آخر الأخبار

عائلات الأسرى الإسرائيليين تعلّق على حرب التصريحات بين نتنياهو وأذرع الأمن الإسرائيلية

شارك

ترجمة الحدث

في خضم تصاعد الخلافات حول صفقة تبادل الأسرى، أعربت عائلات الأسرى الإسرائيليين عن استنكارها للحرب الإعلامية المستمرة بين رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقادة الأذرع الأمنية الإسرائيلية، بما في ذلك رئيس جهاز الشاباك، رونين بار.

وقد وصفت العائلات هذا الصراع بأنه نوع من المزايدات السياسية على حساب حياة الأسرى الإسرائيليين، معتبرة أن نتنياهو قد عرقل الصفقة مرات عدة، في محاولة منه لتشويه سمعة من يعارضون وجهة نظره.

وفي هذا السياق، صرح يهودا كوهين، والد الجندي الأسير نمرود كوهين، بأن نتنياهو هو المسؤول عن تعطيل الصفقة أكثر من مرة، مشيرًا إلى أن رئيس الحكومة يسعى لتوجيه انتقادات غير مبررة لمن بذلوا جهدًا كبيرًا في إتمام المفاوضات.

وأضاف أن نتنياهو لا يهتم إلا ببناء مسيرته الشخصية على حساب الأسرى وعائلاتهم. كما انتقد استمرار التصريحات التي تروج لنجاح الصفقة بفضل التغيرات في الفريق المفاوض، مؤكدًا أن الأمريكيين كانوا القوة المحركة خلف إتمام الاتفاق. وأعرب عن ثقته بأن المرحلة الثانية من الصفقة ستتم تحت قيادة الولايات المتحدة، معتمدين على جهود ترامب ومبعوثه ويتكوف.

من جانب آخر، صدرت تصريحات عن مسؤولين في مكتب نتنياهو ضد رئيس جهاز الشاباك ورئيس الموساد، بسبب ما وصفوه بإدارة سيئة للمفاوضات من قبلهما. وكان هذا الهجوم يتزامن مع قرار نتنياهو بإبعاد مسؤولي الفريق السابق وتعيين الوزير رون دريمر لقيادة المفاوضات.

الجدل حول المسؤولين في المفاوضات تواصل مع تسريبات صحفية تناولت ما يُقال عن نية نتنياهو إقالة رئيس جهاز الشاباك قريبًا، في وقت روج فيه مقربون من نتنياهو أن التغييرات في الفريق التفاوضي قد أسهمت في دفع الصفقة إلى الأمام. وأكد مسؤول في مكتب نتنياهو أن هذا التغيير كان وراء تغيير الديناميكيات في المفاوضات، مشيرًا إلى أن التسريبات السابقة التي كانت تزيد من تمسك حماس بمواقفها قد توقفت.

وعلى الرغم من هذه التصريحات المتضاربة، فقد جاء رد مسؤولين إسرائيليين مطلعين على تفاصيل المفاوضات في سياق الدفاع عن الفريق الأصلي، مؤكدين أن حماس كانت هي التي دفعت باتجاه التسريع في إتمام الصفقة لضمان تنفيذها بنجاح.

في سياق متصل، عبر زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد عن رفضه للتصريحات الأخيرة، مشيرًا إلى أن نتنياهو يحاول الهروب من مسؤولياته عبر تحميل الآخرين تبعات فشل سياساته.

وأضاف لابيد أن نتنياهو يواصل استغلال عائلات الأسرى لتحقيق مكاسب سياسية شخصية، داعيًا إلى العمل من أجل إعادة جميع الأسرى دون تأجيل أو مماطلة.

من الجدير بالذكر أن القناة 12 العبرية قد أفادت بأن نتنياهو يعتزم تعيين رون دريمر لقيادة المرحلة المقبلة من المفاوضات، وهو ما يعكس توجهًا لتهميش قيادات الأجهزة الأمنية ومنع أي تسريبات قد تؤثر على سير المفاوضات.

الحدث المصدر: الحدث
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا