المتكررة، حتى أصبح لديهم صعوبة في تذكر عدد المرات التي تعرضوا لها بالضرب على مدار شهور من الاعتقال.

إلى هذا أكّد العديد من الأسرى الذين جرت زيارتهم في سجن (النقب) مؤخرًا، عن تعرضهم للضرب خلال إحضارهم إلى غرفة الزيارة، والتي تحوّلت إلى نهج في بعض السجون تحديداً في سجن (النقب) حيث سُجلت العديد من الحالات التي جرت زيارتها عن تعرضهم لهذه السياسة، وفي أماكن محددة خلال نقلهم، ومع أنها تركزت في بداية العدوان على الأسرى الذي تلا الإبادة إلى أنّ هذه السياسة عادت مجدداً في إفادات الأسرى.

أما على صعيد جريمة التّجويع، ما تزال ما تسمى (بوجبات الطعام) وهي عبارة عن لقيمات لا تكفي لسد جوع الأسرى، سبابًا مركزياً في تراجع الأوضاع الصحيّة لدى الأسرى كافة، والنقصان الواضح على أوزانهم، وهذا ما عكسته المئات من الصور لأسرى جرى الإفراج عنهم من السّجون، عدا عن كشف العديد من الأسرى المفرج عنهم، عن إصابتهم بأمراض مختلفة ومنها أمراض خطيرة، جرّاء هذه الجريمة الممنهجة والتي ساهمت في استشهاد عدد من الأسرى، فجميع الأسرى وفي مختلف السّجون ذكروا نفس أصناف الطعام التي تقدم لهم على مدار شهور طويلة، وبنفس الكميات الضئيلة.

وأضاف نادي الأسير، أنّ حالة الاكتظاظ تتصاعد في (زنازين الأسرى)، نتيجة لاستمرار حملات الاعتقال الواسعة، فبعض الزنازين المخصصة لاستيعاب 6 أسرى، اليوم يقبع فيها من (9 أسرى – 11 أسير)، الأمر الذي ضاعف من انتشار الأمراض بين صفوف الأسرى، فجزء كبير من الأسرى ينامون على الأرض، حتى أنّه لا يوجد متسع للأسرى بالتحرك داخل الزنزانة بسبب ضيقها الناتج عن الاكتظاظ.

يؤكّد نادي الأسير مجدداً على أنّ استمرار هذه الجرائم الممنهجة بحقّ الأسرى، ستؤدي حتماً إلى تصاعد عدد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين والذين وصل عددهم إلى (69) شهيداً منذ بدء الإبادة الجماعية المستمرة، وهم فقط المعلومة هوياتهم لدى المؤسسات المختصة، لتشكل هذه المرحلة الأكثر دموية في تاريخ الحركة الأسيرة.

يذكر أنّ عدد الأسرى بلغ حتى بداية شهر أيار/ مايو الجاري أكثر من عشرة آلاف و100، وهذا المعطى لا يشمل أعداد الأسرى والمعتقلين في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال، فيما يبلغ عدد الأسيرات (37)، وعدد الأطفال الأسرى أكثر من (400)، وعدد المعتقلين الإداريين (3577)، ومن تصنفهم إدارة السّجون (بالمقاتلين غير الشرعيين)، (1846).

الحدث المصدر: الحدث
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا