آخر الأخبار

جهاز الشاباك ينشر تحقيقه الخاص في فشل السابع من أكتوبر.. ماذا تضمن؟

شارك

ترجمة الحدث

كشف جهاز الشاباك اليوم الثلاثاء عن تحقيقه الخاص حول الفشل الاستخباراتي الذي أدى إلى الهجوم المفاجئ الذي وقع في 7 أكتوبر 2023.

يأتي هذا التقرير بعد أكثر من عام ونصف من العملية، ويكشف عن سلسلة من الثغرات في الأداء الأمني والاستخباراتي من جانب "إسرائيل".

التحقيق يسلط الضوء على أسباب فشل الشاباك في اكتشاف خطة حماس للهجوم ويُبين الأخطاء التي أدت إلى عدم إصدار تحذيرات كافية.

وفقًا للتقرير، اعترف الشاباك بوجود خلل في التعامل مع المعلومات الاستخباراتية المتعلقة بهجوم "جدار أريحا" والذي كان قد تم تخطيطه منذ سنوات.

وكان من الواضح أن هناك نقصًا في التنسيق بين الشاباك والجيش الإسرائيلي، مما أسهم في غياب التحذير من هذا الهجوم الواسع.

كما أشار التقرير إلى أن حماس كانت تبني قوتها في ظل تراجع الاهتمام والرقابة على الوضع الأمني في غزة.

أما في الليلة التي سبقت الهجوم، أقرّ الشاباك بوجود فجوات في تعاملاته مع المعلومات الاستخباراتية ووجود مشاكل في آليات الرقابة على العمل الاستخباراتي بشكل عام.

كان هناك تفكير خاطئ بأن حماس كانت تركز على إشعال الوضع في الضفة الغربية فقط، دون النظر إلى احتمال شن هجوم واسع على مستوطنات غلاف غزة.

وأشار التحقيق إلى أن خطة حماس الهجومية كانت قد وصلت إلى الشاباك في نسختين عامي 2018 و2022، لكن لم يُنظر إليها كتهديد جدي، بل تم التعامل معها على أنها سيناريوهات غير محتملة.

وتكشف التحقيقات أن بعض العلامات الأولية التي ظهرت قبل الهجوم في صيف 2023 كانت غير مرتبطة بهذا التهديد، ما زاد من حالة الطمأنينة داخل الجهاز.

فيما يتعلق بالتحذيرات، في الساعة 01:00 صباحًا في 7 أكتوبر، أعد الشاباك تقريرًا استخباراتيًا يشير إلى أن هناك استعدادًا طارئًا في غزة، إلا أن التحذير الرسمي لم يُرفع إلا في الساعة 03:03 صباحًا، وكان تحذيرًا غير مكتمل يشير إلى نشاطات مشبوهة لكن دون تحديد واضح لخطورة الوضع.

وفي وقت لاحق، تم تفعيل الشبكات الإلكترونية "الشرائح" الخاصة بحماس في 5 أكتوبر، إلا أن هذه الإجراءات لم تؤد إلى اتخاذ خطوات فاعلة لصد الهجوم.

كما أشار التقرير إلى أن هناك مشاكل في التنسيق بين الوحدات الاستخباراتية المختلفة وتقييم الوضع بشكل دقيق. كما بيّن أنه رغم تحذيرات سابقة من نشاط حماس، لم يتم تقييم الاحتمالات المختلفة أو دراسة إمكانية وجود خطوات تضليلية من حماس.

وأوضح التحقيق أنه منذ عام 2018، كانت هناك سياسة لتقييد حركة حماس مقابل بعض التحسينات الاقتصادية والإنسانية، لكن هذا لم يكن كافيًا للحد من بناء قوتها العسكرية. من خلال الدعم الإيراني والأموال القطرية، نجحت حماس في تأسيس قوة عسكرية متطورة تشمل فرقًا خاصة وأسطولًا جويًا وبحريًا.

في تعليق له على التقرير، قال رئيس الشاباك رونين بار: "أتحمل المسؤولية كاملة عن هذا الفشل. التحقيق يوضح أنه لو تم التعامل مع المعلومات الاستخباراتية بشكل مختلف في السنوات التي سبقت الهجوم وفي ليلة الهجوم، لكان يمكن تجنب الكارثة". وأضاف أن الشاباك كان يسعى جاهدًا لاحتواء التهديد، ولكن رغم ذلك، فشل في التصدي للهجوم.

الحدث المصدر: الحدث
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا