آخر الأخبار

جريدة القدس || قصف المستشفيات وقتل النساء والأطفال.. محاولة لقطع النسل بالإبادة بلا هوادة!

شارك الخبر
مصدر الصورة

د. عمر رحال: استهداف مستشفيات شمال غزة لدفع المواطنين للهجرة ولإقامة منطقة عازلة قد تتحول لمستوطنات

هاني أبو السباع: الاحتلال يلجأ لقتل الأطفال كجزء من نظرية الردع والصدمة ومساعٍ لإقامة حكم عسكري بالمنطقة

عدنان الصباح: إخلاء المستشفيات يهدف إلى دفع سكان شمال غزة للنزوح القسري عبر إلغاء أي مقومات للحياة

فراس ياغي: قتل إسرائيل الأطفال سياسة ممنهجة تهدف إلى التأثير على التوازن الديموغرافي في المستقبل

د. رائد أبو بدوية:  الظروف الإقليمية والدولية شجّعت حكومة الاحتلال على تنفيذ مخطط السيطرة على شمال غزة

د. أحمد رفيق عوض: استهداف مستشفيات شمال غزة يعكس سياسة إسرائيلية لتدمير المدن كما العصور القديمة

نزار نزال: قصف المستشفيات وقتل الأطفال ضمن استراتيجية واضحة لإعدام الحياة في شمال غزة


لم تكتف إسرائيل بقصف المنازل والمدارس، في قطاع غزة، خاصة في شمال القطاع، بل إنها قصفت واستهدفت المستشفيات وقتلت الأطفال، كجزء من سياسة التهجير والتدمير للبنية الحياتية ولمقومات الحياة لأجيال قادمة.


ووفقاً لعدد من الكتاب والمحللين السياسيين والأكاديميين والمختصين، تحدثوا لـ"ے"، فإن ما تقوم به إسرائيل يأتي ضمن مخطط يسعى إلى إفراغ شمال غزة من سكانه بهدف إنشاء منطقة عازلة، حيث تقوم إسرائيل باستهداف المستشفيات والمرافق الصحية لدفع المدنيين نحو الهجرة، وتعتبر هذه العمليات جزءاً من مخطط أوسع لإقامة منطقة خالية من السكان قد تتحول لاحقاً إلى مستوطنات إسرائيلية.


ويشيرون إلى أن استهداف المستشفيات بالقصف والتدمير يخلق وضعاً مأساوياً تسعى إسرائيل من خلاله إلى دفع المواطنين إلى اتخاذ قرار الهجرة حمايةً لأبنائهم وهرباً من الموت، لافتين في الوقت ذاته إلى أنه يتم استهداف الأطفال بالقتل كجزء من استراتيجية تستهدف الأجيال المقبلة، داعين إلى تحرك دولي لحماية المستشفيات، إذ تُعد حمايتها واجبة بموجب القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف.



خطة جديدة تتضمن إقامة منطقة عازلة في شمال غزة


يرى د. عمر رحال، الكاتب والمحلل السياسي ومدير مركز "شمس" لحقوق الإنسان، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، منذ اللحظة الأولى للعدوان على غزة، فشل فشلاً ذريعاً في تنفيذ مخطط التهجير المقرر، وفي ظل عدم تحقيق أهداف الحرب المعلنة، يسعى نتنياهو حالياً إلى تنفيذ خطة جديدة تتضمن إقامة منطقة عازلة في شمال غزة، ما يعكس توجهات "خطة الجنرالات" الإسرائيلية الرامية إلى جعل هذه المنطقة خالية من السكان.


ويوضح رحال أن هناك مؤتمرات تُعقد حالياً تناقش الاستيطان في شمال غزة، وأن جميع هذه التطورات تدلل على فكرة التهجير المتزايدة. 


ويعتبر رحال أن استهداف المستشفيات، بما في ذلك القصف والاقتحام والمحاصرة، يُعد خطوة واضحة نحو تحقيق هذا التهجير، ما يضغط على المدنيين الذين يلجأون إلى هذه المرافق بحثاً عن الأمان.


ويرى رحال أن هناك ارتباطاً بشكل وثيق بين استهداف المستشفيات والترحيل القسري، حيث كانت الخطة الأصلية تهدف إلى تهجير الفلسطينيين إلى خارج القطاع، وعندما فشلت هذه المحاولات، لجأ الاحتلال إلى استراتيجية النزوح للفلسطينيين وإخلاء منطقة الشمال من سكانها لإنشاء منطقة عازلة قد تتحول في المستقبل إلى مستوطنات.


المطالبة بحماية دولية للمستشفيات


ويطالب رحال الدول السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف إلى التحرك الفوري لحماية المستشفيات الفلسطينية من اعتداءات جيش الاحتلال الإسرائيلي باعتبار حمايتها واجبة بموجب القانون الدولي الإنساني، وذلك استناداً لمعاهدة لاهاي بشأن قوانين وأعراف الحرب البرية لسنة 1907، خاصة المادة رقم (27)، وأيضاً لاتفاقية جنيف الأولى لسنة 1949، لاسيما المادة رقم (19) والمادة رقم (24)، وأيضاً لاتفاقية جنيف الرابعة لسنة 1949، لا سيما المادة رقم (18)، وأيضاً لميثاق روما المنشأ للمحكمة الجنائية الدولية لسنة 1998، خاصة المادة رقم (8)، ولقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم (2675) لسنة 1970.


ويدعو رحال منظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر الدولي ونقابات الأطباء في الدول العربية والإسلامية ونقابة الأطباء الفلسطينيين إلى التحرك الفوري لحماية المستشفيات في شمال قطاع غزة من الاستهداف. 

ويطالب رحال السلطة الفلسطينية بالتحرك نحو مجلس الأمن الدولي للضغط من أجل منع الهجمات على المرافق الصحية، محملاً المجتمع الدولي والعربي مسؤولية حماية المدنيين في ظل التصعيد العسكري المستمر.


قتل الأطفال ضمن معتقد عنصري يقوم على الإفناء


في سياق متصل، يشير رحال إلى أن استهداف الأطفال وقتلهم يندرج ضمن معتقد ديني متطرف يحمل طابعاً عنصرياً، حيث يتم توجيه تعليمات بقتل وطرد السكان، بما في ذلك الأطفال والشيوخ والنساء. 


ويوضح رحال أن هناك رؤية ديمغرافية تهيمن على السياسة الإسرائيلية تجاه غزة، تعتمد على منطق الإفناء، ما يجعل من قتل الأطفال جزءاً من إستراتيجية مدروسة.


ويلفت رحال إلى أن نتنياهو وركائزه في مجلس الحرب يعتقدون أن ترحيل مواطني شمال قطاع غزة قد يوفر الأمن للمستوطنين في غلاف غزة، كما يُظهر نتنياهو من خلال هذه الإجراءات أنه قد حقق أهداف الحرب المتعلقة بتهجير واقتلاع الفلسطينيين من أراضيهم، الأمر الذي يراد منه إغلاق أي نقاش حول التسويات السياسية المستقبلية المتعلقة بالحدود لتكون الأراضي المسيطر عليها في إطار الضم لدولة الاحتلال الإسرائيلي.


ويوضح رحال أن هذه الإجراءات تُعد بمثابة ضم قسري، حيث تسعى الحكومة الإسرائيلية إلى اعتبار هذه المناطق "مناطق حرام" ليست خاضعة للتفاوض، ما يمهد الطريق أمام ضمها بشكل ملتوٍ.


تشكل هذه الأحداث، وفقاً لرؤية رحال، جزءاً من استراتيجية شاملة تسعى إلى تعزيز السيطرة الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية، في ظل تصعيد غير مسبوق تجاه المدنيين.


الاحتلال يسعى لإنشاء حكم عسكري


يوضح الكاتب والمحلل السياسي والمختص بالشأن الإسرائيلي هاني أبو السباع أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم حالياً بعمليات إخلاء للمستشفيات في شمال قطاع غزة، في محاولة جادة للقضاء على مظاهر الصمود وكسر معنويات السكان لإجبارهم على النزوح الطوعي.


ويعتبر أبو السباع أن هذه الإجراءات تأتي في إطار جهود الاحتلال لفرض مخططاته بإنشاء حكم عسكري في المنطقة بعد ما يسميه "تنظيف المنطقة من المسلحين".


ويشير أبو السباع إلى أن الجيش الإسرائيلي يرتكب جرائم بحق الطواقم الطبية، سواء أكانوا داخل المستشفيات أم العاملين ضمن فرق الإسعاف والإنقاذ.


وبالرغم من المناشدات والدعوات لتجنيب المستشفيات القصف، والسماح بإدخال المستلزمات الطبية والوقود، يؤكد أبو السباع أن الاحتلال يصر على تنفيذ مخططاته بإفراغ المستشفيات من المرضى والعاملين تحت ذريعة وجود مسلحين بين أروقتها.


ويرى أبو السباع أن اقتحام المستشفيات أصبح نهجاً دأب عليه الاحتلال خلال الحرب، مشيراً إلى أحداث مستشفى الشفاء كمثال واضح على ذلك. 


من جانب آخر، يعتقد أبو السباع أن الاحتلال يلجأ إلى قتل الأطفال بكل الطرق كجزء من نظرية الردع والصدمة، ما يرسخ حالة من الرعب والخوف في وعي المواطنين، بهدف كسر الحاضنة الشعبية، ومنعهم من التفكير في تكرار أحداث السابع من أكتوبر.


وفي سياق متصل، يشير أبو السباع إلى محاولات الاحتلال لتهجير السكان قسراً، حيث تظهر الطوابير الطويلة من المدنيين المحرومين من الحقوق، في مشهد يذكر بأحداث النكبة والنكسة.


دعوات لتنفيذ هجرة جماعية جديدة بحق الشعب الفلسطيني

 

ويلفت أبو السباع إلى أن هناك دعوات لتنفيذ هجرة جماعية جديدة بحق الشعب الفلسطيني، حيث تسعى إسرائيل لنقل سكان شمال غزة إلى الوسط والجنوب، مع العودة للاستيطان في القطاع.


ويستشهد أبو السباع بمقولة لبن غوريون، أحد مؤسسي إسرائيل، الذي قال: "إن على إسرائيل أن تضرب أعداءها بقوة مفرطة، لتسبب لهم صدمة لأجيال متعاقبة وتحملهم على القبول بشروطها".


في هذه الأثناء، يدعو أبو السباع السلطة الفلسطينية إلى طرق جميع الأبواب لوقف هذه المخططات. 


ويؤكد أبو السباع أهمية استغلال الفرصة الحالية، في ظل الحديث عن حلول سياسية ومؤتمرات دولية لوقف الحرب. 


ويشير إلى أن هناك الآن فرصة أكبر من أي وقت مضى لوقف العدوان، خاصة بعد رد إسرائيل على القصف الإيراني وقرب الانتخابات الأمريكية.


ويؤكد أبو السباع على الحاجة الملحة للتحرك الدولي لوقف هذه المجازر وحماية المدنيين في ظل تصاعد الأحداث.


تكتيك ممنهج في استهداف المدنيين خاصة الأطفال


يرى الكاتب والمحلل السياسي عدنان الصباح أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى تنفيذ عملية إخلاء كامل لسكان شمال قطاع غزة، ويتضح ذلك بشكل جلي من خلال استهدافه المستشفيات، التي تمثل إحدى أبرز أدوات الحياة والرموز الحيوية في تلك المناطق.


إخلاء المستشفيات، بحسب الصباح، يحمل دلالات قوية تهدف لدفع السكان نحو النزوح القسري، وإلغاء أي مقومات للحياة شمال القطاع، في محاولة لتشديد الخناق على أهالي غزة ودفعهم للهجرة.


ويشير الصباح إلى أن الاحتلال يعتمد تكتيكاً ممنهجاً في استهداف المدنيين، وخاصة الأطفال، بهدف إثارة قلق الأهالي ودفعهم لاتخاذ قرارات إنسانية تلقائية بسبب أطفالهم لتُستغل عواطف الأبوة والأمومة كأداة ضغط على السكان.


ويؤى الصباح أن الاعتداءات المتواصلة على الأطفال والمستشفيات هي جزء من استراتيجية أوسع لتحطيم الروح المعنوية ولخلق حالة من الرعب والذعر بين الأهالي، بحيث يصبح النزوح خياراً وحيداً أمامهم لحماية أطفالهم، ما يُعد من أدوات الاحتلال لدفعهم بعيداً عن ديارهم وأراضهيم.


 الضغط على جنوب القطاع وزيادة أعبائه الاقتصادية والمعيشية


ويلفت الصباح إلى أن الهدف غير المعلن لإسرائيل قد يكون الضغط على جنوب قطاع غزة، حيث إن انتقال سكان الشمال إلى الجنوب سيزيد من الأعباء الاقتصادية والمعيشية في تلك المناطق، ما قد يؤثر على قدرة المقاومة الفلسطينية ويضعف من تماسكها عبر الضغط غير المسبوق على حاضنتها الشعبية.


هذا السيناريو، وفقاً للصباح، قد يدفع إسرائيل لاحقاً للتوجه نحو طلب إخلاء سكان الجنوب أيضاً، ما يجعل من عملية التهجير أداة مستمرة للضغط على المقاومة وكسرها وكسر إرادة الشعب.



إسرائيل قد تضع من يتبقى في الشمال ضمن "الأهداف المقاومة"


ومن جهة أخرى، يرى الصباح سيناريو آخر يتمثل في أن إسرائيل قد تضع من يتبقى في شمال غزة ضمن خانة "الأهداف المقاومة"، ما يعني أنهم سيواجهون ملاحقات وعمليات استهداف مباشرة من قبل الاحتلال على اعتبار أنهم مقاومون، حتى ولم تكن لهم أي علاقة. 


ولا يستبعد الصباح أن تكون لهذه الخطوات علاقة بمخططات إسرائيلية أوسع تسعى إلى إعادة تشكيل الخريطة السكانية ل ....

لقراءة المقال كاملا إضغط هنا للذهاب إلى الموقع الرسمي
القدس المصدر: القدس
شارك الخبر

إقرأ أيضا