آخر الأخبار

قلق إسرائيلي من الانفتاح الغربي على "الجولاني"

شارك الخبر

الحدث الإسرائيلي
تثير التطورات الأخيرة في سوريا قلقًا بالغًا في "إسرائيل"، خصوصًا مع تزايد الانفتاح الغربي على النظام السوري الجديد الذي يقوده أبو محمد الجولاني. فقد أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الأجهزة العسكرية والسياسية الإسرائيلية تعمل على تطوير استراتيجيات جديدة لمواجهة الواقع المتغير في سوريا، في ظل الزيارات التي يقوم بها كبار المسؤولين الغربيين إلى دمشق.

ووفقًا لمصادر رفيعة المستوى في "إسرائيل"، تم وضع خطة للحفاظ على "منطقة آمنة" بطول 15 كيلومترًا داخل الأراضي السورية، حيث سيستمر الجيش الإسرائيلي في تواجده هناك لضمان عدم إطلاق صواريخ باتجاه هضبة الجولان. إضافة إلى ذلك، ستتمتع "إسرائيل" بمنطقة نفوذ تمتد إلى 60 كيلومترًا داخل الأراضي السورية، لضمان السيطرة الاستخباراتية الكاملة وتفادي أي تهديدات مستقبلية.

وتعبّر "إسرائيل" عن استغرابها من الموقف الغربي تجاه النظام السوري الجديد، حيث وصفته بـ"العمى" تجاه المخاطر المحتملة التي يمثلها هذا النظام. وعلق مسؤول إسرائيلي رفيع قائلاً: "الولايات المتحدة، بريطانيا وألمانيا يتوافدون إلى دمشق دون أن يروا ما يجري". وأضاف الوزير أفي ديختر في تصريحات خلال جلسة مجلس الوزراء الأمني والسياسي، ساخرًا: "الغرب يبدو وكأنه يصر على التغاضي عن الواقع ويضع نفسه في موقف خطر".

على الرغم من أن الحكام الجدد في سوريا أرسلوا إشارات تفيد بعدم رغبتهم في التصعيد العسكري مع "إسرائيل" في الوقت الحالي، فإن المسؤولين الإسرائيليين يبدون تشككًا حيال ذلك. وأشار المسؤول الإسرائيلي لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أن "الأمر قد يكون صحيحًا لفترة قصيرة، لكن لا أحد يستطيع أن يضمن عدم حدوث تهديدات مستقبلًا". في سياق متصل، أكد المسؤول أن "إسرائيل" ستواصل الحفاظ على مناطقها الاستراتيجية في سوريا، لضمان عدم تحولها إلى نقاط انطلاق للهجمات ضدها.

وتجدر الإشارة إلى أن "إسرائيل" تتابع بقلق أيضًا تعزيز وجود فصائل فلسطينية مثل حماس والجهاد الإسلامي في سوريا، حيث ترى في ذلك تهديدًا إضافيًا لأمنها. وبحسب المسؤولين، فإن "إسرائيل" لن تسمح بتوطيد موطئ قدم لهذه الجماعات في سوريا كما فعلت مع إيران في السابق.

هذه التطورات تأتي في وقت حساس، حيث تتطلع "إسرائيل" إلى الدعم الأمريكي في عهد الرئيس المنتخب دونالد ترامب، وتأمل في أن يعزز هذا الدعم استراتيجياتها الأمنية في المنطقة، خصوصًا في ظل الأوضاع المتقلبة في سوريا ولبنان.

الحدث المصدر: الحدث
شارك الخبر


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا