آخر الأخبار

اجتماع عمل دولي لتعزيز تمكين المرأة الفلسطينية في ظل التحديات الراهنة

شارك

الخليلي: نسعى لضمان مواءمة برامج الدعم الدولي مع احتياجات النساء وتعزيز صمودهن

الحدث الفلسطيني

عقدت وزارة شؤون المرأة، اليوم الاثنين، اجتماعًا موسعًا لمجموعة العمل القطاعية الخاصة بالنوع الاجتماعي، بمشاركة واسعة من المنظمات الدولية، بما في ذلك هيئة الأمم المتحدة للمرأة، والوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي، وأعضاء مجموعة العمل القطاعية للنهوض بالنوع الاجتماعي، وممثلي السلك الدبلوماسي، والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، ومؤسسات نسوية من قطاع غزة والضفة الغربية.

وتم خلال الاجتماع مناقشة أبرز القضايا المتعلقة بتمكين المرأة الفلسطينية في ظل تداعيات العدوان وحرب الإبادة، بالإضافة إلى تحديد الخطوات القادمة لتوجيه الدعم والمساعدة.

استهلت الجلسة بكلمة افتتاحية ألقتها وزيرة شؤون المرأة، منى الخليلي، رئيسة مجموعة العمل القطاعية للنهوض بالنوع الاجتماعي، حيث أكدت على دور الوزارة في خطة الإغاثة الإنسانية لقطاع غزة خلال الأشهر الستة المقبلة. كما شددت على جهود الوزارة في تمكين المرأة اجتماعيًا واقتصاديًا، من خلال دعم المشاريع النسوية لخفض معدلات البطالة والفقر، وتعزيز مشاركة المرأة في المجال الرقمي، بالإضافة إلى تطوير برامج لتوثيق آثار العنف والتمييز.

في ختام كلمتها، طالبت الخليلي بتكثيف الجهود الدولية لحماية حقوق المرأة الفلسطينية من انتهاكات الاحتلال، وتعزيز برامج الإغاثة الإنسانية وإعادة الإعمار، إلى جانب دعم المبادرات التنموية التي توفر للمرأة فرصًا أكبر للاستقلال الاقتصادي والعيش بكرامة. كما دعت إلى دعم التعليم والتدريب المهني للنساء، وتعزيز النظام الصحي الفلسطيني، ودعم الإصلاحات في قطاع العدالة لضمان تحقيق المساواة بين الجنسين.

وخلال الاجتماع، استعرضت وزارة شؤون المرأة الخطة الاستراتيجية عبر القطاعية للنوع الاجتماعي، إضافة إلى الإطار الاستراتيجي للتمكين الاقتصادي. كما تم تسليط الضوء على التحديات التي تواجه النساء في قطاع غزة والمخيمات في الضفة الغربية من قبل زينب الغنيمي، مديرة مركز الأبحاث للاستشارات القانونية في قطاع غزة، ووفاء زكارنة، رئيسة فرع الاتحاد العام للمرأة في جنين.

من جانبه، أكد نائب رئيس مجموعة العمل القطاعية للنهوض بالنوع الاجتماعي ورئيس التعاون في الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي، ميركو تريكولي، على أهمية التدخلات الدولية لحماية النساء والفتيات. وأوضح أن برنامج التعاون الإيطالي خلال السنوات الثلاث المقبلة سيتضمن أنشطة تهدف إلى رفع نسبة مشاركة النساء في سوق العمل، وتعزيز الوعي والحوار حول قضايا النوع الاجتماعي، والتمكين، والمساواة، والعدالة الاجتماعية، إلى جانب التكنولوجيا والرقمنة.

بدورها، شددت الممثلة الخاصة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، ماريس جيموند، على ضرورة الاطلاع المباشر على الأوضاع المأساوية التي تعيشها النساء والأطفال وذوو الإعاقة في قطاع غزة والضفة الغربية والمخيمات، نتيجة النزوح القسري والاعتداءات المستمرة، بما في ذلك الانتهاكات في القدس. وأكدت على أهمية التدخل العاجل لدعم النساء وتوفير الحماية لهن، خاصة في ظل ارتفاع عدد الأرامل الذي تجاوز 12 ألف أرملة بسبب العدوان، بالإضافة إلى الأعداد الكبيرة من الأيتام. كما دعت إلى دعم المؤسسات النسوية التي تقدم خدمات حيوية للنساء. وأشارت جيموند إلى أن الدورة الـ 68 للجنة وضع المرأة (CSW)في مارس المقبل ستشهد طرح قضية حماية النساء والفتيات كأولوية، إلى جانب الدعوة لإنهاء الحرب.

من جانبها، أشادت انتصار الوزير، رئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، بالجهود المبذولة للتخفيف من معاناة النساء، مشددة على أهمية التدخلات العاجلة لحمايتهن وتمكينهن.

واختُتم الاجتماع بتحديد النقاط الأساسية للعمل في الفترة القريبة، مع التأكيد على استمرار التعاون من أجل تعزيز حقوق المرأة الفلسطينية، وتقديم الدعم الإنساني اللازم، وضمان مواءمة برامج المنظمات الدولية مع احتياجات النساء، سواء خلال تنفيذ خطة الإغاثة والتعافي وإعادة الإعمار، أو في إطار برامج وزارة شؤون المرأة.

الحدث المصدر: الحدث
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا