الحدث الفلسطيني
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس، عدوانها على مدينة ومخيم طولكرم لليوم الرابع، وسط مداهمات وتفتيش للمنازل والمباني السكنية والتجارية، وتجريف الممتلكات والبنية التحتية.
وأفادت مراسلتنا، أن جنود المشاة انتشروا بشكل كبير في شوارع المدينة منذ الليلة الماضية وصباح اليوم، وتحديدا في الأحياء الغربية والشرقية وسوق الخضار، وسط تفتيش بين أزقتها.
وأضافت ان قوات الاحتلال داهمت العشرات من منازل المواطنين والمباني السكنية والتجارية العالية في المدينة، وفتشتها ودققت في هويات سكانها وإخراج عدد منهم خارجها، وتحويلها لثكنات عسكرية واماكن لقناصتها.
وتركزت النقاط العسكرية في الحي الغربي، وفي عمارات البعباع والدوو والزهراء، وسوق الذهب وميدان جمال عبد الناصر، وشارع القهاوي اضافة الى المباني الكاشفة لمخيم طولكرم والمحيطة به.
كما جرفت جرافات الاحتلال ودمرت شوارع في عدة مفارق من الحي الشرقي للمدينة، وتحديدا من مفرق أبو صفية وحتى مفرق المسلخ من الاتجاهين، وألحقت دمارا كبيرا في البنية التحتية فيها.
وتواصل قوات الاحتلال حصارها لمستشفيي الشهيد ثابت ثابت الحكومي والإسراء التخصصي، وعرقلت عمل مركبات الاسعاف والطواقم الطبية وأخضعتها للتفتيش والتحقيق الميداني، فيما منعت طواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني من التواجد في مقرها وأجبرتهم على المغادرة تحت تهديد السلاح.
وفي مخيم طولكرم، استولت قوات الاحتلال على عدد كبير من منازل المواطنين بعد إجبار سكانها على النزوح منها باتجاه المدينة، وتفجير عدد آخر، حيث أقدمت الليلة الماضية على تفجير مخزن يقع في مبنى سكني في حارة الوكالة مما أدى لاشتعال النيران داخله وامتدادها إلى محل لبيع اسطوانات غاز الطهي، ما عرض المواطنين القاطنين في المنطقة للخطر.
وتتوالى مناشدات المواطنين من داخل المخيم، لإنقاذهم خاصة كبار السن والمرضى والأطفال، وتوفير متطلباتهم الأساسية في ظل الوضع الانساني الصعب الذي خلفة العدوان من حصار مشدد وانقطاع للكهرباء والمياه والاتصالات والانترنت بعد تدمير البنية التحتية من جرافات الاحتلال وفصلهم عن العالم الخارجي.