آخر الأخبار

أستاذ إسرائيلي في جامعة كولومبيا يستقيل احتجاجًا على تدريس البروفيسور جوزيف مسعد لمساق عن الصهيونية

شارك الخبر

الحدث الإسرائيلي

أعلن البروفيسور الإسرائيلي آفي فريدمان، أستاذ إدارة الأعمال في جامعة كولومبيا بنيويورك، استقالته من منصبه، متهمًا الجامعة بخلق "مناخ معادٍ لإسرائيل بشكل منهجي".

وفي خطاب استقالته الذي قدّمه إلى إدارة الجامعة، أوضح أن قراره جاء نتيجة تعامل الجامعة مع الأحداث التي تلت هجوم 7 أكتوبر، بالإضافة إلى تعيين البروفيسور جوزيف مسعد الذي وصف عملية السابع من أكتوبر بأنها "إنجاز مذهل" لتدريس مقرر حول الصهيونية.

وفي تصريح لموقع صحيفة يديعوت أحرونوت، قال فريدمان إن "كلية إدارة الأعمال كانت على ما يرام، لكن مشكلتي كانت مع الجامعة نفسها، التي استمرت في اتخاذ قرارات سيئة. للأسف، لا أرى كيف يمكن أن يتغير شيء دون تدخل حكومي، وربما الآن سيبدأ شيء ما في التغيير. أتمنى ذلك".

لم يكن فريدمان أول من احتج على تعيين مسعد في تدريس مقرر "السياسة والمجتمع الفلسطيني والإسرائيلي". فقد سبقه البروفيسور لورانس روزنبلات، أستاذ العلاقات الدولية السابق بالجامعة، الذي استقال من منصبه، مؤكدًا: "تقع على عاتق جامعة كولومبيا مسؤولية تقديم تعليم موضوعي وعادل. من غير المقبول أن يدرّس شخص يدعم حماس مساقًا كهذا".

ويُعدّ البروفيسور جوزيف مسعد، أستاذ دراسات الشرق الأوسط، من أشد المناصرين للقضية الفلسطينية والمعادين للصهيونية. وُلد في الأردن لعائلة فلسطينية، ويدرّس في جامعة كولومبيا منذ تسعينيات القرن الماضي، حيث يركز في أبحاثه على "السياسة في العالم العربي، والقومية الفلسطينية، والفكر الصهيوني. ويؤكد مسعد أن الصهيونية حركة استعمارية وأن إسرائيل دولة فصل عنصري. وقد أثارت مقالاته ومحاضراته انتقادات من منظمات يهودية وأعضاء في الكونغرس.

وأثارت تصريحات مسعد الأخيرة، التي وصف فيها 7 أكتوبر بأنه "إنجاز رائع"، موجة جديدة من الغضب لدى مناصري الصهيونية، إذ نشر مقالًا، وصف فيه ما جرى بأنه "مذهل، رائع ومثير للإعجاب"، معتبراً أنه "رد ساحق على الصهيونية". وبعد فترة وجيزة، أعلنت الجامعة تعيينه لتدريس مساق حول الصهيونية، وهو ما اعتبره كثيرون تحديًا صريحًا للطلاب الإسرائيليين.

وأثار هذا القرار انتقادات حادة من أعضاء هيئة التدريس من الإسرائيليين. وأصدر تجمع خريجي كولومبيا المؤيدين لإسرائيل بيانًا علنيًا للإدارة، جاء فيه: "هذا التعيين أشبه بتعيين شخص يؤيد تفوق العرق الأبيض لتدريس مقرر عن الحقوق المدنية. كيف يُتوقع منا دراسة الصهيونية على يد شخص لا يعترف بشرعية إسرائيل؟".

ورغم الضغوط المتزايدة، رفضت إدارة كولومبيا التراجع عن تعيين مسعد، مؤكدة أن ذلك من شأنه أن يقوّض مبدأ الحرية الأكاديمية. وامتنعت الجامعة عن التعليق على استقالة فريدمان أو الجدل حول مسعد، مكتفية بالإشارة إلى بيانها الصادر في ديسمبر الماضي، والذي أكدت فيه أن "مساق مسعد محدود لـ 60 طالبًا وليس مادة إلزامية".

وأضافت الجامعة أن "هذا المساق هو واحد من ثلاثة مساقات متاحة للطلاب لدراسة الصهيونية وتاريخ إسرائيل، اثنان منها يتم تقديمهما عبر معهد دراسات إسرائيل واليهودية في كولومبيا".

وفي خطاب استقالته، انتقد فريدمان ردّ الجامعة على تصريحات مسعد، مؤكدًا أن "بيانها كان غير كافٍ وغير صادق. تعليقاته لم تكن مجرد زلات لسان أثارت الألم للبعض في مجتمعنا، بل تعكس رؤيته الأيديولوجية الراسخة، التي يواصل الترويج لها عبر مقابلاته ومقالاته وبرامجه الصوتية". وختم بالقول: "قِيَم الجامعة لم تعد تتماشى مع قِيَمي. لا يمكنني الاستمرار في الانتماء إلى هذه المؤسسة".

الحدث المصدر: الحدث
شارك الخبر


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا