آخر الأخبار

جريدة القدس || بالصور|| "ے" ترصد معاناة الصيادين مع الشباك المهترئة وزوارق المطاردة.. شِباك الصيادين تُخاتل شِراك المحتلين

شارك الخبر

نقيب الصيادين: ما يقارب 160 صياداً استشهدوا منذ بدء الحرب

صيادون: إذا استمرت الحرب فسيتوقف الصيد ونخسر مهنتنا

الزوارق تطاردنا في وسط البحر ونشعر بالموت يقترب منا كل لحظة

لا معدات في الأسواق وإذا توفرت فأسعارها أضعاف ما كانت عليه

 

"إذا استمرت الحرب علينا، فسنتوقف عن الصيد ونخسر مهنتنا"، هكذا روى الصياد محمد عياش عن معاناتهم وممارستهم مهنة الصيد تحت نيران زوارق الاحتلال الإسرائيلي التي لا تتوقف عن استهدافهم.


لا يقتصر الاحتلال الإسرائيلي على قتله المدنيين العزل بل يلاحق الصيادين بشكل يومي دون أي رحمة، يقول عياش لـ"ے" و"القدس" دوت كوم: "نتعرض للخطر والزوارق تلاحقنا في وسط البحر، فلا نستطيع الوصول للأماكن المتوفر بها الصيد، وأحياناً كثيرة تطلق علينا النار ونحن على الشاطئ".


يتعرض الصيادون للاستهداف بشكل مباشر، ما يضطر الكثير منهم للنجاة بأنفسهم دون أن يتمكنوا من الصيد، يتابع: "كانت الزوارق تطلق النار على مراكب الصيادين فهم أكثر عرضة للاستهداف من الحسكات، لكن الآن كلنا معرضون للاستهداف"، يردف: "الصياد يواجه يومياً الخطر ويدخل البحر مخاطراً على روحه".


ليس ذلك فحسب، بل قلل الاحتلال الإسرائيلي مساحة الصيد، إذ كان الصيادون يدخلون نحو 6 أميال في عرض البحر، لكن الآن لا تتعدى المساحة ميلاً بحرياً.


يعقب عياش: "وبالرغم من ذلك نتعرض للاستهداف، كثير من أصدقائي الصيادين استشهدوا ومنهم أصيبوا".

ويتساءل بعجز وقهر: "شو ذنبنا نتحاصر ونقتل براً وبحراً وجواً؟".


لا تتوقف معاناة الصيادين عند استهدافهم فحسب، بل يتعمد الاحتلال الإسرائيلي بفرضه الحصار وإغلاق المعابر على عدم إدخال أدوات الصيد التي تمكن الصيادين من اصطياد أنواع مختلفة من الأسماك.


حالٌ مأساوية تهدد مصدر رزق الصياد أحمد أبو سعدة، الذي يعتبر الصيد مهنته الوحيدة لتوفير قوت يوم عائلته المكونة من 8 أفراد.


يقول لـ"ے" و"القدس" دوت كوم: "شبكة الصيد مهترئة جداً، وتمزقت من صخور البحر، ولا يوجد معدات في الأسواق لشرائها، وإذا توفرت فثمنها يفوق أضعاف مضاعفة عن ما كانت عليه قبل الحرب"، يعقب: "كان ثمنها قبل الحرب 200 شيكل لكن الآن تبلغ 2000 شيكل".


قلة أدوات ومعدات الصيد إلى جانب استهداف الاحتلال المباشر لهم، جعلت الكثير من الصيادين لا يتمكنون من صيد إلا أنواع قليلة من الأسماك.


 ويتابع أبو سعدة: "نصيد الآن فقط سمك السلاطعين، والسمك ذو البذرة الصغيرة جداً".


 ويضيف: "ندخل للبحر فقط كيلو واحداً، لذلك كمية الصيد التي نصطادها قليلة جداً مقارنة بما قبل الحرب، إذ كنا نصيد كميات مناسبة نبيعها وتوفر قوت يوم أطفالنا بكل ما يحتاجونه".


الإحساس بالموت شعور يلاحق الصياد عبد قاسم الذي يمارس مهنته منذ أكثر من خمس سنوات، يروي لـ"ے" و"القدس" دوت كوم: "كثير من الأحيان يراودني الشعور وأنا أًصيد في البحر، وأخبر نفسي الله أعلم هل أروح أو أموت الآن؟".


يتابع: "فرحة عارمة حين أصل الشاطئ وأنا بخير ومعي كمية مناسبة من الصيد، أحمد الله كثيراً أنني سأوفر قوت يوم عائلتي بتعب جبيني".


يعاني عبد كباقي الصيادين من انعدام معدات الصيد، يقول: "شبكة الصيد التي أعتاش عليها ممزقة، اضطررت لشراء بكرة الخيطان بثمانية شواكل والتي كانت قبل الحرب بشيكل، وخيطتها واستصلحتها لأوفر قوت يوم عائلتي".


يضيف: "كنت قبل الحرب أجدد كل أسبوع مرة، لكن الآن المعبر مغلق الذي يتم من خلاله إدخال الأدوات"، يعقب: "الصيد ما بجيب همه زي قبل".


ويطالب جميع الصيادين بوقف الحرب وزيادة مساحة الصيد ورفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة.


بدوره، قال نقيب الصيادين في قطاع غزة زكريا بكر لـ"ے" و"القدس" دوت كوم: "استشهد تقريباً 160 صيادًا أثناء عملهم في عرض البحر، منهم 30 شهيداً تم استهدافهم داخل عملهم على متن قوارب صغيرة تسمى المجداف".


وأكد بكر أن 87% من معدات الصيد كالمراكب والحسكات وغرف الصيادين ومخازنهم تم تدميرهم بفعل قصف طائرات وزوارق الاحتلال.


يضيف: "دمر الاحتلال 600 مركب بشكل كامل، منهم 96 من المراكب الكبرى، بالإضافة إلى الحسكات بأحجامها".


وأشار بكر إلى أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف بشكل مباشر ميناء غزة خلف حفرة عميقة يبلغ طولها عشرين متراً.






القدس المصدر: القدس
شارك الخبر

إقرأ أيضا