آخر الأخبار

كيف يتابع السيسي تحركات الجولاني؟

شارك الخبر

الحدث الإسرائيلي

أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأن رؤساء الأجهزة الأمنية والاستخباراتية والشرطية والطيران المدني في مصر يعقدون اجتماعات يومية في مقر جهاز المخابرات العامة بالقاهرة لمتابعة تطورات الوضع في سوريا، وهو ما يعكس القلق العميق الذي يساور القاهرة حيال التطورات الإقليمية المحيطة بها.

وتعتبر مصر واحدة من الدول العربية القليلة التي لم ترسل بعثة رسمية إلى دمشق، مكتفيةً بإرسال طائرة مساعدات واحدة فقط حتى الآن إلى العاصمة السورية.

وبحسب يديعوت أحرونوت، كانت مصر، قبل الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، قد دعمت نظامه ليس حبا في نظامه الذي تعرض لانتقادات واسعة من وسائل الإعلام في القاهرة، بل دعمًا لشرعيته كحكومة منتخبة.

ومع دخول قوات "هيئة تحرير الشام" بقيادة أبو محمد الجولاني إلى دمشق، وهروب الأسد من قصره، تغيّر الموقف المصري، حيث أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن "سوريا الجديدة سيتم تقييمها بناءً على أفعالها" في إشارة إلى سياسة القاهرة المترددة حيال التطورات التي تشهدها دمشق.

وأضافت يديعوت: في الوقت ذاته، ورغم الحظر المفروض على التظاهرات في الساحات والجامعات والمصانع والشوارع، تواصل الحكومة المصرية التعبير عن مخاوفها من انفجار احتجاجات شعبية واسعة نتيجة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية، مثل معدلات البطالة والفقر. وتزداد هذه المخاوف في ظل العجز الواضح في تحسين الأوضاع الاجتماعية، مع الانفاق الحكومي الكبير على بناء قصور للرئيس السيسي في القاهرة والعلمين غرب الإسكندرية، فضلاً عن المشتريات العسكرية التي تثير قلقًا في إسرائيل.

ووفقا ليديعوت، فيما يتعلق بالوضع السوري، تقول المصادر الرسمية في القاهرة اليوم: "قبل فتح قنوات اتصال مع الجولاني يجب أن نتحقق أولاً من حقيقة الوضع".

كما أكد مقربون من الجولاني أن مصر رفضت رفع علم المعارضة السورية على مبنى السفارة السورية في القاهرة، وهو ما يعكس التردد الواضح في تبني المواقف الجديدة بشكل كامل. وفي خطوة غير مسبوقة، أعلن مدير شركة الطيران المصرية أن المواطنين السوريين الراغبين في زيارة مصر سيخضعون لفحص خاص من السلطات الأمنية، بل ونصح حاملي جوازات السفر السورية بعدم القدوم إلى البلاد.

وأوضحت يديعوت أنه بعد ثلاثة أيام من سيطرة "هيئة تحرير الشام" على دمشق، تلقى وزير الخارجية المصري اتصالًا من نظيره السوري، في وقت تزامن مع تصريح للرئيس السيسي الذي أكد أن "الحكومة الجديدة في سوريا إما أن تبني أو تدمر البلاد".

وعلى الرغم من هذه التصريحات، إلا أن السلطات المصرية كانت قد اعتقلت 30 سوريًا في القاهرة للاحتفال بسقوط الأسد، وجرى ترحيل ثلاثة منهم إلى سوريا بشكل فوري.

وفي اليوم التالي، عرضت القنوات التلفزيونية المصرية فيديو يظهر فيه الحاكم السوري الجديد وهو يظهر إلى جانب محمد فتحي، أحد نشطاء "الإخوان المسلمين"، وهي الحركة المحظورة في مصر. وأشارت يديعوت إلى أنه على صعيد العلاقات مع إسرائيل، لو كانت هناك مشاورات بين السيسي ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، لكان الأخير قد اكتشف أن مصر لا تمنح النظام السوري الجديد أدنى قدر من الثقة، بل تسعى للحفاظ على استقرار حدودها من دون حدوث أي تصادمات على المستوى الأمني.

وفيما يتعلق بالجولاني، يواصل الأخير التلاعب بصورته الإعلامية، حيث استبدل الجلابية والزي العسكري بالبدلة الداكنة ورباط العنق، واختار امرأتين لتولي منصبين هامين في حكومته، إحداهما مسؤولة عن شؤون المرأة والأخرى رئيسة للبنك المركزي، وكلتاهما ترتديان الحجاب.

واعتبرت يديعوت أنه على صعيد آخر، تواجه مصر تحديات أمنية أخرى تتمثل في تهديدات الحوثيين الذين يعرقلون خطوط الملاحة البحرية الدولية. وفي وقت سابق، نفى مسؤولون مصريون التقارير التي تحدثت عن استعداد القاهرة لشن عملية عسكرية جوية ضد الحوثيين في اليمن.

الحدث المصدر: الحدث
شارك الخبر


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا