آخر الأخبار

خبير عسكري إسرائيلي يكشف عن استراتيجية دفاعية إسرائيلية جديدة على الحدود مع سوريا

شارك

الحدث الإسرائيلي

يسلط الخبير العسكري الإسرائيلي روني بن يشاي الضوء على التحولات الجذرية في استراتيجية الدفاع الإسرائيلية عقب هجوم 7 أكتوبر 2023. يشير بن يشاي إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أعاد تشكيل تصوراته الدفاعية على جميع الجبهات، بما في ذلك الجبهة السورية، بهدف منع أي هجوم مفاجئ على التجمعات السكنية.

يصف بن يشاي كيف أن جيش الاحتلال أنشأ عشرة مواقع محصنة على طول الحدود السورية، تمتد من جبل الشيخ شمالاً حتى مثلث الحدود بين الأردن وسوريا وإسرائيل جنوباً. تُشبه هذه المواقع، من حيث الحجم والبنية، المنتجعات السياحية، لكنها مزودة بتحصينات عسكرية متقدمة. كما تم حفر خندق بعمق ستة أمتار على طول “الخط البنفسجي” (الحدود مع سوريا) وتكديس سواتر ترابية لمنع مرور المركبات.

يشير بن يشاي إلى أن هذه الإجراءات تأتي ضمن “دبلوماسية عسكرية” تهدف إلى إقامة “مناطق خالية من الاحتكاك” بالتنسيق مع الجهات الفاعلة في الجانب السوري. ويؤكد أن هذه المناطق تُعد جزءاً من استراتيجية جديدة تهدف إلى رصد وتحييد أي تهديدات محتملة قبل أن تصل إلى الحدود الإسرائيلية.

يلاحظ بن يشاي أن جيش الاحتلال يعتبر أي مركبة قادرة على التحرك بسرعة تزيد عن 30 كيلومتراً في الساعة تهديداً محتملاً، خاصة إذا كانت في حوزة جماعات جهادية مثل هيئة تحرير الشام بقيادة أبو محمد الجولاني. ويُشير إلى أن هذه الجماعات استخدمت مركبات مماثلة في عمليات سابقة للسيطرة على مناطق واسعة في سوريا.

يضيف بن يشاي أن المواقع الأمامية التي أنشأها جيش الاحتلال في “منطقة الأمان” ليست خط الدفاع الأول. وفقاً للعقيدة الدفاعية الجديدة، يتم رصد التهديدات المحتملة على بعد أكثر من عشرة كيلومترات من هذه المواقع باستخدام وسائل استخباراتية، ويتم التعامل معها بواسطة طائرات بدون طيار، طائرات ومروحيات هجومية، ومدفعية.

يختم بن يشاي تقريره بالإشارة إلى أن هذه التحولات في الاستراتيجية الدفاعية تُظهر كيف أن الجيش الإسرائيلي يسعى إلى تعزيز قدراته الدفاعية من خلال الجمع بين القوة العسكرية والدبلوماسية، بهدف خلق بيئة أكثر أماناً على الحدود الشمالية.

الحدث المصدر: الحدث
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا