آخر الأخبار

جريدة القدس || إلياس خوري يغيب عن "باب الشمس".. رحيل روائي وحكّاء وطني وقومي

شارك الخبر

د. أحمد الطيبي: إلياس خوري كاتب ومثقف متميز عاش تفاصيل حياة الفلسطينيين في الوطن والشتات

د. مصطفى البرغوثي: سنذكر حديثنا عبر الهاتف ونحن معتصمون على تلة المقاومة الشعبية "باب الشمس"

إبراهيم جوهر: أديب عجن مداد قلبه وروحه وخياله بمأساة الإنسان المظلوم في العالم وفي فلسطين

ديمة السمان: إلياس خوري لم يكن صوتاً أدبياً فحسب بل كان أيضاً مدافعاً شرساً عن حقوق الفلسطينيين

جميل السلحوت: إلياس خوري اللبنانيّ المولد الفلسطينيّ الهوى ولد في النّكبة الأولى ورحل في النّكبة الثّانية

حسان البلعاوي: "باب الشمس" أول عمل توثيقي إنساني أدبي للنكبة واستندت لبحث مع الجيل الأول للاجئين

د. جمال الشلبي: واحد من أهم النقاد والكتاب اللبنانيين والعرب الذين أثروا على المشهد الأدبي العربي المعاصر

أسعد الأسعد: إلياس خوري أحد أعمدة الرواية في عالمنا العربي بقي مخلصاً لحبه لفلسطين وسنظل نقرأه

 

نعت شخصيات سياسية وكتاب وأكاديميون الروائي اللبناني إلياس خوري الذي رحل عن الدنيا الأحد 15 أيلول/ سبتمبر تاركاً خلفه إرثاً كبيراً من الأعمال الروائية والنقدية والكتابات والمقالات أبرزها رواية "باب الشمس" التي تؤرخ لتاريخ اللجوء الفلسطيني بعد نكبة العام 1948.


واعتبروا في أحاديث لـ"ے" أن الساحة الأدبية خسرت علماً بارزاً واستثنائياً من أعلامها، كان مسكوناً بفلسطين التي انضم منذ نعومة أظافره إلى ثورة أبنائها، ليشاركهم شرف الدفاع عن أرضها وشعبها وقضيتها، وقد عاش بين اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وعاش همهم الوطني والإنساني كما لم يفعل غيره، وهو ما جعله يعتبر نفسه لبنانياً وفلسطينياً في آن واحد.

 

 

اللبناني العاشق لفلسطين

 

ووصف النائب أحمد الطيبي رئيس الحركة العربية للتغيير، إلياس خوري بأنه الروائي والمثقف والكاتب الملتزم بلا مهادنة، وهو اللبناني العاشق لفلسطين، المتابع لادقّ  تفاصيل حياة الفلسطيني.


وقال الطيبي لـ "القدس":  "إلياس خوري لم يكن مجرد كاتب أو ناقد، لقد كان مثقفاً متميزاً، اللبناني الفلسطيني، والفلسطيني اللبناني الذي عاش تفاصيل حياة الفلسطينيين في الوطن والشتات. الياس الذي التقيته مراراً في القاهرة، عبر عن الألم الفلسطيني والأمل الفلسطيني.


وأضاف الطيبي: "إن صاحب رواية "باب الشمس" غاب وما زال باب الشمس لا يرى شمس الحرية"، منوهاً إلى أن الرواية تحولت إلى فن، وكانت جزءاً من ترسيخ الرواية التي دأب إلياس خوري على نشرها في كل مكان، رواية الفلسطينيين، رواية من تعرضوا للقمع والقهر والإبعاد، رواية من عايشوا النكبة ولم يتركوا الأمل.


ونوه إلى أن زاوية خوري في جريدة القدس، كانت زاوية يتابعها الناس بشغف وينتظروا نشرها. 


وأكد الطيبي أن هناك اناس في غيابهم يتركون فراغا،ً إلا أن الفراغ الذي يتركه إلياس خوري يملأه ما كتب وما نشر.


وقال الطيبي "إالياس خوري ومحمود درويش اللذان كانا أصدقاء عرفا كيفية استعمال  الكلمة بفن ودقة وريشة رسام". لروحه السلام ولأهله ومحبيه خالص العزاء.

 

حامي السردية الفلسطينية

 

ونعى د. مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية الكاتب المسرحي والناقد  والروائي العربي الكبير، حامل وحامي السردية الفلسطينية إلياس خوري.


وقال البرغوثي: "إن رحيل الكاتب والمفكر الياس خوري صاحب رواية "باب الشمس "، وروايات عديدة أخرى كرسها لفلسطين، هو خسارة كبيرة للشعبين اللبناني والفلسطيني وللفكر والثقافة العربية بكاملها.


وأضاف "إذ ننعى رحيله لشعبنا الذي يقدر له دعمه وعمله وإخلاصه لقضية فلسطين، وتكريسه إرثه الأدبي الرفيع لتاريخ ونضال شعب فلسطين، فإننا نتقدم لعائلته وأصدقائه ومحبيه ولأنفسنا بأعمق مشاعر العزاء والثقة بأن تراثه الأدبي والفكري سيبقى خالداً في حياة الشعبين اللبناني والفلسطيني".


وتابع البرغوثي "سنذكر دائماً حديثنا عبر الهاتف مع إلياس خوري ونحن معتصمون على تلة المقاومة الشعبية التي سميناها "باب الشمس"، تيمنا بروايته، في مواجهة الاستيطان الاستعماري الصهيوني للقدس".

 

رحيل العلامة الرابعة في الرواية الفلسطينية

 

وقال الأديب المقدسي إبراهيم جوهر لـ "القدس" إن العلامة الرابعة في الرواية الفلسطينية يرحل قبل اكتمال فتح باب الشمس – إلياس خوري الفتى اللبناني الذي ترك أرز لبنان وجبالها الساحرة وليالي شبابها ليلتحق بالثورة الفلسطينية وهو ابن 19 عاماً، فيعيش في المعسكرات ويقيم في المخيمات، لينزرع حب فلسطين في قلبه أكثر، فيعطي الوطن السليب بغزارة وكأنه يسابق الزمن".


وأضاف جوهر: "خوري أديب عجن مداد قلبه وروحه وخياله بمأساة الإنسان المظلوم في العالم وفلسطين في قلب هذا العالم. كتب لفلسطين وللعودة وكتب عن الناس ولهم حتى صار فلسطينياً أكثر من كثيرين من الفلسطينيين. رحل وهو في قمة عطائه. رحل قبل أن يرى فرح العائدين إلى باب الشمس..."


وتابع: "وكأنّه عاش ليكتب لفلسطين، هذا ما يخرج به المتابع لمسيرته الأدبية."


وقال جوهر " لقد تمثّل ألم الناس وأنين الجغرافيا فعاهد قلبه وقلمه أن يظل وفيّا لعدالة قضية هي أكثر القضايا الإنسانية التي تآمر عليها الغرب الاستعماري، فرمى أبناءها إلى الموت والغياب وشوّه تاريخها وسرق جغرافيتها."


وأكد جوهر أنه بوفاة المبدع الكبير إلياس خوري تخسر فلسطين فارساً حقيقياً لم يعرف النكوص يوماً.

 

 

انخرط بعمق في دعم القضية الفلسطينية

 

وقالت الروائية المقدسية ديمة السمان لـ "القدس" إن إلياس خوري كان من أبرز المثقفين العرب الذين انخرطوا بعمق في دعم القضية الفلسطينية، حيث شكلت هذه القضية محورًا رئيسيًا في مسيرته الأدبية والفكرية. 


وأكدت أنه من خلال رواياته، وخاصة "باب الشمس"، نقل خوري معاناة الشعب الفلسطيني في ظل الاحتلال، مسلطًا الضوء على النكبة، الشتات، وحلم العودة. وقالت: "لم يكن مجرد كاتب متضامن، بل اعتبر القضية الفلسطينية قضية إنسانية عالمية، تجسد الصراع بين الحق والظلم".


وأشارت إلى أن خوري لم يكن صوتًا أدبيًا فحسب، بل كان أيضًا مدافعًا شرسًا عن حقوق الفلسطينيين في المحافل الثقافية والإعلامية، حيث استخدم قلمه وفكره لفضح الاحتلال وإبراز الظلم الواقع على هذا الشعب. 


وأوضحت السمان أنه بفضل أعماله المترجمة إلى لغات عدة، استطاع خوري إيصال معاناة الفلسطينيين إلى جمهور عالمي، مساهمًا في نشر الوعي بالقضية والدفاع عن حقوق المظلومين في كل مكان. لترقد روحه بسلام.

 

"باب الشّمس" سيبقى مفتوحا

 

وقال الأديب المقدسي جميل السلحوت لـ "القدس": "ان إلياس خوري رحل عن دنيانا إلى دار الخلود، لكنّ اسمه وذكراه  سيبقيان خالدان في ذاكرة أمّته وذاكرة الإنسانيّة، فالرّجل الّذي عرفناه صحفيّا وروائيّا وناقداً يشار إليه بالبنان، خلّدته أعماله الأدبيّة، ومواقفه النّبيلة".


وأضاف: "إن إلياس خوري اللبنانيّ المولد الفلسطينيّ الهوى العروبيّ الانتماء. ولد في النّكبة الأولى ورحل في النّكبة الثّانية، وكأن القدر يجاريه في انتمائه الذي اختاره طواعية، وكأنّي به بهذا الرّحيل يؤكّد أنّ" النّكبة مستمرّة"، لكنّه لم ينس يوماً أنّ "باب الشّمس" سيبقى مفتوحا إلى آن تسطع شمس إرادة شعب وآمّة أخرجها "طويلو العمر" من التّاريخ.


وأشار إلى أن إلياس خوري صاحب "رجل يشبهني" لم يتشبّه بأحد، ولن يستطيع آحد أن يغلق "باب الشّمس" الّذي اختاره طواعية؛ لتبقى "الوجوه البيضاء" رافضة لـ " للنّكبة مستمرّة"، وإن بدت الأمّة "كآنّها نائمة".


وقال السلحوت "إن الياس خوري برحيله في هذه المرحلة الحرجة يؤكّد بأنّه ليس فقيد لبنان أو فلسطين، بل هو فقيد أمّة وفقيد الإنسانيّة، لذا لا نقول له وداعاً لأن ذكراه ستبقى خالدة".

 

 

كادر في الثورة وفي مركز الأبحاث الفلسطيني

 

والتي استندت إلى بحث طويل مع الجيل الأول للاجئين الفلسطينين في لبنان، هي عملياً وقال الكاتب والدبلوماسي الفلسطيني حسان البلعاوي لـ "القدس": " شكل رحيل إلياس خوري خسارة ليس فقط الأدب العربي وتحديداً الرواية، ولكن للقضية الفلسطينية والتي كانت محوراً رئيسياً في حياته والتزامه السياسي". 


وأشار إلى أن إلياس خوري انخرط بشكل مباشر في الهم الفلسطيني فكان كادراً سياسياً في الثورة الفلسطينية في مواقع متعددة في لبنان، وكان فعالاً في مركز الأبحاث الفلسطيني. 


وأكد البلعاوي أن روايته "باب الشمس " والتي استندت إلى بحث طويل مع الجيل الأول للاجئين الفلسطينين في لبنان، هي عملياً أول عمل توثيقي إنساني أدبي للنكبة الفلسطينية. 


وقال: ""لقد تحولت فيما بعد  لفيلم روائي من إخراج يسري نصر الله، وتم عرضه على كثير من شاشات التلفزة والسينما الأوروبية والتي قدمت المأساة الإنسانية بشكل إنساني". 


وأوضح البلعاوي أنه "في الموتمرات الدولية التي كان يشارك فيها إلياس خوري كانت القضية الفلسطينية إحدى مواضيعه الأساسية، فكان صوتاً فلسطينيناً بامتياز، وشكلت مقالاته في الصحف وازعاً وطنياً واخلاقيا".

 

مواقف خلافية فيما يخص "الربيع العربي"

 

وقال أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة الأردنية الهاشمية د. جمال الشلبي لـ "القدس" "إن إلياس خوري واحد من أهم النقاد والكتاب اللبنانين والعرب الذين أثروا على المشهد الأدبي والفكري العربي المعاصر. فارق الحياة عن عمر يناهز 76 عاماً، بعد أن ترك أثرا كبيراً أهمه رواية "باب الشمس" المشهورة جداً والتي تحكي معاناة الشعب الفلسطيني."


وأضاف: "شخصيا، التقيت به لأول مرة في باريس أثناء احتفائية "جائزة اليونسكو الشارقة للثقافة العربية عام 2012" التي فاز بها في العام ذاته، إذ دعت إدارة الجائزة الفائزين بهذه الجائزة بمناسبة مرور 10 سنوات على انطلاقها. وقد تشرفت بأن أكون من بين هؤلاء الفائزين المدعوين لها بعد أن فزت بها عام 2006.


وأضاف: لقد اختلفت مع الراحل الكبير عندما قال في كلمته كفائز بالجائزة إن الربيع العربي "نتيجة كتابات المثقفين العرب"!


وأنهى   الشلبي بالقول: "رحم الله إلياس الذي كان لديه مواقف نتفق معها، أو نختلف، لكن هذا لا يمنع من القول أنه واحد من أعمدة النقد والأدب والإعلام العربي المعاصر الذي سيذكره المستقبل بكثير من الاهتمام والإجلال" .

 

إلياس خوري ترك نوافذه مشرعة

 

وقال الكاتب الروائي أسعد الأسعد لـ "القدس": "إلياس خوري أحد أعمدة الرواية في عالمنا العربي. ها هو يستعجل الرحيل في زمن نحن بأمس الحاجة إليه"، مؤكداً "أننا سوف نظل نقرأه، لأننا اكتشفناه اليوم، نبوح بفرحنا حين نكتشف ذاتنا عند نوافذ إلياس خوري التي تركها مشرعة لنستزيد حباً لكاتب كرس حياته غارقاً في ملكوت الأدب.


وأضاف الأسعد "إن خور ....

لقراءة المقال كاملا إضغط هنا للذهاب إلى الموقع الرسمي
القدس المصدر: القدس
شارك الخبر

إقرأ أيضا