آخر الأخبار

نداء عاجل لتوفير الحماية للعاملين في في المجال الإنساني في فلسطين

شارك

الحدث الفلسطيني

بمناسبة اليوم العالمي للهلال الأحمر والصليب الأحمر (8 أيار)، أطلقت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني نداءً عاجلاً إلى المجتمع الدولي بضرورة توفير الحماية للطواقم الطبية والعاملين في المجال الإنساني في فلسطين.

وفقدت الجمعية منذ بداية العام ثمانية من مسعفيها، استهدفهم الاحتلال الإسرائيلي في مدينة رفح خلال شهر آذار أثناء تأديتهم لواجبهم الإنساني في إنقاذ الجرحى، في واحدة من أبشع الهجمات التي أودت بحياة 15 من العاملين في المجال الإنساني، من بينهم طواقم تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني.

وبذلك يرتفع عدد شهداء الجمعية منذ بدء العدوان على قطاع غزة إلى 48 شهيداً من الكوادر الطبية والإنسانية، من بينهم 30 زميلاً ارتقوا أثناء تأدية واجبهم الإنساني وهم يرتدون شارة الهلال الأحمر في غزة والضفة الغربية، فيما بلغ العدد الإجمالي لشهداء العمل الإنساني والطواقم الطبية في القطاع أكثر من 1400 شهيد.

وقالت الجمعية في بيان: لقد تحولت شارة الهلال الأحمر التي من المفترض أن توفر الحماية لحامليها، إلى كفن يُلف به جثامين متطوعينا وموظفينا الذين استُهدفوا أثناء أداء مهامهم الإنسانية، في ظل صمت دولي وعجز مستمر عن مساءلة الجناة ومحاسبتهم أو ضمان الحماية الفعلية للعاملين في الميدان.

وأضافت: إن قوات الاحتلال الإسرائيلي، بانتهاكها المتكرر للقانون الدولي الإنساني، قامت بقصف واستهداف مباشر لمستشفيات الجمعية ومركبات الإسعاف التابعة لها ومقارها وطواقمها، في خرق صارخ لكافة الأعراف والاتفاقيات الدولية.

وطالبت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني مجددًا بمحاسبة جميع المسؤولين عن استهداف طواقمها، وتدعو المجتمع الدولي والمؤسسات الأممية إلى التحرك العاجل من أجل ضمان الحماية الفعلية للعاملين في المجال الإنساني في فلسطين، وإلزام سلطات الاحتلال باحترام شارة الهلال الأحمر وحماية الطواقم الطبية وطواقم الإغاثة وتسهيل عملهم ووصولهم الآمن الى الفئات والمناطق المتضررة، كما نطالب بحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية ، كما ينص عليه القانون الدولي الإنساني.

ودعت بضرورة الإفراج الفوري عن ثلاثة من أفراد الجمعية، يواصل الاحتلال اخفاءهم قسرا منذ أكثر من عام، بجانب العشرات من الطواقم الطبية العاملة في غزة والتي اعتقلت أثناء اداء عملها الانساني.

وأوضحت أن مواصلة الاحتلال استهداف العاملين في المجال الإنساني عمداً إنما يهدف إلى تقويض الخدمات الصحية والطبية والإسعافية والذي يعتبر جزءً من السياسة الممنهجة التي تتبعها قوات الاحتلال لضرب البنية التحتية للقطاع الصحي برمّته، الأمر الذي أدى إلى انهيار شبه كامل في النظام الصحي في القطاع. وهذا يفاقم معاناة آلاف الجرحى والمرضى، ويُسهم في جعل الحياة في غزة شبه مستحيلة، وهو ما يرقى إلى سياسة عقاب جماعي تتعارض مع أبسط المبادئ الإنسانية.

مشيرة إلى أن استهدافات الاحتلال الممهنجة للمنظومة الطبية والعاملين في المجال الإنساني تجاوزت حدود الإدانة، ولم تعد التصريحات وحدها كافية. لقد حان الوقت لاتخاذ إجراءات ملموسة وجادة تضمن سلامة العاملين في المجال الإنساني، أينما كانوا.

الحدث المصدر: الحدث
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا