الحدث الفلسطيني
نددت حركة “حماس” بإقدام الاحتلال الإسرائيلي على تفجير عشرات المنازل في مخيم جنين بالضفة الغربية، واعتبرت ذلك إصرارا من الاحتلال على جرائم الحرب والإبادة ضد الشعب الفلسطيني.
وقالت “حماس” في بيان صحفي اليوم الاحد، إن التفجيرات الضخمة في جنين، ونسف عدد كبير من المنازل، “دليل على استمرار حرب الإبادة بحق شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية، وإصرار المحتل على نهج جرائم الحرب التي ارتكبها في قطاع غزة”.
وأشارت إلى أن هذه الجرائم تأتي في ظل استمرار الصمت الدولي وغياب المحاسبة لمجرمي الحرب الإسرائيليين.
وأضافت أن تواصل جرائم الاحتلال في جنين ونسف المنازل “لن يحطم إرادة شعبنا الفلسطيني، بل ستزيد من صلابة المقاومين في التصدي لعدوانه الوحشي”.
وأكدت “حماس” أن هذه الجرائم المتصاعدة “تستدعي مزيدا من تصعيد المقاومة للتصدي للاحتلال، والذي يستهدف الوجود الفلسطيني”، مضيفة “شعبنا لن يستسلم أمام آلة الدمار والتخريب الصهيونية”.
وشددت أن العدوان والدمار وإراقة دماء الفلسطينيين، “سيشكل وقودا لأعمال المقاومة التي يتبناها أبناء شعبنا كخيار استراتيجي لتحرير الأرض وطرد المغتصبين”.
ودعت “حماس” الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي إلى “تحمل مسؤولياتهم التاريخية بوقف جرائم الاحتلال التي تصب الزيت على النار في المنطقة، وتهدّد السلم والأمن الدوليين”.
ومساء اليوم، فجّر جيش الاحتلال عشرات المنازل الفلسطينية، دفعةً واحدة داخل مخيم جنين شمال الضفة الغربية، وسط تحذيرات من مخطط إسرائيلي لتهجير نصف سكان المخيم.
وأفادت مصادر محلية ووسائل إعلام إسرائيلية أنّ الاحتلال أدخل شحنات كبيرة من المتفجرات إلى مخيم جنين بعدما أجبر سكانه على النزوح خلال الأيام السابقة.
وبينت المصادر أن التفجيرات استهدفت بشكلٍ متزامن نحو 20 مبنى في حارات البشر والدمج والسمران داخل المخيم، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من عدة مناطق داخل المخيم.