آخر الأخبار

جريدة القدس || طرح من الأسئلة أكثر مما قدم من الأجوبة!

شارك الخبر

في خطاب السيد نعيم قاسم، نائب الأمين العام الراحل لحزب الله حسن نصر الله، الذي ألقاه أمس، بدت الأسئلةُ تُزاحم الأجوبة المرتبكة في سياق محاولة النائب بَلسَمة جراح الحزب النازفة، ولَـملمة نثار قوته المتآكلة تحت وطأة الضربات القاسية، وغير المسبوقة، التي تعرّض لها من عدوّ مُنتشٍ بما أراقه من دماء، في سعيه لبلوغ هدفه الأكبر؛ استدراج إيران للمواجهة وتصفية الحساب، وإلى الأبد، مع مشروعها النووي.


ليس لبنان سوى العتبة، وطلقة البداية لمشروع نتنياهو الذي ينضج على أعمدة النار والدخان وشلّالات الدماء منذ عام، يرسم من خلاله ملامح الشرق الأوسط الجديد، الذي يطمح الذئب أن تكون له اليد العليا والطولى فيه، مستفيداً من حالة السيولة الزائدة في السياسة الأمريكية، على أبواب الانتخابات المرتقبة في تشرين الثاني المقبل، والصمت العالمي الذي بلغ حدّ التواطؤ على جرائمه الـمُدوّية.


الدخول البرّي إلى لبنان وجهة نتنياهو المقبلة، لاختبار مدَيات "الصبر الاستراتيجي"، ودعوات "التراجع التكتيكي"، ومفاعيل الخطابات الحنجورية الثأرية، التي ترددت على ألسنة عددٍ من المسؤولين الإيرانيين عقب اغتيال نصر الله.


ردّت إيران أم لم ترد، فإن الذئب لن تعوزَهُ الحيلة لتخليق الذريعة السريعة، حتى لو على شاكلة استهداف سفيرٍ أو كنيسٍ في دولةٍ بعيدة، ليُبرّر توسيع قوس النار، مدفوعاً بنوازع الثأر والانتقام، ليسير على نقيع الدم وأكوام الركام من بيروت إلى طهران.

القدس المصدر: القدس
شارك الخبر

إقرأ أيضا