الحدث الفلسطيني
بحث رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين رائد أبو الحمص، صباح اليوم الاثنين، مع مدير مكاتب الصليب الأحمر في الضفة الغربية والقدس بيرترون لامون، وطاقم من اللجنة الدولية، آخر المستجدات المتعلقة بحياة المعتقلين وواقعهم داخل السجون والمعتقلات.
وأكد أبو الحمص، أن الأوضاع ما زالت صعبة ومعقدة ومأساوية، وحجم التفرد الإسرائيلي بالأسرى والأسيرات يهدد حياتهم بشكل حقيقي، وجملة السياسات المتبعة من إدارة السجون تجعل من الفترة القادمة الأخطر عليهم.
وفيما يتعلق بالمحررين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، طالب أبو الحمص اللجنة الدولية للصليب الأحمر بتحمل مسؤولياتها، على أساس أن وجودها في الأراضي المحتلة وطبيعة عملها، يتطلبان أن يكون هناك جرأة في الرقابة على ممارسات سلطات الاحتلال وتصرفاتها، وتوثيق انتهاكاتها بتقارير رسمية، تحديدا فيما يتعلق بمداهمة بيوتهم، والتنكيل بهم، وإعادة اعتقال جزء منهم.
واستهجن أبو الحمص عدم إصدار شهادات اللجنة الدولية للصليب الأحمر للأسرى الذين تحرروا في الصفقة، معتبرا ذلك متنافيا مع موضوعيتها واستقلالها، كون الذريعة بأنه لم يتم استلام كشوفات رسمية فيها تواريخ الإفراج عنهم من سلطات الاحتلال، علماً أن الإفراج عنهم تمت من خلال طواقم اللجنة الدولية، من حيث معاينتهم وإجراء الفحوصات الطبية لهم والتدقيق في كل بياناتهم، وتم استلام قوائم بأسماء كل دفعة، ما يعد كافيا لقيام الصليب بمهامه، وإصدار شهاداته دون إذن أو تعليمات من سلطات الاحتلال.
وشدد أبو الحمص على الإيمان العميق بالشراكة والتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ولكن على قاعدة المهام الإنسانية والأخلاقية التي يجب أن تكرس على أرض الواقع، والتجربة في مرحلة التبادل الأولى وما تضمنها من تكامل في العمل كانت خير دليل على ذلك.