الحدث للأسرى
يُصادف اليوم الذكرى الـ23 على اعتقال القائد والمناضل الوطني عضو اللجنة المركزية لحركة (فتح) مروان البرغوثي، المعتقل منذ عام 2002.
وقال نادي الأسير في بيان له أن هذه الذكرى تأتي مع تصاعد واستمرار عدوان الاحتلال الشامل على شعبنا وأسرانا في سجونه، وفي وقت هو الأكثر دموية بحقّ شعبنا، مع استمرار الاحتلال بتنفيذ إبادته الجماعية الممنهجة بحقّ شعبنا في غزة.
وأضاف أنّ القائد البرغوثي ورفاقه الأسرى قدموا وما زالوا النّموذج للصمود والتضحيّة والعطاء، رغم القيد، وسياسات الاحتلال الممنهجة التي سعى من خلالها لتغييب قادة شعبنا، ومناضليه خلف القضبان على مدار عقود.
ومنذ بدء حرب الإبادة يتعرض أسرانا وقادة الحركة الأسيرة، ومنهم القائد البرغوثي، لعمليات تنكيل وعزل وسلب وتعذيب واعتداءات غير مسبوقة بكثافتها، فقد تعمدت منظومة السجون على ترسيخ كل ما تملك من أدوات لاستهداف أسرانا، وسلب حقوقهم، وما تمكنوا من تحقيقه بالدّم والتّضحية، وقد تعرض القائد البرغوثي إلى جانب رفاقه، إلى عمليات عزل ونقل متكررة، حيث يقبع وفق اخر المعطيات في عزل سجن (ريمون).
وخلال عمليات نقله وعزله المتكررة تعرض لاعتداءات متكررة من قبل وحدات القمع، إلى جانب مجموعة من قيادات الحركة الأسيرة، حيث تشكل هذه الإجراءات والسياسات التي صعّد الاحتلال من ممارستها بعد السابع من أكتوبر، التي لم تكن وليدة اليوم، نهجًا وامتدادًا لسياساته القمعية والانتقامية منذ احتلاله لأرضنا، وتعرض مئات الآلاف من أبناء شعبنا لعمليات اعتقال وتنكيل وتعذيب.
ونذكر أنّ عملية العزل الذي يواجهها القائد البرغوثي اليوم لم تكن الأولى في مسيرته الاعتقالية، بل واجه العزل مرات عديدة، ورغم ذلك فقد تمكّن من تحويل تجربة السّجن والعزل، إلى جبهة ساخنة لمواجهة الاحتلال.
ووجّه نادي الأسير التحية للقائد البرغوثي، ولكافة رفاقه في الأسر، الذين يواصلون مسيرتهم الكفاحية بكل ما يملكون من إرادة وقوة وصمود.