آخر الأخبار

إطلاق فعاليات أسبوع العمل العالمي للتعليم في فلسطين دفاعا عن التعليم وحق اللاجئين

شارك

الحدث الفلسطيني

أطلقت وزارة التربية والتعليم العالي، والائتلاف التربوي الفلسطيني، اليوم الثلاثاء، فعاليات أسبوع العمل العالمي للتعليم في فلسطين لعام 2025، تحت شعار: "التعليم حق لا يساوم.. ومستقبل اللاجئين مسؤولية".

ويأتي هذا الأسبوع في ظل تحديات غير مسبوقة تواجه وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وفي مقدمتها تصاعد الهجمات الممنهجة التي تشنها دولة الاحتلال، التي تهدف إلى تقويض شرعية الوكالة ودورها المحوري، وقد تجسدت هذه الهجمات ميدانيًا في إغلاق مدارسها في مدينة القدس، بالإضافة إلى محاولات تجفيف مواردها المالية، ما عمق من حدة أزمتها وأثر بشكل مباشر على قدرتها على مواصلة تقديم خدمات التعليم لأكثر من نصف مليون طالب وطالبة من اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عملها الخمس.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد في مقر الوزارة؛ بمشاركة وزير التربية والتعليم العالي أمجد برهم، ورئيس الائتلاف التربوي الفلسطيني رفعت الصباح، وأمين عام اتحاد المعلمين الفلسطينيين سائد إرزيقات، وممثلين عن الأسرة التربوية والمؤسسات الشريكة.

ووجه برهم التحية للمعلمين والمعلمات الذي يواصلون العطاء رغم كل الظروف الصعبة، لافتا إلى أن هذا الأسبوع يأتي والإبادة غير المسبوقة تتواصل وتدمير المؤسسات التعليمية واستهداف وكالة الغوث الدولية ومدارسها؛ خاصة في القدس.

وشدد على ضرورة مواصلة دعم مدارس الأونروا، مطالبا المؤسسات الأممية بتحمل مسؤولياتها للحفاظ على حق أطفال فلسطين في التعليم، وإسناد جهود مدارسها وإيفاء دول العالم بالتزاماتها تجاه مخصصات وكالة الغوث، وإيصال المستلزمات الخاصة بالتعليم لقطاع غزة، معلناً عن توجه الوزارة لإطلاق برنامج خاص للأطفال في رياض الأطفال الحكومية الخاصة التي كان يدرس فيها أطفال مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس، وتنفيذ تدخلات خاصة لهؤلاء الأطفال خلال العطلة الصيفية.

كما استعرض برهم أبرز الجهود التي تقودها الوزارة من أجل التعليم؛ لا سيما تلك الداعمة لوكالة الغوث؛ ومنها استيعاب آلاف الطلبة من الوكالة في المدارس الافتراضية التي تقدم التعليم لطلبة غزة، واستيعاب أكثر من 1500 طالب/ة نزح من مدارس الوكالة في مدارسنا الحكومية بشكل مؤقت.

بدوره، شدد صباح على أن الأونروا ليست مجرد هيئة خدماتية ذات طابع مؤقت، بل تمثل أداة للحماية الدولية وتجسيدًا عمليًا للاعتراف بالمسؤولية التاريخية والأخلاقية تجاه اللاجئين الفلسطينيين، موضحا أن دورها في التعليم يشكل أساسًا حيويًا للحفاظ على الهوية الوطنية الفلسطينية، إضافة إلى تعزيز الكرامة الإنسانية وضمان الحق في التعليم، محذرا من أن تهديد استمرارية الأونروا يمثل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية ومسعاً واضحًا لطمس المسؤولية الدولية تجاه اللاجئين.

وأكد أن الحملات الرامية إلى تقويض شرعية الأونروا وتجفيف مواردها التمويلية، إلى جانب الممارسات الإسرائيلية الممنهجة ضدها، تشكل خطرًا حقيقيًا على منظومة التعليم الجماعية، مشددا على أن استمرار الأونروا في أداء مهامها يمثل ضمانة قانونية وأخلاقية لحقوق اللاجئين الفلسطينيين، ما يفرض على المجتمع الدولي مسؤولية حماية الوكالة ودعمها وضمان استمراريتها، حماية للحق في التعليم؛ باعتباره ركيزة للعدالة والتنمية والاستقرار.

من جانبه، تطرق إرزيقات إلى مجمل انتهاكات الاحتلال بحق المعلمين والكوادر التربوية والطلبة التي تُشكل تهديدا وتجاوزا صارخا لكافة المواثيق ومنظومة القوانين الدولية، مؤكدا أن هذا الأسبوع وفي هذا العام يمثل مناسبة مهمة لتسليط الضوء على الانتهاكات الاحتلالية

بحق مدارس الأونروا وتعزيز صمود المعلمين داخل المخيمات، وحشد التأييد والتضامن الدولي لقضية تمويل الأونروا، ومناصرة شعبنا ووقف الإبادة المتواصلة بحقه.

بدوره؛ عرض عضو الائتلاف التربوي شاهر بدوي مطالب الائتلاف ومن أبرزها؛ المطالبة بتحرك دبلوماسي مكثف ومنظم، وحشد التأييد الدولي لقضية تمويل الأونروا، وتفعيل المنابر الدولية؛ لتسليط الضوء على مخاطر تقليص التمويل، وتعزيز التنسيق الإقليمي والدولي، ودعوة الدول العربية والإسلامية إلى المساهمة في صندوق عربي دائم لدعم الأونروا، ورفض أي محاولات لإحلال مؤسسات بديلة عنها، وإصدار موقف رسمي واضح يرفض نقل خدماتها لأي جهة أخرى، والتحرك القانوني والدبلوماسي ضد أي محاولات للمساس بدور الوكالة، وتعزيز صمود اللاجئين داخل المخيمات؛ عبر تنفيذ مشاريع تنموية متنوعة.

الحدث المصدر: الحدث
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا