الحدث الإسرائيلي
كشف موقع يديعوت أحرونوت عن تفاصيل جديدة في قضية "مقربي بن غفير" والتي تتعلق بقضية الفساد والرشوة التي تم الكشف عنها في 2 ديسمبر، حيث تم التحقيق مع مفوض مصلحة السجون كوبي يعقوبي، الذي يُشتبه في أنه أبلغ قائد وحدة التحقيقات المركزية "يمار العقيد ابيشاي معلم، عن تحقيق سري ضده.
ووفقاً للمعلومات الجديدة، أكد يعقوبي في تحقيقاته أنه تم إبلاغه من قبل مساعد المفتش العام للشرطة، العقيد ليئور أبودرام، حول وجود مانع لترقية معلم بعد اجتيازه اختبار كشف الكذب. وأضاف يعقوبي أنه طلب من المحققين في وحدة التحقيقات الخاصة (ماحش) إجراء مواجهة بينه وبين مساعد المفتش العام، دان ليڤي.
تفاصيل القضية
تم الكشف عن القضية في 2 ديسمبر عندما داهم محققو وحدة التحقيقات الخاصة منزل العقيد ابيشاي معلم، وفي الوقت نفسه تم اعتقال ضابط برتبة رقيب أول، الذي كان يعد من المقربين له. تم اعتقالهما على خلفية شبهات فساد ورشوة. في ذات الوقت، تم اعتقال يعقوبي أثناء مغادرته منزله في القدس.
خلال الأسابيع الأخيرة، تم استدعاء العديد من الأشخاص للمثول أمام محققي وحدة التحقيقات الخاصة في القدس للإدلاء بشهاداتهم. من بين هؤلاء، كان هناك ضابط كبير في الشرطة العسكرية، بالإضافة إلى العقيد ليليت تايبر نتسان، التي كانت تشغل سابقًا منصبًا بارزًا في وزارة الأمن القومي الإسرائيلي، وتم تعيينها مؤخرًا كضابط التحقيقات في وحدة "لاهف 433".
التحقيقات تتوسع
تركز التحقيقات على التحقيق في الشبهات التي تفيد بأن معلم عمل عمداً على منع اعتقال نشطاء اليمين المتطرف الذين يُشتبه في تورطهم في عمليات إرهابية يهودية في الضفة الغربية، وذلك في مقابل ترقية له في الشرطة. وفي إطار التنصت على هاتف معلم، تم تسجيل مكالمة بينه وبين يعقوبي، حيث يُشتبه في أن الأخير أطلع معلم على التحقيق السري ضده.
وكان العقيد أبودرام، مساعد المفتش العام للشرطة، قد تم استدعاؤه في اليوم الأول للتحقيقات لتقديم شهادته. وأوضح التحقيق أنه هو من أبلغ يعقوبي عن التحقيق ضد معلم. من جانبه، ادعى يعقوبي في تحقيقاته أنه لم يكن يعلم بوجود تحقيق ضده، وأنه لم يطلع معالم على ذلك. وأضاف أن أبودرام أبلغه فقط عن وجود مانع لترقية معلم بسبب اختبار كشف الكذب، وطلب من المحققين إجراء مواجهة بينه وبين أبودرام.
التحقيقات تزداد تعقيدًا
في سياق التحقيقات، تم مصادرة هاتف يعقوبي المحمول، ومن ثم تقدم محاميه، المحامي أوري كورب، بطلب لإعادة الهاتف. وقررت القاضية هووي توكر من محكمة الصلح في القدس أن البحث في الهاتف سيقتصر على المكالمات واللقاءات والأنشطة المتعلقة بـ معلم فقط. وقد أشارت القاضية إلى أن رواية يعقوبي، التي أفاد فيها بعدم علمه بالتحقيق ضد معلم، قد تم دعمها بالأدلة التي تم جمعها حتى الآن.
المحاكمة والتطورات القادمة
قضى معلم أربعة أيام في الحبس قبل أن يتم الإفراج عنه بناءً على قرار المحكمة وتحويله إلى الإقامة الجبرية. ومن جانبه، قال محامي معلم، المحامي أفرايم ديمري، بعد الكشف عن القضية، إن "هذه تحقيقات ذات طابع سياسي، وهي ملاحقة سياسية. لا توجد هناك أي رشوة أو قبول لها. معلم هو ضابط نفذ أوامر رؤسائه وسياستهم، ومن الخطأ أن يتم استخدامه للنيل من وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير".
تطورات القضية
تحقيقات وحدة التحقيقات الخاصة وصلت إلى مرحلة متقدمة، ولكنها تواجه الآن نوعًا من الجمود. ويواصل المحققون دراسة الأدلة التي تم جمعها، ويبحثون في إمكانية حدوث تطورات أخرى، بما في ذلك التحقيق مع شخصيات بارزة أخرى قد تكون متورطة في القضية. من جهة أخرى، يُشتبه في أن ضابطًا آخر متورط في القضية، ولم يُسمح بعد بالكشف عن اسمه.
التحقيقات مع معلم ويعقوبي
في بيان لوحدة التحقيقات الخاصة بعد رفع حظر النشر، جاء أن معلم يُشتبه في أنه قام مع ضابط آخر، في إطار مهامه كقائد في وحدة "يمار" وبتعيينه في هذا المنصب بشكل دائم، باتخاذ خطوات غير قانونية بهدف التأثير على ترقيتهما في الشرطة، بما في ذلك التلاعب في قضايا الجريمة. وفيما يتعلق بيعقوبي، أكدت وحدة التحقيقات الخاصة أنه يشتبه في أنه حصل على معلومات حساسة من جهات في الشرطة بشأن التحقيق السري ضد معلم، وأنه قام بنقل هذه المعلومات إلى معالم بشكل غير قانوني. التحقيق، الذي يُجريه فريق كشف في وحدة التحقيقات الخاصة، لا يزال مستمرًا.