الحدث الإسرائيلي
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الساعات الأخيرة شهدت تطورات دراماتيكية بشأن صفقة محتملة لتحرير عدد من الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة. تشمل الخطة المقترحة وقف إطلاق النار، الإفراج عن الأسرى، وتغييرات في تمركز قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي داخل القطاع.
وفقًا للاتفاق المتوقع، سيتم الإفراج في المرحلة الأولى عن 33 أسيرا إسرائيليا. تضمنت القائمة التي قدمتها إسرائيل لحركة حماس 34 اسمًا، لكن تم استبعاد جثمان يوسف الزيدانة الذي عُثر عليه مؤخرًا في القطاع.
تُقدر إسرائيل أن معظم الأسرى المدرجين على القائمة ما زالوا على قيد الحياة، إلا أن الأمر ليس مؤكّدًا بشكل كامل. وقد تنازلت إسرائيل عن مطلبها بتقديم قائمة دقيقة بأسماء الأسرى الأحياء.
تشمل المرحلة الأولى الإفراج عن مستوطنين من النساء والأطفال، يتبعهم الإفراج عن المجندات، ثم كبار السن فوق الخمسين عامًا، والمصابين أو المرضى. ومن المقرر أن تستمر هذه المرحلة لمدة 42 يومًا.
ورغم التكتم الكبير حول المفاوضات، أفادت مصادر من حركة حماس بوجود عوائق تتعلق بالتزامات وقف الحرب، مناطق تمركز القوات أثناء وقف إطلاق النار، ومسار فيلادلفيا الحدودي.
وفيما أكد مصدر مطلع أن تفاصيل صغيرة ما زالت قيد النقاش، تأمل إسرائيل أن تُعلن عن الاتفاق قريبًا. عقب التوصل إلى اتفاق، ستُعرض الصفقة على المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي "الكابينيت" للمصادقة عليها، ثم تنشر حكومة الاحتلال قائمة الأسرى المقرر الإفراج عنهم، مما يمنح الجمهور 48 ساعة لتقديم اعتراضات أمام المحكمة العليا.
ومن المتوقع أن تحظى الصفقة بموافقة غالبية أعضاء حكومة الاحتلال، حيث يدعم وزراء الليكود والكتل الدينية الحريدية الصفقة، بينما يعارضها وزراء من أحزاب "الصهيونية الدينية" و"قوة يهودية".
في غزة 36 أسيرا إسرائيليا تم تصنيفهم كقتلى. في حال أُفرج عن 33 أسيرا أحياء، سيبقى 29 أسيرا أحياء لدى حماس. يُتوقع أن تنقسم الصفقة إلى ثلاث مراحل، مع احتمالية اختزالها إلى مرحلتين.
في المرحلة الأولى، يُقدر أن يُفرج عن نحو 1300 أسير فلسطيني. ومع ذلك، قد يتغير العدد بناءً على الحالة الصحية للأسرى الإسرائيليين. تطالب إسرائيل بإبعاد الأسرى المحررين عن الضفة الغربية، على أن يتم نقلهم إلى قطاع غزة أو قطر أو تركيا.
وستستمر الهدنة لمدة 42 يومًا، مع بدء مناقشة تنفيذ المرحلة الثانية من الصفقة في اليوم السادس عشر. سيبقى جيش الاحتلال الإسرائيلي في خط فيلادلفيا خلال المرحلة الأولى، وينسحب تدريجيًا إلى منطقة عازلة.
أما محور نتساريم، سينسحب منه جيش الاحتلال، وهذا الانسحاب يهدف إلى ضمان التزام حماس بتنفيذ الصفقة، مع فتح المجال لعودة سكان شمال غزة إلى منازلهم وسط إجراءات تفتيش أمني.