آخر الأخبار

خشية من حرب بين الجنرالات بسبب تحقيقات جيش الاحتلال في أحداث السابع من أكتوبر

شارك

الحدث الإسرائيلي

ذكر موقع "والا" العبري أنه ما لم يطرأ أي تغيير في اللحظة الأخيرة، فمن المتوقع أن يقوم رئيس أركان جيش الاحتلال، هرتسي هليفي، في الأيام المقبلة بعقد اجتماع لهيئة القيادة العامة للجيش لمناقشة، نتائج التحقيقات التي أجرتها هيئة الأركان العامة حول أحداث 7 أكتوبر، وذلك قبل عرضها على وزير جيش الاحتلال، يوآف غالانت.

ووفقا للموقع، في هذه المرحلة، يوجه ضباط كبار في جيش الاحتلال انتقادات لاذعة لهذه التحقيقات، قائلين: "جوهر التحقيقات إشكالي. فالمواضيع التي تم اختيارها للتحقيق وتلك التي تم تجاهلها تثير التساؤلات. كل ما كان غير مريح تم تسجيله تحت بنود عامة. لم يتم التحقيق في بناء قوة الجيش الإسرائيلي على مر السنين، ولا تأثير جولات التصعيد، ولا الاحتجاجات عند السياج الحدودي، ولا حتى العبارة المتكررة مثل: حماس مردوعة، والتي استخدمت لسنوات لتفسير ما يجري في قطاع غزة".

وأضاف الضباط أن التحقيق لم يتعمق في وثيقة "جدار أريحا" التي حذرت من هجوم مماثل لما جرى في أكتوبر، متسائلين: "إلى أين اختفت؟ ولماذا لم يتم تطوير رد شامل لمواجهة سيناريو الهجوم المفاجئ الذي نفذته حماس؟".

كما حذروا من تصاعد الشعور بعدم الثقة في عملية التحقيق والمواضيع التي تم اختيارها للبحث. وبحسب ضباط كبار في جيش الاحتلال، فقد تم حتى الآن عرض معظم محاور التحقيقات على منتدى هيئة الأركان، وتركز النقاش أساسًا على وصف الأحداث، والمحادثات، والتحركات، والأوامر، والتوجيهات. وللحد من تسريب المعلومات من محتوى التحقيقات، قرر رئيس الأركان تقليص عدد المشاركين في المناقشات.

وأشار الضباط إلى أن المناقشات شهدت خلافات وتعليقات من كبار الضباط على المحققين والجنرالات المعنيين، خاصة فيما يتعلق بوضع الجداول الزمنية في التحقيق، والأوامر التي صدرت أو لم تصدر، ومستوى مشاركة القوات في المعارك، وما إذا كانت المعلومات الحيوية قد وصلت إلى القوات أم لا.

ووفقًا لمصادر عسكرية إسرائيلية، فقد اضطر رئيس أركان جيش الاحتلال في العديد من الاجتماعات إلى التوسط بين الأطراف فيما يتعلق بالاستنتاجات والدروس المستفادة من التحقيقات.

وذكر ضابط شارك في التحقيقات لموقع "والا" أن عملية العرض استغرقت وقتًا أطول من المتوقع، لأن الضباط أرادوا "التحدث من أعماق قلوبهم"، و"وصف تفاصيل المعارك، بما في ذلك أصغر التفاصيل"، و"شرح كيف أدى كل تطور إلى آخر".

ويقدّر ضباط كبار في جيش الاحتلال أن ملخص التحقيقات سيؤدي إلى توتر متزايد داخل هيئة الأركان بسبب الأسئلة الكبرى المطروحة، مثل: ما مدى مسؤولية كل من الفروع، والأقسام، وقيادة المنطقة الجنوبية عن هذا الفشل التاريخي؟ وكيف يتم توزيع المسؤولية بين ما حدث خلال الليل حتى الساعة 06:29 صباحًا يوم السبت، وما جرى بعد ذلك خلال الـ 24 ساعة التالية من القتال وحتى يوم الأحد؟.

وأشار الموقع إلى أنه حتى الآن، لا يزال من غير الواضح من الذي حقق في المحادثات التي أجراها رئيس أركان جيش الاحتلال هليفي، منذ ظهر يوم الجمعة حول الوضع في مختلف الجبهات، أو مكالمته في وقت مبكر من صباح يوم السبت مع قائد المنطقة الجنوبية، اللواء يارون فينكلمان، ورئيس شعبة العمليات، اللواء عوديد بسيوك. الجدير بالذكر أن هليفي من المقرر أن يقدم بنفسه نتائج التحقيقات لوزير جيش الاحتلال في 27 فبراير 2025، حيث سيعرض الدروس المستخلصة والاستنتاجات.

ولا تزال هناك تساؤلات قائمة، من بينها: هل سيقبل وزير الجيش ملخص التحقيقات من هاليفي مباشرة، أم سيحيلها إلى رئيس الأركان الجديد، إيال زامير، لاتخاذ القرار النهائي؟.

الحدث المصدر: الحدث
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا