الحدث الاقتصادي
شهدت أسعار الذهب تراجعا، خلال التعاملات الآسيوية المبكرة الأربعاء، بعد ارتفاعها إلى أعلى مستوى على الإطلاق في الجلسة السابقة، إذ عززت تعليقات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول التي تميل للتشديد النقدي توقعات تباطؤ خفض أسعار الفائدة هذا العام، فيما يترقب المستثمرون تقريرا مهما عن التضخم.
تحديث الأسعار
وبحلول الساعة 0232 بتوقيت غرينتش، انخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.1 بالمئة إلى 2895.38 دولار للأونصة (الأوقية) بعد أن صعد إلى مستوى قياسي عند 2942.70 دولار أمس الثلاثاء. وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.4 بالمئة إلى 2922.40 دولار، بحسب بيانات وكالة رويترز.
وقال باول أمس الثلاثاء إن الاقتصاد قوي بوجه عام وإن البنك المركزي ليس في عجلة من أمره لخفض سعر الفائدة مجددا، لكنه مستعد للإقدام على ذلك إذا انخفض التضخم أو اعترى الضعف سوق العمل.
ويمثل الذهب تحوطا ضد التضخم، ولكن ارتفاع أسعار الفائدة يضعف جاذبية المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا.
وقال تيم ووترر محلل السوق لدى كيه.سي.إم تريد "هناك عنصر يتمثل في جني الأرباح من الذهب بعد وصوله لأعلى مستوياته على الإطلاق وقبل الدفعة التالية من بيانات التضخم في الولايات المتحدة، وهو ما يشكل حدثا قد يكون محفوفا بالمخاطر بالنسبة للمعدن النفيس".
ومن المقرر صدور تقرير مؤشر أسعار المستهلكين الأميركيين في الساعة 1330 بتوقيت غرينتش، وأن تصدر بيانات مؤشر أسعار المنتجين غدا الخميس. ومن المقرر أيضا أن يدلي باول بإفادة أمام الكونغرس في وقت لاحق اليوم.
ونددت المكسيك وكندا والاتحاد الأوروبي أمس الثلاثاء بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية على جميع واردات الصلب والألمنيوم الشهر المقبل، مما أثار مخاوف من اندلاع حرب تجارية عالمية كبرى فيما يتأهب المستثمرون لإعلان المزيد من الرسوم التجارية.
وقال ووترر "الاتجاه الصعودي (للذهب) يظل على حاله نظرا للضبابية المحيطة بالرسوم الجمركية والتدفقات على الملاذ الآمن الناتجة عن ذلك، وهو ما قد يستمر في دعم المعدن النفيس".
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، استقرت الفضة في المعاملات الفورية عند 31.83 دولار للأونصة. ولم يطرأ تغير يذكر على البلاتين إذ سجل 983.15 دولار، في حين ارتفع البلاديوم 0.3 بالمئة إلى 978.75 دولار.