الحدث الإسرائيلي
هاجم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، قطر، واتهمها لأول مرة علنًا بأنها جزء من الحراك المناهض لإسرائيل في الجامعات الأمريكية. وقال إن الدوحة "ساعدت إسرائيل في التوصل إلى وقف إطلاق النار، لكنها فعلت ذلك بينما كانت تستضيف قادة حماس".
وأضاف في مقابلة مع القناة المسيحية Christian Daystar، والتي تم تصويرها خلال زيارته لواشنطن ولكن بثت على منصات التواصل الاجتماعي هذا الأسبوع فقط: "اختاري جانباً!" يقصد قطر. يُذكر أن نتنياهو يرفض منذ بداية الحرب إجراء مقابلات مع وسائل الإعلام الإسرائيلية التي لا تدعم الحكومة، ولم يعقد مؤتمرًا صحفيًا يرد فيه على أسئلة الصحفيين منذ ديسمبر 2024.
وقال نتنياهو: "في الجامعات النخبوية بأمريكا هناك إغلاق للعقول. قمع للفكر بين الشباب. قلبٌ للحقيقة. إسرائيل هي المشكلة في الشرق الأوسط؟ لا، إسرائيل هي الحل في الشرق الأوسط. إسرائيل عدوة الولايات المتحدة؟ لا، إسرائيل هي صديقة الولايات المتحدة. إسرائيل، بطرق عديدة، تواجه نفس الأعداء الذين يريدون تدمير أمريكا.
ولسوء الحظ، هذا الفساد تسلل إلى الحرم الجامعي. هناك منظمات غير حكومية قامت بذلك. وللأسف، قطر فعلت ذلك – لقد نشرت الكثير من هذه المواد، وروّجت للكثير من هذه الأمور. ونرى ذلك، للأسف، في قناة الجزيرة بالعربية، التي تروج للعداء لأمريكا وللصهيونية، وهذان الأمران أصبحا متداخلين. وأنا أقول: حان وقت التغيير، وأعتقد أن دونالد ترامب يجلب هذا التغيير، وكل الاحترام له. لقد حان الوقت".
واصل مهاجمة القطريين قائلاً: "إيران تموّل هذه (الدعاية ضد إسرائيل وأمريكا)، لكن قطر، يجب أن تختار. قال سفيرنا الجديد: لا يمكنك أن تحارب الحارق والمنقذ في الوقت ذاته. لا يمكن لقطر أن تفعل ذلك. يجب أن تختار في أي جانب هي، ولا يمكنها اللعب على جميع الأطراف. صحيح أنهم ساعدونا مؤخرًا بوقف إطلاق النار – الوقف المؤقت – لكنهم استضافوا قادة حماس. اختاروا. اختاروا!".
وأضاف نتنياهو: "هذا سيساعد أيضًا في توضيح الحقائق. أهم شيء هو أن الناس يجب أن يفهموا الحقائق كما هي. إنهم لا يعرفون أي حقائق. ليس لديهم حتى حقائق مشوهة بل حقائق كاذبة. إنهم لا يعرفون شيئًا. إنهم فقط يقولون: إسرائيل شريرة، وهذا كل شيء. وأنا أعتقد أنه لا توجد صديقة لأمريكا أعظم من إسرائيل، ولا جيش أفضل من الجيش الإسرائيلي".
وفي المقابلة مع القسّة باولا وايت، المستشارة الروحية للرئيس ترامب، أشاد نتنياهو بالرئيس الأمريكي. وأخبرها بأنه علق في غرفة اجتماعات حكومته "إعلان ترامب" الذي يعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل ويأمر بنقل السفارة الأمريكية إليها، إلى جانب "إعلان ترومان" اعتراف الرئيس هاري ترومان بإسرائيل في 14 مايو 1948.
وفي سياق الثناء، شكر الرئيس ترامب أيضًا على رفع العقوبات المفروضة على المستوطنين المتطرفين، وقال: "لقد رفع العقوبات التي فرضت على المواطنين اليهود في الضفة الغربية، قلب وطننا التاريخي. فعل ذلك دفعة واحدة".
وعلى الصعيد الشخصي، سُئل نتنياهو عما إذا كان يعتبر نفسه شخصًا مؤمنًا، فأجاب: "بالمعنى الأعمق نعم. إذا لم تكن لديك إيمان، فلن تتمكن من النجاة من العواصف، والتغييرات غير المتوقعة، وألم السياسة.
السياسة مهنة رائعة، لكنها مليئة بالمصاعب. ليس فقط بالنسبة لي، بل خاصة لزوجتي، ولأبنائي الاثنين. كثيرًا ما يتعرضون لهجمات قاسية، وبدون إيمانهم ودعمهم، لم أكن لأتمكن من فعل ما أفعله. ولا أقول ذلك كشعار، هذه حقيقية. مهمتي كانت حماية دولة اليهود وضمان مستقبلها. هذه أعمق دعوة يمكنني تلقيها، وأنا محظوظ أن زوجتي سارة وابنينا شركاء كاملين في ذلك، ولقد دعموني طوال الطريق".