الحدث الإسرائيلي
حذر مسؤول سياسي بارز في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي في سلسلة من الرسائل وجهها مؤخرا إلى عائلات الأسرى الإسرائيليين الذين لن تشملهم صفقة التبادل التي يجري التفاوض حولها حاليا، من أن عليهم التحرك للضغط على رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لإجراء صفقة شاملة، بحسب ما ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت.
ونقلت يديعوت عن إحدى عائلات الأسرى لدى المقاومة، والتي اطلعت على الرسائل، وصفها لمحتواها، بأنه "مخيفة ومزعجة للغاية".
وقالت صحيفة يديعوت إن حركة حماس تعتبر جميع الأسرى الذكور الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما "جنودا"، ويدور الجدل حاليا بين الطرفين حول أي من هؤلاء سيتم تعريفه على أنه "غير عسكري" ويدرج اسمه في إطار الصفقة الإنسانية، ومن سيترك في الأسر.
وفق يديعوت، قال المسؤول الكبير لعائلات الأسرى الإسرائيليين إن "الأيام القليلة المقبلة حاسمة في تأثيرها على مصير أبنائكم".
وبحسب الرسائل التي بعث بها، المطروح حاليا هو اتفاق جزئي واحد، لن يتضمن أي التزام صريح أو آلية واضحة حول كيفية مواصلة المفاوضات من أجل الإفراج عن الباقي.
وتكشف الرسائل أن الاتفاق لم يتم التوصل إليه بعد وقد لا يحدث خلال الفترة القريبة القادمة، وهناك احتمال بأن لا يكون خلال فترة الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن الذي تنتهي ولايته فعليا في 20 يناير القادم، وأن فرق التفاوض من كافة الأطراف – إسرائيل وحماس ودول الوساطة – تناقش حاليا صياغة الخطوط العريضة للاتفاق.
وبحسب قول المسؤول الكبير في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي، فإن الخطوط العريضة التي تتم مناقشتها الآن تتناول في الواقع صفقة واحدة منفصلة، لبعض الأسرى فقط، في حين أنها تشير فقط في جمل قليلة وبطريقة غامضة جداً إلى صفقة ثانية. "
وإذا كانت هناك أي فرصة لتغييره إلى صفقة واحدة للجميع للجميع، فأنتم وحدكم من يستطيع ذلك من خلال الضغط، لأنه قد يتعطل الأمر بعدها لأشهر" أكد لعائلات الأسرى الإسرائيليين.
وصرح المسؤول السياسي الكبير في رسائله بأنه بعث بها لأنه يعتقد بأنه يمكن التوصل إلى اتفاق شامل يحل المسألة برمتها، وأيضا بسبب قلقه على مصير الأسرى الإسرائيليين الذين لن يشملهم الاتفاق".
وقال إن نتنياهو يخشى الصفقة الكبرى حتى لا تؤدي لنهاية الحرب.