الحدث الفلسطيني
أكد أمين عام حركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، أن المقاومة فرضت على الاحتلال ما حددته في اليوم الأول من العدوان، رغم الخسائر الكبيرة، وأن دماء الشهداء ستكون شاهدة على زيف العالم، الذي يغض الطرف عن جرائم الاحتلال.
وقال في كلمة له، مساء اليوم السبت، إنه سيتم استكمال تحرير الأسرى في المرحلة الثانية، وسيخرج جيش الاحتلال من قطاع غزة. وشدد على الفلسطينيين “أمام معركة كبرى وتحديات تكاد تكون أكثر أهمية وتحديا من قتال العدو، وهي جبهتنا الداخلية”.
وأضاف ” ننحني جميعا أمام تضحيات شعبنا وعلى رأسها القائد المجاهد إسماعيل هنية والقائد يحيى السنوار”، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني واجه العدوان بشجاعة نادرة الظلم والإجرام وخرج مرفوع الرأس عزيزاً بمقاومته، حيث صمد المقاومون من غزة إلى جنين، ورفضوا الاستسلام رغم القتل والتدمير، وقاتلوا بشجاعة وبسالة قل نظيرهما”.
وشدد على أن المقاومة لن تلقي السلاح، ولن ترضخ أمام جرائم العدو ومجازره. وثمن أمين عام الجهاد دور جبهات الإسناد في لبنان واليمن والعراق وإيران، ودور قطر ومصر في الوساطة لاتفاق الصفقة.
ودعا النخالة العرب والمسلمين، دولًا وشعوبًا، للوقوف بجانب الشعب الفلسطيني في معركته الكبرى التي تشمل تحديات داخلية وخارجية.
ومساء الأربعاء، أعلن وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، نجاح الوسطاء (الدوحة والقاهرة وواشنطن) في التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى والعودة للهدوء المستدام وصولا لوقف دائم لإطلاق النار بغزة وانسحاب إسرائيلي من القطاع، لافتا إلى أن الاتفاق سيبدأ تنفيذه غدا الأحد.
ويأتي التوصل للاتفاق في اليوم 467 من حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع التي بدأت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وخلفت بدعم أمريكي أكثر من 157 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.