الحدث الفلسطيني
استنكرت شبكة المنظمات الاهلية بشدة المجازر التي يواصل الاحتلال الاسرائيلي ارتكابها منذ ساعات فجر اليوم مما ادى الى استشهاد اكثر من 400 واصابة المئات بجراح وذلك ضمن جرائم الابادة الجماعية التي ينفذها الاحتلال في ظل استمرار الاحتلال في فرض مخططات التهجير القسري .
وحذرت من استمرار الصمت العربي والدولي امام هذه الجرائم الاحتلالية التي تأخذ هذه المرة شكلا اكثر خطورة عن المرحلة السابقة التي استمرت 471 يوما سقط خلالها ما يزيد عن 160 الف شهيد وجريح، ودمار ما نسبته اكثر من 70% من المباني في القطاع، وما اعلان حكومة الاحتلال عن قيام ما يزيد عن 120 طائرة حربية الليلة الماضية بمهاجمة وتدمير مساحات واسعة وخروج عائلات باكلمها من السجل المدني جراء هذه القصف الا الترجمة المباشرة لانهاء الاتفاق من طرف واحد دون الاكتراث بالضمانات والجهات التي وقعت الاتفاق بل يقع في اطار محاولات اشعال حرب اقليمية واسعة تعم المنطقة برمتها .
وطالبت شبكة المنظمات الاهلية المجتمع الدولي بهيئاته المختلفة الجهات الدولية بما في ذلك الامم المتحدة ووكالاتها الانسانية والحقوقية بالتدخل الفوري لوقف حرب الابادة على الشعب الفلسطيني التي تندرج في اطار السعي لتحقيق اهداف سياسية معلنة من بينها اجبار اهالي القطاع على المغادرة قسرا، وايضا يشمل المخطط الضفة الغربية بدعم وغطاء اميركي سياسي وعسكري كامل، وتواطؤ دولي تعبر عنه حالة الصمت المطبق .
وطالبت الشبكة رئاسة القمة العربية التي انعقدت مطلع الشهر الجاري في القاهرة بالعمل على الضغط بكل السبل الممكنة من اجل وقف عدوان الاحتلال، والقيام بتحرك واسع النطاق ضمن خطوات فعلية من القيادة الفلسطينية ايضاعلى كل المستويات من اجل الوصول الى الزام قوة الاحتلال بوقف عدوانا فورا .
وفي هذا الاطار اكدت الشبكة ان حرب الاحتلال العدوانية لم تتوقف منذ التوصل لاتفاق وقف اطلاق النار الذي جرى توقيعه في "الدوحة" في التاسع عشر من يناير الماضي اذ استمرت محاولات الاحتلال في عرقلة تنفيذ بنوده سواء المماطلة في دفعات الاسرى او اعدادهم او التهديدات بوقف العمل بالاتفاق، وسجلت منظمات حقوقية دولية اكثر من 300 خرق للاتفاق مارسته دولة الاحتلال بما في ذلك استمرار القصف والتوغل ومهاجمة مناطق عديدة وعدم الانسحاب من محاور ومفترقات ومعابر شملها الاتفاق وصولا الى منع ادخال المساعدات الانسانية ووقف تزويد محطة التحلية.