الحدث الإسرائيلي
ناشد موشيه أور، شقيق الأسير الإسرائيلي أفيناتان أور، خلال مقابلة مع قناة الجزيرة، الحصول على أي معلومة حول شقيقه المفقود، داعيًا حركة حماس إلى إبرام صفقة شاملة تُنهي هذا الملف وتعيد جميع الأسرى.
وأكد أن مفتاح الحل بيد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشددًا على أن الحكومة يجب أن تتخذ الخطوة الضرورية لإعادة الأسرى، دون اللجوء إلى حلول جزئية.
وأوضح أور أن هناك دعمًا شعبيًا واسعًا داخل إسرائيل لإتمام صفقة تُفضي إلى عودة الأسرى، وأن العائلة لا تزال تنتظر تحركًا حقيقيًا من نتنياهو، متسائلًا: "إلى متى سيبقى أخي في الأسر حتى يتحرك رئيس الحكومة؟".
كما أشار إلى أن الشهادات التي سمعها من بعض الأسرى المحررين كشفت أن القصف الإسرائيلي على غزة كان مصدر الرعب الأكبر بالنسبة لهم، وليس الاعتقال بحد ذاته. ووجّه نداءً لحماس مؤكدًا أنهم يبحثون عن أي بصيص من المعلومات بشأن شقيقه، ومؤكدًا أن الوقت قد حان لإتمام صفقة كاملة تُنهي هذا الملف.
وفي حديث آخر لموقع "يديعوت أحرونوت"، برّر موشيه قراره بإرسال فيديو إلى قناة الجزيرة - المحظور بثها داخل إسرائيل - برغبته في الوصول إلى أي معلومة حول شقيقه الذي فُقد خلال مهرجان "نوفا". وأوضح أن بعض الأسرى أفادوا بأن المقاومين في غزة كانوا أحيانًا يتيحون مشاهدة قناة الجزيرة، ما شجعه على توجيه رسالته عبرها.
قال موشيه إنها المرة الأولى التي يتحدث فيها مع القناة القطرية، وإنه على استعداد لفعل أي شيء، والتواصل مع أي طرف، من أجل إعادة شقيقه إلى البيت، حتى لو كان ذلك عبر قناة يعتبرها غير شرعية.
وأضاف: "أتوقع من قادتنا أن يتحركوا كما أفعل أنا، وأن يقدموا على أي خطوة ضرورية لإعادة الأسرى".
وكشف أنه أجرى بالفعل تواصلًا مع القناة لإيصال رسالة مفادها أنهم يبحثون عن أي خبر عن أفيناتان، وأن العائلة تعيش قلقًا شديدًا تجاه ظروف أسره، خاصة في ظل ما يقال عن معاناة الأسرى في الأنفاق.
وشدد على أن رسالته ليست فقط لحماس، بل ربما تصل إلى شقيقه نفسه وتمنحه دفعة معنوية، مضيفًا: "في هذا الواقع العبثي، لا شيء مستبعد، وقد يكون هذا اللقاء وسيلة لإيصال بعض الأمل إليه".
ورغم شعوره بالإحباط، أكد موشيه أنه لم يفقد الأمل، قائلًا: "لا أملك رفاهية اليأس. لن أستسلم أبدًا. نعم، أشعر بخيبة أمل من الحكومة بعد مرور عام ونصف من الانتظار بلا نتيجة، لكن هذا لا يعني الاستسلام".
وعن موقف عائلته من المقابلة مع الجزيرة، أوضح أن الآراء داخل العائلة متباينة، لكنه اتخذ قراره بدافع الضرورة وليس القناعة، مشيرًا إلى أن الخطوة كانت نوعًا من البراغماتية في ظل تعثر الحلول، ومحاولة لاختبار طرق جديدة قد تحدث فرقًا.