آخر الأخبار

عائلات الأسرى الإسرائيليين تتهم نتنياهو بتعطيل الاتفاق مع حماس وافتعال الأزمات

شارك

الحدث الإسرائيلي

أفادت القناة 12 العبرية بأن المفاوضات غير المباشرة بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس وصلت إلى طريق مسدود، بعد عودة الوفد الإسرائيلي من القاهرة دون تحقيق أي تقدم ملموس. وفي أعقاب ذلك، عقد رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، اجتماعًا طارئًا، مع توقعات بعقد اجتماع آخر لتقييم الأوضاع وبحث الخيارات المتاحة. يوم أمس السبت كان اليوم الـ42 من الاتفاق المؤقت، حيث من المفترض أن يبدأ الاحتلال بالانسحاب من محور فيلادلفيا كخطوة نحو تنفيذ المرحلة الثانية من الصفقة. إلا أن مصدرًا إسرائيليًا صرّح الخميس الماضي بأن "الانسحاب من فيلادلفيا غير مطروح حاليًا".

وبحسب التقارير، أرسلت حكومة الاحتلال وفدًا إلى القاهرة برئاسة مسؤول كبير في جهاز الشاباك، إلى جانب رئيس وحدة إدارة ملف الأسرى، غال هيرش. وقدّم الوفد عرضًا يقضي بتمديد وقف إطلاق النار لمدة 42 يومًا مقابل الإفراج عن مزيد من الأسرى الفلسطينيين، إلى جانب إدخال مساعدات إنسانية إضافية إلى قطاع غزة. غير أن حركة حماس رفضت العرض بشكل قاطع. المتحدث باسم حماس، حازم قاسم، أكّد رفض الحركة تمديد المرحلة الأولى من الصفقة، قائلًا: "إسرائيل تريد استعادة أسراها مع الاحتفاظ بإمكانية استئناف القتال في غزة. لا توجد حاليًا أي مفاوضات بشأن المرحلة الثانية".

وأضاف: "الاحتلال يتحمل مسؤولية تعثر المفاوضات، فهو يماطل لكسب الوقت، ويرفض الالتزام بإنهاء الحرب أو الانسحاب الكامل من قطاع غزة".

وتُعد المرحلة الثانية حاسمة لإنهاء الحرب وضمان الإفراج عن بقية الأسرى الإسرائيليين، إلا أن حكومة الاحتلال تتمسك بمواصلة العمليات العسكرية، مع تراجعها عن الانسحاب من محور فيلادلفيا، وتباطؤها في تسهيل دخول المساعدات الإنسانية للقطاع. ويرى مراقبون أن استراتيجية نتنياهو تعتمد على استثمار الوقت، بهدف استعادة الأسرى الإسرائيليين بأسرع وقت ممكن، حتى لو كان ذلك عبر تهدئة مؤقتة تسبق جولة قتال جديدة.

وفقًا للقناة 12 العبرية، عقد نتنياهو الليلة الماضية اجتماعًا حاسمًا لبحث مستقبل المفاوضات. في المقابل، يُرتقب وصول المبعوث الأمريكي، ستيف ويتكوف، إلى المنطقة خلال الأسبوع المقبل، في محاولة لدفع جهود الوساطة وكسر حالة الجمود. ويعتقد محللون أن الأسبوع المقبل سيكون مصيريًا، إذ قد تلجأ إسرائيل إلى التصعيد العسكري في حال فشل جهود الوساطة، خاصة مع تأكيد الحكومة الإسرائيلية أنها لن تمدد الهدنة دون إحراز تقدم في ملف الأسرى.

من جانبها، صعّدت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس انتقاداتها لنتنياهو، متهمة إياه بعرقلة الصفقة لدوافع سياسية.

عيناب تسنجاوكر، والدة الأسير متان، قالت في بيان صادر عن عائلات الأسرى: "نتنياهو هو من افتعل الأزمة في المفاوضات. لقد خرق الاتفاق، وأرسل وفدًا دون صلاحيات حقيقية، رغم معرفته المسبقة برفض حماس للعرض الإسرائيلي".

أما داني ألجارت، شقيق الأسير يتسحاق الذي أُعيد جثمانه الأسبوع الماضي، فقال: "أخي تُرك للموت في أسر حماس، وكان بالإمكان إنقاذه. لكنه ضُحي به من أجل مصالح نتنياهو وحلفائه السياسية".

وأضاف: "لا يمكننا استعادة يتسحاق حيًا، لكن يجب ألا يكون مصير الأسرى الباقين على قيد الحياة مماثلًا. يجب الضغط لإنهاء الحرب وإتمام الصفقة".

الحدث المصدر: الحدث
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا