آخر الأخبار

تحمل اسم طائر.. تفاصيل حول إحدى أدوات جيش الاحتلال في إبادة الأطفال الفلسطينيين

شارك

خاص الحدث

رصدت كاميرا صحيفة الحدث خلال اليومين الماضيين حطام طائرات مسيّرة إسرائيلية من طراز SkyStriker بعد انفجارها في خيام النازحين في منطقة المواصي بخان يونس جنوب قطاع غزة. ويعد استخدام هذا النوع من الطائرات أحد أشكال الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون، إذ أدى استخدامها من قبل جيش الاحتلال في اليومين الأخيرين إلى استشهاد 18 فلسطينيًا، معظمهم من الأطفال.

يطلق الاحتلال على هذه الطائرة اسم "الشرقرق"، وهو جنس من الطيور ينتمي إلى فصيلة الشرقرقيات ويعد أكبر جنس في هذه الفصيلة، وهو طائر متوسط الحجم وملون، له منقار طويل داكن متخصص في اصطياد الحشرات الطائرة المختلفة مثل اليعاسيب، والنحل، والفراشات، والعديد من الأنواع الأخرى. يصطاد الشرقرق طعامه في الهواء، ويقوم بقتله عن طريق ضربه بجانب الغصن، ثم يفرك سم النحل قبل أن يبتلع فريسته. وكأن الطيور أيضا لم تسلم من تلويث أسمائها بأدوات الجريمة الإسرائيلية.

وكُشف النقاب عن SkyStriker لأول مرة في صيف عام 2017 قبيل معرض باريس الجوي، في حين شهدت أولى عملياتها التشغيلية بعد عام ونصف، في أذربيجان بتاريخ 10 يناير 2019. كما استخدمها جيش الاحتلال في اغتيال القيادي في سرايا القدس أحمد أبو دقة في مايو 2023.

وتُنتَج طائرة SkyStriker من قبل شركة Elbit Systems الإسرائيلية، وهي نظام ذخيرة انتحارية منخفضة التكلفة يعمل بشكل ذاتي بالكامل. يمكن للطائرة تحديد وضرب الأهداف باستخدام رأس حربي يزن خمسة أو عشرة كيلوغرامات مخزن داخل هيكلها. وتتميز بمحرك كهربائي يقلل من الضوضاء، مما يتيح لها تنفيذ عمليات سرية على ارتفاعات منخفضة، مستفيدة من قدرتها على التخفي والمباغتة.

من أبرز دوافع الاحتلال الإسرائيلي لتكثيف استخدام هذه الطائرات الانتحارية هو انخفاض تكلفتها مقارنة بوسائل الهجوم الأخرى. إذ تُصنّع هذه الطائرات وذخيرتها محليًا، ما يقلل من الاعتماد على الاستيراد، ويجعلها خيارًا اقتصاديًا أكثر فاعلية في تنفيذ هجمات واسعة النطاق. وتُثير استخدامات هذه الطائرات جملة من الإشكاليات القانونية، حسب دراسات متخصصة في القانون الدولي.

من أبرز تلك الإشكاليات صعوبة التمييز بين الأهداف العسكرية والمدنية، حيث تواجه هذه الطائرات تحديات كبيرة في التحديد الدقيق للمدنيين مقارنة بالمقاتلين، نظرًا لاعتمادها على أنظمة استشعار وتحليل بيانات قد تكون غير دقيقة، مما يزيد من احتمال إصابة المدنيين.

كما تُنفَّذ عملياتها في سرية تامة، وهو ما يُعيق جهود التحقق من التزامها بأحكام القانون الدولي الإنساني، ويطرح تساؤلات حول مشروعيتها وأخلاقيتها. ويُضاف إلى ذلك غياب آليات فعالة للمساءلة، إذ تُعد محاسبة الجهات التي ترتكب انتهاكات عبر هذه الطائرات من التحديات الكبرى في هذا السياق.

الحدث المصدر: الحدث
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا