الحدث الاقتصادي
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأربعاء إن إدارته ستقوم بملء الاحتياطي البترولي الاستراتيجي سريعا، وانتقد سلفه الرئيس السابق جو بايدن لأنه استخدمه لخفض سعر البنزين.
وقال ترامب في مؤتمر صحفي في ميامي "سنملأه سريعا".
الاحتياطي البترولي الاستراتيجي الأميركي (SPR - Strategic Petroleum Reserve) هو أكبر مخزون طوارئ من النفط الخام في العالم تمتلكه الولايات المتحدة. وتم إنشاؤه عام 1975 بعد حظر النفط العربي، بهدف ضمان أمن الطاقة للبلاد في حالات الطوارئ أو الأزمات التي قد تؤثر على إمدادات النفط.
هل يستطيع ترامب الوفاء بهذا الوعد؟
يواجه الوعد الذي قطعه الرئيس الأميركي دونالد ترمب قبل الانتخابات بإعادة ملء الاحتياطي الاستراتيجي الأميركي للبترول عددا لا يحصى من التحديات، إذ يحتاج إلى إضافة 320 مليون برميل للوفاء بوعده "بملء الاحتياطي إلى قمته".
إذ أن أي عملية تسريع التعبئة ستعني ضغوطا صعودية فورية لأسعار النفط، وهو ما يتناقض مع تعهد ترمب بخفض تكاليف الطاقة.
علاوة على ذلك، تنص المبيعات التي فرضها الكونغرس على سحب 99.6 مليون برميل أخرى، وحتى الآن، لا توجد ميزانية مخصصة لتجديد الاحتياطي الاستراتيجي، لذا سيحتاج ترمب إلى انتظار موافقة الكونغرس على نفقات إضافية في عملية تسوية الميزانية التالية.
تاريخيا أسرع معدل ملء احتياطي البترول الاستراتيجي كان 365 ألف برميل يوميًا في شهر يونيو 2020 (في خضم زمن وباء كوفيد-19 العالمي)، مما يشير إلى أن أعلى مشتريات شهرية يمكن أن يقوم بها ترامب ستكون حوالي 10 ملايين برميل.
كما قد يشكل تهديد دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 25 بالمئة على كندا تحديًا مؤلمًا لقطاع الطاقة بشكل عام وبشكل خاص للصناعة النووية الأميركية حيث أصبحت كندا أكبر مورد لمركز اليورانيوم إلى السوق الأميركية في السنوات الأخيرة.
أبرز عمليات السحب:
أثناء حرب الخليج (1991) لدعم العمليات العسكرية.
بعد إعصار كاترينا (2005) لتعويض النقص في التكرير والإمداد.
في 2022، أفرجت إدارة بايدن عن 180 مليون برميل لمواجهة ارتفاع أسعار النفط بعد الحرب في أوكرانيا.
يعد الاحتياطي البترولي الاستراتيجي أحد الأدوات المهمة التي تستخدمها الحكومة الأميركية لضبط أسواق الطاقة وتعزيز الأمن القومي في أوقات الأزمات.