دعوات إسرائيلية للتحقيق مع نتنياهو بتهمة الخيانة.. ما علاقة قطر؟

مصدر الصورة

ترجمة الحدث

دعا رئيس حزب الديمقراطيين، يائير غولان، اليوم الخميس، المستشارة القضائية لحكومة الاحتلال ورئيس الشاباك للتحقيق في العلاقة بين مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وقطر، بتهمة "الخيانة".

وجاء ذلك بعد تقرير للقناة 12 العبرية أفاد بأن المتحدث العسكري السابق لنتنياهو، إيلي فيلدشتاين، كان يعمل لصالح قطر وساهم في تحسين صورتها. وقال غولان: "لا مفر من قول الأمور بصراحة؛ هناك اشتباه بالخيانة داخل مكتب رئيس الوزراء، ويجب التحقيق فيه. أكرر الكلمات القاسية؛ نحن نتحدث عن شبهات بجريمة خيانة".

وأضاف غولان: "ما كشف عنه ليس مجرد فشل آخر، ولا قضية فساد سياسي أو خطأ في التقدير، بل هو دليل محتمل على وجود علاقة مالية وتجارية وشخصية بين مكتب رئيس الوزراء ودولة عدو، قبل الحرب وأثناءها".

وأشار غولان إلى أن أقرب مستشاري نتنياهو، وهم أشخاص من داخل أهم مكتب في إسرائيل، يُشتبه في أنهم تلقوا مدفوعات، وأقاموا علاقات، وأجروا معاملات تجارية مع الدولة التي تموّل حركة حماس. وأضاف: "هذه دولة يعتبر حاكمها، الشيخ القرضاوي، المعروف بعدائه الشديد لإسرائيل ومعاداته للسامية، مرشده الروحي".

ودعا غولان المسؤولين في الساحة السياسية الإسرائيلية، بمن فيهم في المعارضة، إلى "إدراك خطورة هذه اللحظة". وقال: "الأمر ليس متعلقًا بمعارضة أو ائتلاف. هذه ليست مجرد مواجهة سياسية أخرى، بل خطر واضح ومباشر على أمن إسرائيل. علينا جميعًا الوقوف إلى جانب الدفاع عن الأمن، وحماية حياة الأسرى، والجنود، والمستوطنين الإسرائيليين".

وأضاف متسائلًا: "كيف يمكن أن نكون متأكدين من أن التعامل مع قضية الأسرى لم يتأثر باعتبارات خارجية؟ ربما أحد المقربين من نتنياهو تعرض للابتزاز؟ ربما الفضيحة تصل إلى رئيس الوزراء نفسه؟".

وكان تقرير القناة 12 العبر قد كشف الليلة الماضية عن تفاصيل جديدة في القضية، مشيرًا إلى أن فيلدشتاين أدار حملة إعلامية واسعة لتحسين صورة قطر. ووفقًا للتقرير، فقد عرض المتحدث العسكري السابق لنتنياهو على الصحفيين مقابلات مع مسؤولين قطريين، ونقل رسائل رسمية من الدوحة، ودمج رسائل حول الدور الإيجابي لقطر في العمليات الإقليمية.

كما عملت الشركة الدولية التي وظفت فيلدشتاين على تسهيل تواصل بين عائلات الأسرى الإسرائيليين وجهات قطرية، قبل أن تتوقف هذه الأنشطة بعد الكشف عن فضيحة الوثائق السرية.