جنرال إسرائيلي يحذر من تداعيات عودة الحرب على غزة

مصدر الصورة

ترجمة الحدث

حذر الجنرال المتقاعد من جيش الاحتلال الإسرائيلي، إسحق بريك، من خطورة تجدد الحرب في قطاع غزة، مؤكدًا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعاني من ضعف شديد وعجز واضح عن تحقيق أي انتصار حاسم في الجبهات المختلفة، جاء ذلك في مقال نشره في صحيفة "معاريف" العبرية بعنوان "عودة الأسرى أو الانهيار: يجب ألا نضع كل الرهانات على ترامب".

وصف بريك رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأنه يعاني من جنون العظمة (ميغالومانيا)، مؤكدًا أنه لا يدرك مدى ضعف الجيش الذي يعاني من تآكل في قوته البشرية وتعدّد الجبهات التي يقاتل فيها، حيث أنه منتشر في غزة، لبنان، سوريا، والضفة الغربية، ومع ذلك لم يحقق أي انتصار حقيقي في أي من هذه الساحات.

وأكد بريك أنه في حال جدد نتنياهو الحرب في غزة، فستكون هذه الخطوة بمثابة القشّة التي ستقصم ظهر البعير، سواء على صعيد العلاقات الدولية لإسرائيل، أو علاقتها مع الدول العربية، إضافة إلى الانعكاسات الكارثية داخليًا وخارجيًا.

وأوضح أن إسرائيل لن تتمكن من هزيمة حماس هذه المرة أيضًا، مؤكدًا أن أي مواجهة جديدة ستكبد إسرائيل خسائر أكبر بعشرات المرات مما حدث في حرب "السيوف الحديدية"، مستشهدًا بفشل الجيش في القضاء على حماس أو تدمير مدينة الأنفاق على مدار سنة وربع من القتال.

وأضاف أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيتكبد خسائر فادحة في أي مواجهة جديدة، مشددًا على أن إسرائيل ستفقد شرعيتها الدولية بالكامل، ولن يبقى لها سوى صديق واحد فقط. كما حذر من رهان الحكومة الإسرائيلية على الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مشيرًا إلى أنه قد يدير ظهره لإسرائيل في أي لحظة، كما فعل مع أوكرانيا.

واختتم بريك مقاله بالتأكيد على أن الأمل الوحيد بالنسبة له هو أن يعود ترامب إلى قراره الأول المتعلق بإعادة جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في أنفاق غزة، مشيرًا إلى أن هذا يعني تنفيذ المرحلة الثانية من الصفقة، وهو الخيار الوحيد الذي يمكن أن يحفظ ماء وجه إسرائيل في ظل إخفاقاتها المستمرة في القطاع.