ترجمة الحدث
مر شهر تقريبًا منذ انتهاء المرحلة الأولى في صفقة الأسرى، ومنذ ذلك الحين دخلت المفاوضات بشأن استكمال الصفقة في طريق مسدود، وعادت الحرب على قطاع غزة.
يرى الأمريكيون أن هناك مبررًا لاستئناف الحرب بسبب رفض حماس المقترحات الأمريكية، لكن في نظرهم يجب أن تكون الحرب مركزة جدًا وفعالة، كما قال مصدر أمريكي لصحيفة "يديعوت أحرونوت".
المصادر التي تحدثت للصحيفة، من بينها من تحدث مع الأمريكيين، لديهم انطباع بأن إسرائيل تحظى بدعم لاستمرار القتال في غزة، لكن هذا الدعم ليس غير محدود.
للعمليات العسكرية تأثير على المفاوضات، لكن مصدر مطلع على المحادثات أوضح قائلًا: "لا فائدة من جر الجميع إلى جولة بلا معنى. يجب على القيادة السياسية في إسرائيل أن تعترف بأن رصيدها محدود جدًا".
وأضاف مصدر أمريكي لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مصمم على تنفيذ الصفقة مع السعودية (التطبيع) "ولن يسمح لإسرائيل بإفشالها".
وقال: "ساعة الرمل تنفذ". كما تناول تصريحات وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، وأضاف: "هم لا يعرفون قراءة الجغرافيا السياسية ولا يفهمون أين هم".
بالتوازي مع ذلك، يتوقع الأمريكيون أنه بعد إقرار الميزانية في إسرائيل، أصبح رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو محررًا من القيود السياسية ويمكنه المضي قدمًا في الصفقة.
وأكد المحيطون بنتنياهو مساء اليوم أنه لا علاقة بين إقرار الميزانية وقضية الأسرى، وأضافوا أن إسرائيل تلتزم بتقدم خطة ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس ترامب.
في الوقت نفسه، تواصل مصر دفع مبادرتها للأمام، والتي تشمل إطلاق سراح خمسة أسرى إسرائيليين أحياء، بينهم عيدان ألكسندر، مقابل وقف إطلاق النار لمدة سبعة أسابيع، وتجديد المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح مئات من الأسرى الفلسطينيين.
في إسرائيل، يتم التأكيد على أنهم لم يتلقوا حتى الآن أي عرض مصري، ويبدو أن إسرائيل ليست متحمسة له ويفضلون خطة ويتكوف التي تتحدث عن إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين على مرحلتين: 11 أسيرًا حيًا و16 قتيلا في اليوم الأول من وقف إطلاق النار الذي يمتد من 40 إلى 50 يومًا، والبقية في النهاية.
أوضح المطلعون على الملف للصحيفة العبرية أن قطر أخبرت ويتكوف بأن العرض المصري "غير جاد"، لكن التوقعات تشير إلى أن القطريين يخشون أنه إذا تم قبول المبادرة، فإنهم سيفقدون الأولوية في قيادة الوساطة.
بالإضافة إلى ذلك، أعربت المصادر عن قلقها من أن ويتكوف، الذي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالقطريين، يفضلهم على المصريين.
في خلفية الأحداث، هناك أيضًا تقارير عن توترات بين ويتكوف ووزير الشؤون الاستراتيجية في حكومة الاحتلال رون دريمر، الذي يرأس الوفد الإسرائيلي للمفاوضات.