آخر الأخبار

جريدة القدس || إسرائيل جُنّت..!

شارك الخبر
مصدر الصورة

المقال العنوان تصدّر الصفحة الأولى لصحيفة "الأخبار" اللبنانية في عددها الصادر أمس، وهي تصف فجور الجنون الذي يتلبّس نتنياهو، ومعه قادة المؤسستين السياسية والعسكرية ممن تتلمذوا على يديه، ورضعوا من أفكاره التي جاهر بها في مثل هذا اليوم قبل عام، وهو يَشحذ سكاكينه، ليُعمل بها قتلاً وذبحاً للأطفال في غرف نومهم، وللرضع في حاضناتهم، في واقعة القتل العمد لهم في مستشفى الشفاء، عندما تم إخراجهم منه، بعد أن كُتمت أنفاسهم، وسالت أرواحهم بين أيدي مسعفيهم.


هذا الفجور بالجنون الذي انفجر في أكتوبر 2023، متسلحاً بالأمثولة التي تحاكي 11 سبتمبر الأمريكي، التي ما انفك الذئب الجريح يتحيّن لحظة اقتناصها ليصنع منها حائط مبكى آخر، ويُعفي غريمه الغربي الحامل الحقيقي لإثمها، والذي جاءه فارعاً دارعاً باكياً يجود عليه من فائض قوته، بأحدث ما أنتجته صناعته ليقدمها رشوةً لتبييض صفحته، ويغسل يديه من رجس المحرقة، محمّلاً المسؤولية لضحاياها الذين لا علاقة لهم لا من قريبٍ أو بعيدٍ بها.


عقيدة الضاحية المستجلبة من النصوص التوراتية مارستها العصابات الصهيونية  قبل نحو ثمانية عقود في دير ياسين والطنطورة، وها هم أحفادهم يُعيدون اليوم إنتاجها في جباليا والشاطئ والشابورة بأدواتٍ أكثر فتكاً وحداثة، مستفيدين من رخصةٍ دوليةٍ اشترت السردية، ونفخت فيها لتبرير المقتلة المتدحرجة،  قبل أن تخرج عن السيطرة، بانتقالها إلى الرأس بعد أن تكون ضربت الأذرع، واطمأنت لفداحة ما أصاب الأجنحة المتكسرة.


إنه الجنون المنفلت الذي ليست له قيود، ولا لارتكاباته حدود، طالما اطمأن القتلة لاختلال ميزان العدالة، الذي يوفّر لهم الحصانة والحماية من المساءلة.


من يُعَقلن الجنون..؟ من يكبح جماح العربدة..؟ أوقفوا حرب الإبادة الآن!

القدس المصدر: القدس
شارك الخبر

إقرأ أيضا