رجال الطوفان .. عامٌ على استشهاد العاروري ورفاقه بالقسام في لبنان

مصدر الصورة

الحدث الفلسطيني

تحل اليوم الذكرى الأولى لاستشهاد القائد الفلسطيني البارز صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الذي اغتالته غارة جوية إسرائيلية في 2 يناير 2024، في ضاحية بيروت الجنوبية.

العاروري، الذي كان يُلقب بـ"أبو محمد"، كان من أبرز القيادات العسكرية والسياسية في حركة حماس، وهو أحد مؤسسي كتائب القسام الجناح العسكري للحركة في الضفة الغربية.

وقد استهدفت الغارة الإسرائيلية مكتب حركة حماس في المشرفية في العاصمة اللبنانية بيروت، مما أسفر عن استشهاد العاروري مع عدد من القادة الآخرين، بينهم القائد القسامي سمير فندي، وعزام الأقرع، إضافة إلى عدد من كوادر الحركة.

ويعد اغتيال صالح العاروري نقطة مفصلية في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث مثل بداية لسلسلة من الاغتيالات الإسرائيلية لقيادات الفصائل الفلسطينية، وشكل كسراً لقواعد الاشتباك التي كانت قائمة بين إسرائيل وحزب الله، حيث لم يتم استهداف ضاحية بيروت الجنوبية طوال ثلاثة أشهر من الحرب.

وقالت حركة حماس، في بيان أصدرته اليوم، أن "الدماء الطاهرة" للقائد العاروري وإخوانه الذين ارتقوا في معركة طوفان الأقصى ستظل نبراسًا لكل مقاوم على طريق التحرير. وأشارت إلى أن اغتيال القائد العاروري لم ولن يفلح في كسر إرادة الشعب الفلسطيني والمقاومة، داعيةً إلى تصعيد المواجهة ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وأضافت الحركة أن القائد العاروري، الذي قضى نحو 18 عامًا في سجون الاحتلال، كان أحد الأعضاء الرئيسيين في فريق المفاوضات لصفقة وفاء الأحرار (صفقة شاليط)، وكان له دور بارز في تسليح كتائب القسام وتنفيذ عمليات حركية هامة ضد الاحتلال.

وأوضحت حماس أن الدماء التي سُفكت في معركة "طوفان الأقصى" ستظل محركًا لحركات المقاومة في فلسطين وخارجها، وأن قادة حماس الذين ارتقوا شهيدين، مثل الشيخ أحمد ياسين والدكتور عبد العزيز الرنتيسي، أضاؤوا درب التحرير، وتركوا خلفهم أجيالًا من المقاومين الذين سيواصلون المسيرة.

كما أكدت الحركة أن تهديدات الاحتلال لن توقف صمود الشعب الفلسطيني وأنه سيظل يقاوم حتى تحرير فلسطين بكاملها، والعودة إلى أرضه .

يذكر أن ما يسمى جهاز الشاباك نشر اعترافا رسميا يوم الثلاثاء الماضي بأنه المسؤول عن اغتيال الشيخ صالح العاروري في لبنان والذي كان بداية سلسلة اغتيالات لخمسة مقاومين من حماس خلال عام 2024.