آخر الأخبار

جريدة القدس || نقابة الصحفيين تصدر تقريري "الحريات" و"إسكات الأصوات".. الاحتلال نفذ أكبر مجزرة بحق شهود الإثبات

شارك الخبر
مصدر الصورة

1639 جريمة وانتهاكاً بحق الصحافة في فلسطين منذ بدء حرب الإبادة

استشهاد 167 صحافياً وعاملاً في قطاع الإعلام بينهم 21 صحفية 

357  صحفياً جُرحوا بالصواريخ والرصاص وباعتداءات الاحتلال ومستوطنيه

اعتقال 125 صحفياً بينهم 16 من الصحفيات واثنان قيد "الإخفاء القسري"

73  مؤسسة إعلامية دمرها الاحتلال في غزة و15 أغلقها في الضفة



وصف نقيب الصحفيين ناصر أبو بكر الحرب الإسرائيلية على الصحافيين الفلسطينيين بأنها "حرب إبادة ضد الإعلام والصحافيين ومؤسساتهم"، مشيرا ً إلى أن أكثر من 10% من صحفيي غزة قُتلوا، و100% من مؤسساتهم الإعلامية دُمرت منذ أكتوبر 2023.  


 وقالت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب أكبر وأفظع مجزرة بحق الصحافة في العالم عبر التاريخ خلال عام من حرب الإبادة الإسرائيلية لشعبنا الفلسطيني.


وطالبت النقابة بصدور قرارات واضحة من هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي تدعو حكومة الاحتلال الاسرائيلي لوقف قتل الصحفيين، مؤكدة أن على محكمة العدل الدولية مسؤولية مهنية وأخلاقية وإنسانية، للتحرك واتخاذ سلسلة قرارات لحماية الصحفيين الفلسطينيين.


وقالت: محكمة الجنايات الدولية تقف سمعتها ومهنيتها على المحك، وهي التي لم تنظر حتى اللحظة بجملة القضايا التي رفعتها النقابة امامها بجرائم اسرائيلية سابقة كاغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة وبعض من زملائنا في قطاع غزة استشهدوا في سنوات سابقة.


كما طالبت الاتحاد الدولي للصحفيين باستمرار دعمه وتوفير شبكة نقابية وحقوقية من أجل مزيد من الضغط على محكمة الجنائية الدولية لمحاكمة قادة الاحتلال السياسيين والامنيين والمستوطنين، لعدم إفلاتهم من العقاب على جرائمهم.


وشددت على ضرورة قيادة تحرك من قبل اتحاد الصحفيين العرب يضم البرلمانات العربية وجامعة الدول العربية والنقابات والمؤسسات الحقوقية لدعم الصحفيين الفلسطينيين في ممارسة مهنتهم وفضح جرائم الاحتلال.


كما دعت لتفعيل الآلية الوطنية الفلسطينية لعدم الإفلات من العقاب للمتابعة في توفير حماية للصحفيين على المستوى الفلسطيني بالتعاون مع وزارة الخارجية الفلسطينية ووزارة العدل ودوائر منظمة التحرير الفلسطينية ونقابة المحاميين الفلسطينيين واتحاد الكتاب والادباء والهيئة المستقلة ومؤسسة الحق وكافة القطاعات ذات العلاقة.


وطالبت وسائل الاعلام المحلية والعربية مطالبة بضرورة التغطية الصحفية لجرائم الاحتلال بحق الصحفيين بإظهار معاناتهم وعائلاتهم بإنسانة واضحة اكثر من كونهم ارقام متداولة، كما تؤكد نقابة الصحفيين على كافة الطواقم العاملة في القطاع الاعلامي للإبقاء على حالة الالتزام بمعايير السلامة المهنية للحفاظ على حياتهم وكذلك الالتزام بكل المعايير الاخلاقية لجودة الافادة الاخبارية السليمة .


تقرير نقابة الصحافيين لمناسبة مرور عام على حرب الإبادة


وقالت النقابة في تقريرها لمناسبة مرور عام على حرب الإبادة الإسرائيلية في السابع من تشرين أول/ أكتوبر 2023، الصادر عن لجنة الحريات، "إن الاحتلال ارتكب 1639 جريمة بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية، خاصة في قطاع غزة، من بينها استشهاد 167 صحفياً وعاملاً في قطاع الإعلام".


 ووفق رصد ومتابعة لجنة الحريات في النقابة، قتل الاحتلال 167 صحفياً وعاملاً في قطاع الإعلام الفلسطيني منذ السابع من تشرين أول 2023، من بينهم 21 زميلة صحفية، وصحفي واحد في محافظات الضفة هو الزميل إبراهيم محاميد من مخيم نور شمس في طولكرم، وهي الأرقام التي تشير إلى أن الاحتلال قتل ما نسبته 11% من صحفيي غزة.


وقالت النقابة، إن فرسان الحقيقة من الزملاء الصحفيين دفعوا ثمن رسالة الحقيقة ونقلها إلى العالم، وأن الاحتلال الإسرائيلي نفذ أكبر مجزرة اغتيالات بحقهم لوأد الحقيقة والشهود عليها.

وأشارت النقابة إلى عددا من الزملاء استشهدوا وبقيت جثامينهم مع عائلاتهم تحت أنقاض المنازل لشهور، كما حصل مع الزميلات هبة العبادلة (التي لا تزال تحت الركام حتى تاريخه)، وسلام ميمة وآيات خضورة.


وكشفت تقرير النقابة، عن 357 حالة إصابة في صفوف الصحفيين خلال عام من حرب الإبادة، وذلك بصواريخ الاحتلال ورصاصه المباشر، إضافة لقنابل الغاز السام واعتداءات المستوطنين.


وأوضحت النقابة أن 101 إصابة في صفوف كانت نتاجاً لاستهداف الاحتلال للصحفيين بصواريخه ورصاصه، كان آخرهم الزميل الصحفي أحمد الزرد (مصور قناة الكوفية) الذي أصيب إصابة خطيرة ووالدته واستشهد شقيقه وعدد من أفراد عائلته جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلهم في خانيونس.


وأضاف التقرير: "أن عدداً من الصحفيين أصيبوا إصابات خطيرة أدت إلى بتر أقدامهم كالزميل سامي شحادة الذي بترت قدمه اليمنى قصف الاحتلال عليه خلال تغطيته الصحفية لحركة النزوح في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، إضافة إلى إصابات في صفوف الصحفيين في أماكن قاتلة، وهو ما يشير إلى الرغبة في القتل لدى جيش الاحتلال.


 كما بترت الساق اليمنى لمراسل قناة الجزيرة إسماعيل أبو عمر خلال قصف في منطقة ميراج شمالي مدينة رفح وإصابة ساقه اليسرى بصورة بالغة، وكذلك المصور الصحفي عبد الله الحاج أثناء تغطيته الصحفية في مخيم الشاطئ /غزة ما أدى لبتر إحدى أقدامه، وإصابة المصور محمد الزعانين في عينه اليسرى بعد الاستهداف من طائرة مسيرة ألقت قنابل متفجرة اتجاهه بالقرب من مستشفى ناصر بخانيونس. 


وبينت النقابة أن الإصابات المتبقية توزعت بين 21 إصابة مباشرة بقنابل الغاز والصوت، و26 اعتداءات من قبل المستوطنين، و121 إصابة بالاختناق بالغاز السام.

 

الاحتلال الإسرائيلي اعتقل 125 صحفياً

 

وأوضحت بيانات النقابة أن سلطات الاحتلال اعتقلت منذ تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي، 125 صحفياً في الضفة الغربية وقطاع غزة، لا زال 61 منهم في سجون الاحتلال.


وقالت النقابة إن 16 صحفية فلسطينية اعتقلهن الاحتلال، لا زالت 6 صحفيات منهن رهن الاعتقال، كما نفى الاحتلال الصحفية سيقال قدوم (51 عامًا) من الخليل وتعمل في تلفزيون فلسطين، إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم.


ونوهت النقابة إلى أن 33 صحفياً تعرضوا لما يسمى بـ"الاعتقال الإداري"، كما استغلت محاكم الاحتلال ما يسمى بـقانون الطوارئ الإسرائيلي واتهمت بعض الصحفيين الأسرى بالتحريض عبر وسائل الاعلام 


ومنصات التواصل مثل الزميلة رشا حرز الله (محررة في وكالة وفا) والزميل الصحفي علي دار علي مراسل تلفزيون فلسطين.


ومنذ السابع من تشرين أول 2023، لا يزال الصحفيان نضال الوحيدي (يعمل مع فضائية النجاح ومنصة نيوبرس) وهيثم عبد الواحد (مؤسسة عين ميديا الإعلامية)، مختفيين قسرياً، ويرفض الاحتلال الإفراج عن أية معلومات حول مصيرهما أو التجاوب مع كل الجهود الأممية والحقوقية لمعرفة ظروفهما.


 وحسب النقابة فإن شهادات الصحفيين المفرج عنهم ومحامييهم التي وثقتها النقابة تتحدث عن تعرضهم لتعذيب غير مسبوق في التاريخ.


وقال أبو بكر : "شهادات الصحفيين الذكور والإناث المعتقلين مفزعة. يتحدثون عن ضرب بأدوات حادة وتعليق لفترات طويلة وإجبار على التجرد من الملابس وتحرش جنسي لكل من الذكور والإناث وتهديدات بالقتل. إنه تعذيب بطيء يتم على مدار ساعات أو أيام وأحيانًا شهور. هذه هي الظروف التي عاشها أكثر من مئة صحفي يُفترض أن القانون الدولي يحميهم أثناء محاولتهم القيام بواجبهم المهني".  


وأضاف أبو بكر: "حماية الصحفيين مضمونة بموجب القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان الدولي واتفاقيات جنيف وبروتوكولاتها الإضافية، وكذلك العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية. ويُعتبر الصحفيون مدنيين ويحق لهم نفس الحماية التي يتمتع بها السكان المدنيون. لذلك، فإن اعتقالهم وتعذيبهم وقتلهم بسبب عملهم المهني يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وقد يشكل جرائم حرب.


معاقبة الصحافيين على أداء دورهم المهني


وقالت نقابة الصحافيين: "من الإفادات التي حصلت عليها النقابة من قبل الصحفيين/ات، أجمعوا فيها على أن سياسة الاحتلال تهدف لمعاقبتهم على دورهم المهني وخلق حالة من الخوف والترهيب في صفوف جميع الصحفيين لكي يتوقفوا عن أداء دورهم وعملهم المهني.


 دولة الاحتلال تضرب بعرض الحائط كل الاتفاقيات والمعاهدات الدولية وخاصة المختصة بحماية الصحفيين، رغم انها طرفا فيها ومنها المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي تكرس الحق في حرية الرأي والتعبير، والصحفيون يرون بكل هذا الاستهداف الممنهج هو خلق بيئة معادية لمهنة الصحافة والصحفيين، تعتمدها دولة الاحتلال كما يحدث يوميا في غزة والضفة الغربية والقدس وأراضي الـ48، ما يجعل من مهنة الصحافة الفلسطينية تحديا كبيرا، ومع ذلك يقوم الصحفيون الفلسطينيون بالتغطية بشجاعة.


واعتبرت "أن منع حرية الصحافة من قبل الاحتلال الإسرائيلي باستخدام الأساليب العسكرية يشكل تحدياً أيضاً لقيم ومبادئ حريات الصحافة والرأي والتعبير ولأسس الصحافة الحرة، وتحديا للقانون الدولي والهيئات الدولية المخولة بالتنفيذ وعدم إفلات مرتكبي هذه الجرائم من العقاب".



تدمير كلي لمؤسسات الإعلام في غزة وإغلاقات في الضفة


ودمر الاحتلال الإسرائيلي 73 مؤسسة إعلامية في قطاع غزة، حسب توثيق لجنة الحريات في النقابة، من بينها 21 إذاعة محلية، 3 أبراج بث، 15 وكالة أنباء، 15 فضائية، 6 صحف محلية، و13 مكتب خدمات إعلامية وصحفية.


كما أغلق الاحتلال 15 مؤسسة في الضفة، أبرزها تلفزيون فلسطين في القدس، وقناتي الميادين والجزيرة، إضافة لإغلاق 12 مطبعة صحفية في مختلف محافظات الضفة.


 

514  شهيداً من عائلات الصحفيين في غزة


ودفعت عائلات الصحفيين، ثمنا كبيراً  نتيجة مهنة أبنائهم، حيث تشير أرقام لجنة الحريات في النقابة، إلى استشهاد 514 من أفراد عائلات الصحفيين في غزة جراء قصف صواريخ لمنازل الصحفيين وأماكن نزوحهم.


وأضاف التقرير، إلى أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف نحو 115 منزلا لعائلات الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة بصواريخ الطائرات وقذائف المدفعية، كما أن عائلات عدد من الصحفيين مسحت بالكامل من السجلات المدنية للسكان كالصحفي بقناة القدس حسام الدباكة، بعد استهداف شقته السكنية وارتقاء زوجته وأبنائه وعدد آخر من أفراد عائلته بمخيم المغازي، ومراسل تلفزيون فلسطين الصحفي محمد أبو حطب، و11 من أفراد عائلته بينهم زوجته وأبناؤه وأخوه، والصحفية سلام ميمة وزوجها وأطفالها الثلاثة هادي وعلي وشام، في قصف منزلهم في مخيم "جباليا". 


وقد كان الاعتداء الأكثر توسعا في الضفة الغربية منذ بداية حرب الإبادة، كان إطلاق الرصاص المباشر اتجاه الطواقم الصحفية، حيث تم رصد 198 من أفراد الطواقم الصحفية الذين تعرضوا لهذه الوقائع الخطرة واغلبها في جنين وطولكرم مما عرض حياتهم لخطر الموت.


وعلى سبيل المثال فقد عرف الربع ....

لقراءة المقال كاملا إضغط هنا للذهاب إلى الموقع الرسمي
القدس المصدر: القدس
شارك الخبر

إقرأ أيضا