سموتريتش يدرس إمكانية الاستقالة من حكومة نتنياهو.. ما هي مطالبه؟

مصدر الصورة

الحدث الإسرائيلي

أفادت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن وزير المالية في حكومة الاحتلال وزعيم حزب "الصهيونية الدينية"، بتسلئيل سموتريتش، بدأ حملة إعلامية مكثفة، يبدو أن هدفها الأساسي ليس الجمهور العام، بل شخص واحد فقط هو رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو. الرسالة التي يوجهها واضحة: نفد صبره على المبررات والتأجيلات، وهو يطالب بحرب حقيقية ونصر واضح، كما يتصوره هو؛ القضاء الكامل على حركة حماس، السيطرة على الأرض، إقامة إدارة عسكرية، وفتح معابر قطاع غزة وفقاً لخطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

وبحسب ما علمت صحيفة "إسرائيل اليوم"، فإن سموتريتش يجري في الأيام الأخيرة مشاورات مع مقربين منه بشأن كيفية التعامل مع فشل المفاوضات والتعثر في العمليات الميدانية. ويعتزم مطالبة نتنياهو بالوفاء بتعهده بإنهاء الحرب بنصر حاسم على حركة حماس، وليس بنصف حل أو تسوية مؤقتة. ووفقاً للمصادر ذاتها، فقد ناقش سموتريتش أيضاً إمكانية استقالته من الحكومة إذا لم يتم تلبية مطلبه بتصعيد العمليات العسكرية.

وكان سموتريتش قد أجرى صباح اليوم مقابلات في محطتين إذاعيتين، ومن المتوقع أن يظهر مساءً أيضاً في قناة 14 ليكرر رسالته بشأن ضرورة العودة إلى حرب مكثفة تهدف إلى إخضاع حماس. وقد كرر في الأيام الأخيرة لمقربيه القول: "نحن المسؤولون عن الكارثة التي وقعت خلال تولينا الحكم، وعلينا أن نضمن انتهاء هذه الحرب بانتصار، لا باتفاق استسلام". رسائل مشابهة نُقلت مباشرة إلى نتنياهو نفسه.

وفي المقابل، أفادت مصادر في محيط نتنياهو اليوم بأن الاتصالات مع حركة حماس لا تزال جارية، وأن القنوات لم تُغلق رغم الرد الذي تلقته إسرائيل من الحركة. ويعتقد نتنياهو أنه من الضروري استنفاد فرص استعادة أكبر عدد ممكن من الأسرى قبل استئناف العمليات القتالية، إلا أن شريكه في الحكومة، سموتريتش، يرى أن هذه الفرصة قد ولّت.