آخر الأخبار

جريدة القدس || نيويورك تايمز: طلقة في الرأس قتلت السنوار

شارك الخبر
مصدر الصورة

نسبت صحيفة "نيويورك تايمز"لمدير "المعهد الوطني الإسرائيلي" للطب الشرعي، الدكتور تشين كوغل، الذي أشرف على تشريح جثة زعيم حركة حماس، إن يحيى السنوار قتل بـ"برصاصة في الرأس".


وأضاف كوغل في مقابلة مع الصحيفة ، الجمعة، أن "الشظايا، ربما من صاروخ صغير أو قذيفة دبابة، أصابت ذراع السنوار في وقت سابق، مما تسبب في نزيف كان يحاول إيقافه باستخدام سلك كهربائي كعصبة".  


وقال كوغل للصحيفة إن استخدام السنوار للسلك كعصبة "لم ينجح، وقد تهشم ساعده".


وأشارت الصحيفة إلى أن هناك تفاصيل غير واضحة في واقعة مقتل السنوار مثل "من أطلق الرصاصة ومتى وبأي سلاح".


وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن السنوار قتل على يد عناصر الجيش أثناء قيامهم بعملية روتينية، الأربعاء، مضيفا أن جنودا من اللواء 828 (بيسلاخ) كانوا يتحركون عبر مدينة رفح عندما صادفوا ثلاثة مسلحين فلسطينيين. وتابع الجيش الإسرائيلي أنه بينما طاردهم الجنود، انفصل السنوار عن الاثنين الآخرين.


وفي مقطع فيديو تم التقاطه بواسطة طائرة بدون طيار إسرائيلية، جلس السنوار وحيدًا، مصابًا بجروح بالغة ومغطى بالغبار وسط أنقاض مبنى في قطاع غزة، ملفوفًا بكوفية ويحدق مباشرة في الكاميرا. يقول المسؤولون الإسرائيليون إن الرجل كان يحيى السنوار، زعيم حماس.


استمر التحديق نحو 20 ثانية، ثم ألقى الرجل بضعف ولكن بتحدٍ قطعة خشب مكسورة تجاه الطائرة بدون طيار.و"بعد فترة وجيزة، كما يقول المسؤولون، أطلق جندي إسرائيلي النار على رأسه، ودمرت قذيفة دبابة جزءًا من المبنى" بحسب الصحيفة.


تقول الصحيفة "هكذا انتهت عملية البحث الطويلة عن أحد أكثر الرجال المطلوبين في العالم، والتي بدأت بعد ساعات من الهجوم على إسرائيل في 7 تشرين الأول  2023، والذي ساعد السنوار في تنظيمه، وانتهت وسط تدمير حي في رفح يشبه العديد من أجزاء غزة، والذي سوته القوات العسكرية الإسرائيلية بالأرض في العام الذي تلا ذلك".


"وقد شارك في عملية المطاردة قوات كوماندوز وجواسيس إسرائيليون، فضلاً عن وحدة خاصة أنشئت داخل مقر جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت)، وفي وكالة الاستخبارات المركزية. واستخدمت شبكة مراقبة إلكترونية متطورة ورادارًا يخترق الأرض قدمته الولايات المتحدة" بحسب الصحيفة.


وظهرت تفاصيل جديدة حول تحركات السنوار على مدار العام الماضي منذ وفاته، بما في ذلك حقيقة أن ضباط الاستخبارات الإسرائيلية رأوا أدلة متزايدة منذ آب على أن السنوار، أو ربما قادة آخرين من كبار حماس، قد يكونون في حي تل السلطان في رفح.


وقد لاحظوا أشخاصًا يتحركون هناك بوجوه مغطاة، وأحيانًا محاطين بحراس على ما يبدو، مما يشير إلى أنهم من كبار مسؤولي حماس. وفي أيلول، عثروا على الحمض النووي السنوار في البول الذي تم جمعه من نفق بحسب إدعاء الصحيفة.


وفي النهاية، تم اكتشاف السنوار وقتله في حي تل السلطان في رفح بالصدفة ، من قبل مجموعة من القوات في دورية روتينية. لكن القوات الإسرائيلية أمضت أسابيع في تمشيط الحي بناءً على المعلومات الاستخباراتية التي تفيد بأن كبار مسؤولي حماس كانوا يختبئون هناك، ربما مع رهائن إسرائيليين.


توفي السنوار فوق الأرض، على بعد بضع مئات من الأمتار من مجمع أنفاق كان يختبئ فيه هذا الصيف، وفقًا لمسؤولين إسرائيليين، حيث قُتل ستة رهائن إسرائيليين في أواخر شهر آب الماضي.


وتستند هذه السردية لمطاردة السنوار، ومقتله في النهاية يوم الأربعاء، إلى مقابلات مع مسؤولين حكوميين إسرائيليين وأميركيين، تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة عمليات استخباراتية حساسة، بالإضافة إلى وثائق حكومية إسرائيلية سرية حصلت عليها صحيفة نيويورك تايمز.


وتقول الصحيفة أنه كان للسنوار حضورًا شبحيًا منذ الهجمات التي قادتها حماس في 7 تشرين الأول من العام الماضي ، ولم يكن هناك سوى لمحات منه على مدار العام الماضي، ويُعتقد أنه قضى معظم  متنقلا من مكان لآخر، ولكن الخبراء يعتقدون أن الطريقة التي قتل بها السنوار، بزيه العسكري ، وبسلاحه الفردي، ومع مجموعة صغيرة، تدل على أنه قاتل إلي جانب مقاتلي الحركة خلال السنة الماضية.


"ومع ذلك، فقد قاد قوات حماس في حرب مستمرة وتمكن من لعب دور نشط في المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين" بحسب الصحيفة.

القدس المصدر: القدس
شارك الخبر

إقرأ أيضا