آخر الأخبار

خبير عسكري إسرائيلي: نقاتل في غزة دون هدف استراتيجي وحماس تهديد قائم مستقبلا

شارك الخبر

الحدث الإسرائيلي

كشف الخبير العسكري الإسرائيلي يوآف زيتون عن وجود إجماع لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي على أن القتال مع حركة حماس سيُستأنف في المستقبل القريب، لأن حماس لن تُجرد من أسلحتها، وستظل تهديدًا، وحتى إذا لم يبدأ القتال بعملية برية، فإن البصمة العسكرية ستبقى قائمة بعد المرحلة الثانية من الصفقة، وستُستخدم المنطقة العازلة المتوسعة كنقطة انطلاق لتنفيذ عمليات توغل عند الحاجة.

كما ستظل لدى حماس عشرات الكيلومترات من الأنفاق التي ستُستخدم لتصنيع الأسلحة وتجنيد وتدريب العناصر، ما سيجبر الجيش على مواصلة تفكيك هذا التهديد.

وأشار زيتون إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يقاتل في غزة حاليًا دون هدف استراتيجي طويل الأمد يمكن أن يُلهم الإسرائيليين ويوفر لهم رؤية واضحة للمستقبل، بينما يدفع المستوطنون الثمن الباهظ. أعضاء الحكومة الإسرائيلية، بقيادة رئيسها، يتعاملون مع حماس كخصم ضعيف ومهزوم، وفقًا لنفس النهج الذي سبق أحداث 7 أكتوبر.

بسبب تردد الوزراء في اتخاذ قرارات سياسية حاسمة، وبالتزامن مع اللامبالاة الشعبية تجاه ارتفاع عدد القتلى ونقص الموارد البشرية، يخوض الجيش معركة بطيئة ودائرية، بينما لا تزال المراحل الأصعب في انتظار القطاع.

وقال إنه "على مدى أكثر من ستة أشهر، لم يقم الجيش بعمليات واسعة النطاق في مدينة خان يونس، الأكبر من حيث المساحة في القطاع، حيث لا يزال لحماس قياديون ذوو خبرة مثل قائد لواء رفح، محمد شبانة.

تسيطر حماس على منطقة مكتظة بالنازحين تمتد من النصيرات إلى دير البلح وحتى أطراف رفح. كما لم يعاود الجيش الإسرائيلي الدخول إلى مدينة غزة وأحيائها الكبيرة، مثل الشجاعية، الزيتون، ومخيم الشاطئ، حيث يواجه تحديات أكبر نظرًا لعدد السكان المتبقي في المنطقة".

وأضاف: يركز الوزراء في الحكومة على التفاصيل التكتيكية بدلاً من اتخاذ قرارات طويلة الأمد. على سبيل المثال، بعد هجوم في الضفة الغربية، يتم توجيه الجيش لتعزيز الحماية، وعند استئناف إطلاق الصواريخ من غزة، يُطلب ضرب القطاع بقوة. هذا النهج التكتيكي يعكس غياب الرؤية السياسية الشاملة.

ووفقا له، يشكك بعض القادة العسكريين السابقين بأن الهدف الحقيقي قد يكون إعادة الاستيطان في غزة، وهو ما تتحاشى الحكومة الإعلان عنه علنًا خشية ردود الفعل.

ومع ذلك، يبدو أن الحكومة تفتقر إلى الجرأة لاتخاذ قرارات استراتيجية واضحة بشأن مستقبل القطاع.

وبينما تتردد الحكومة في تحديد أهداف واضحة لغزة، يواصل الجيش القتال في ظروف معقدة وموارد محدودة. وبدون قرارات سياسية شجاعة، ستستمر المعارك بلا نهاية واضحة، مما يزيد من أعداد القتلى ويثقل كاهل المجتمع الإسرائيلي.

الحدث المصدر: الحدث
شارك الخبر


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا