الحدث الإسرائيلي
ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي في طريقه لاستئناف المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة رغم استمرار عملياته العسكرية وبغض النظر عن وجود اتفاق بشأن الأسرى أو خطوة إضافية.
وأوضحت الصحيفة أنه من المتوقع أن تسمح إسرائيل في غضون عدة أسابيع، وفي بعض الحالات قبل ذلك، بنقل المساعدات الإنسانية إلى غزة. ويأتي ذلك بعد حوالي خمسة أسابيع من عدم دخول الإمدادات إلى القطاع، في ظل انهيار الهدنة وتعليق المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى.
وكشفت أنه في الأسبوع الأخير، جرت مناقشات في قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث تم توضيح للقيادة السياسية الإسرائيلية أنه لا بد من استئناف إمدادات الغذاء والوقود والأدوية للقطاع قريبا، خشية تعرض القادة العسكريين في القيادة الجنوبية لجيش الاحتلال، الذين يشاركون في الأنشطة في القطاع، وكذلك كبار قادة الجيش والقيادة السياسية لمخاطر الاتهام بالانتهاك الصارخ للقانون الدولي.
وأضافت الصحيفة "في الوقت نفسه، تواجه إسرائيل وضعاً صعباً من حيث الشرعية الدولية للعملية العسكرية الواسعة، بسبب الحادث الذي قُتل فيه مسعفون في رفح.
وفقاً للتحقيق الذي أجراه الجيش الإسرائيلي في الحادث، والذي وقع في حي تل السلطان برفح في 23 مارس، أطلقت جنود لواء غولاني النار على سيارات إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني. وأسفرت الحادثة عن قتل 14 منهم".
في مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أُفيد بأنه تم دفنهم في قبر جماعي، كما نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية معلومات تفيد بأن جثث بعض القتلى كانت مربوطة. القصة تحظى بتغطية واسعة في الإعلام الدولي، حيث تركز الانتباه على التغييرات في رواية الجيش الإسرائيلي، بما في ذلك الفيديو الذي نشرته صحيفة "نيويورك تايمز".
واعترف جيش الاحتلال، وفقا للصحيفة، بوجود صعوبة متزايدة بين سكان غزة في الحصول على الطعام والأدوية بسبب انتقالهم من مكان إلى آخر، مع تجديد النشاط العسكري الجزئي للجيش، خاصة في رفح. يقدر جيش الاحتلال أن حوالي 200 ألف فلسطيني قد غادروا منازلهم مجدداً بناءً على أوامر الجيش بسبب حصار رفح من جديد في الأسبوع الماضي وإعادة احتلال الطريق بين خان يونس ورفح.