الحدث الإسرائيلي
أفادت وسائل الإعلام العبرية، مساء السبت، عن تعرض جيش الاحتلال الإسرائيلي لواحدة من أصعب العمليات الأمنية في شمال قطاع غزة، أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من جنوده.
ووفق موقع “حدشوت للو تسنزورا”، قُتل سبعة جنود وأُصيب أكثر من 33 آخرين بجروح متفاوتة خلال معارك اليوم، بينهم ضابط كبير برتبة عميد تعرّض لإصابة خطيرة إثر تفجير استهدف فتحة نفق شمال القطاع.
في السياق ذاته، أورد موقع “لبنون شيتح إيش” أن الجنود القتلى السبعة ينتمون إلى وحدات مختلفة: أربعة من لواء “ناحال”، اثنان من لواء “كفير”، وجندي من لواء “جفعاتي”. وأشار الموقع إلى أن أربعة جنود لقوا مصرعهم نتيجة انفجار عبوة ناسفة استهدفت عربة عسكرية من نوع “همر” لم تكن محصنة.
وفي وقت لاحق، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي السبت مقتل أربعة من جنوده بعبوة ناسفة في كمين في بيت حانون شمال قطاع غزة، وأصيب آخرون، اثنان منهما في حالة خطيرة.
وبحسب الإعلام العبري، فالجنود الأربعة القتلى هم الرقيب ألكسندر فيدورينكو (37 عاما) والرقيب دانيلا دياكوف (21 عاما)، والرقيب ياهاف معيان (19 عاما) والرقيب إلياف استيوكار (19 عاما)، وكلهم من الكتيبة 931 في لواء ناحال.
وأثارت هذه الخسائر تساؤلات في الإعلام العبري حول قدرة “حماس” على إعداد الكمائن وتنفيذ الهجمات في ظل العمليات العسكرية المكثفة شمال غزة. ووصف الإعلام العبري السبت بأنه “أحد أكثر الأيام دموية” للجيش الإسرائيلي في القطاع منذ أشهر.
وفقًا لاعترافات إسرائيلية، ارتفعت حصيلة قتلى الجيش في معارك شمال القطاع إلى أكثر من 50 جنديًا، مما زاد من حالة الغضب داخل الأوساط الإسرائيلية.
وعبّرت مواقع المستوطنين عن انتقادات حادة لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووصفت سياساته بـ”الفاشلة”، مشيرة إلى أن تصريحات “النصر القريب” التي أطلقها سابقًا لم تترجم إلى واقع، مع تزايد أعداد القتلى والأسرى.
وفي تقرير سابق، كشفت صحيفة “معاريف” العبرية أن الجيش الإسرائيلي يواجه تحديات تقنية، حيث لم تنفجر آلاف القنابل التي أُسقطت على غزة، وبعضها يزن طنًا، مشيرة إلى أن “حماس” تستغل هذه الذخائر غير المنفجرة في تصنيع عبوات ناسفة.