-20 مبنى هدمه الاحتلال خلال الأسبوع الماضي
الحدث الفلسطيني
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ110 على التوالي، فيما يستمر لليوم الـ97 على مخيم نور شمس، وسط تصعيد ميداني وهدم للمنازل وتشديد في الاجراءات.
وقالت مصادر محلية، إن جرافات الاحتلال هدمت يوم أمس مزيدا من المباني السكنية في مخيم نور شمس تمركزت في محيط مسجد أبو بكر الصديق وسط المخيم.
ولفتت إلى أن الاحتلال هدم خلال الأسبوع الماضي 20 مبنى بما تضمه من شقق سكنية، إضافة إلى نسف منازل أخرى.
وأشارت إلى أن عمليات الهدم وقعت في حارات المنشية، والمسلخ، والجامع، والعيادة، والشهداء، ضمن خطة الاحتلال لهدم 106 منازل وبنايات سكنية في مخيمي طولكرم ونور شمس.
وشددت قوات الاحتلال صباح اليوم من إجراءاتها على مدينة طولكرم خاصة من جهتها الجنوبية، حيث أقامت حاجزا عسكريا عند مدخلها الجنوبي وتحديدا محيط بوابة جسر جبارة، وأوقفت المركبات المارة لوقت طويل وسط تفتيش وتدقيق في هويات سائقيها وركابها، ما تسبب في أزمة مرورية واكتظاظ شديد في المنطقة.
كما تشهد المنطقة الجنوبية لطولكرم في الأيام الأخيرة إجراءات استفزازية لقوات الاحتلال التي تقوم بين الحين والآخر بإغلاق بوابة جسر جبارة لعدة ساعات قبل إعادة فتحها مع نصب حاجز عسكري، وسط تعريض المركبات للتفتيش والتنكيل بركابها، وإعاقة حركة المرور، علما أن هذه المنطقة تعتبر مدخلا رئيسيا للقادمين من قرى الكفريات وبقية محافظات الضفة خاصة بعد إغلاق المدخل الشرقي المحاذي لمخيم نور شمس.
وفي سياق متصل، تواصل قوات الاحتلال الدفع بآليات عسكرية على مدار الساعة نحو المدينة ومخيميها، حيث تجوب الشوارع الرئيسية، وهي تطلق أبواق مركباتها بشكل استفزازي، ومرورها المتعمد بعكس اتجاه السير، وتعرقل حركة المواطنين والمركبات، وتقوم بنصب الحواجز الطيارة في كثير من الأحيان خاصة وسط المدينة.
كما، ويستمر الاحتلال في الاستيلاء على المنازل والمباني سكنية في شارع نابلس، والحي الشمالي المجاور، محولا إياها إلى ثكنات عسكرية، بعد إجبار السكان على الإخلاء القسري، فيما تواصل الآليات العسكرية تمركزها في المنطقة، علماً أن بعض هذه المباني لا تزال خاضعة لسيطرة الاحتلال منذ أكثر من شهرين.
في غضون ذلك، يواصل الاحتلال حصاره الخانق على مخيمي "طولكرم ونور شمس" ومحيطهما، ويمنع سكانه من الدخول إليهما لتفقد منازلهم التي هجروا منها قسرا، وسط إطلاق الأعيرة النارية والقنابل الصوتية خاصة خلال ساعات الليل، إضافة إلى اعتداءات ممنهجة على منازل المواطنين والبنية التحتية فيهما، ما حولهما إلى ثكنات عسكرية وخالية من مظاهر الحياة.
هذا وأسفر عدوان الاحتلال وتصعيده المتواصل على مدينة طولكرم ومخيميها عن استشهاد 13 مواطنا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في الشهر الثامن، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، وإلحاق دمار شامل في البنية التحتية والمنازل والمحال التجارية والمركبات التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والحرق والتخريب والنهب والسرقة.
كما تسبب العدوان في حركة نزوح قسري لأكثر من 4200 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، تضم ما يزيد عن 25 ألف مواطن، وتدمير فاق 400 منزل بشكل كامل، و2573 بشكل جزئي، إضافة إلى إغلاق مداخلهما وأزقتهما بالسواتر الترابية، ما حولهما إلى مناطق معزولة خالية من مظاهر الحياة.