آخر الأخبار

جريدة القدس || أسعد عويس لـ"القدس": نسعى لتقديم الدعم والرعاية للأطفال المقدسيين وتوفير بيئة ملائمة

شارك الخبر

تحدث أسعد عويس، أمين سر جمعية المحبة لرعاية الأيتام والأطفال في ضائقة، حول التحديات التي تواجه الأسر في مدينة القدس والحلول التي تقدمها الجمعية لمواجهة هذه المشكلات.


وأشار عويس في لقاء خاص بـ"القدس" و"القدس" دوت كوم، إلى أن الجمعية تأسست استجابةً لزيادة ظاهرة انهيار الأطر الأسرية في القدس، وهي ظاهرة ناتجة عن الضغوط الاقتصادية، الخلافات العائلية، والتحولات الاجتماعية من التقليدية إلى الحداثة التي يمر بها المجتمع المقدسي. 


ولفت إلى أن نسبة الطلاق في المجتمع المقدسي وصلت إلى 19%، وهي نسبة مرتفعة مقارنة بالمدن الأخرى والدول المجاورة.


وقال عويس: "إن هذ النسة يجدر بنا الوقوف عندها ومعرفة اسبابها التي تكمن وراء هذه الظاهرة".


وأوضح عويس أن انهيار الإطار العائلي يضع الجهات الرسمية مثل دائرة الشؤون الاجتماعية في موقف صعب، حيث يتعين عليها الحفاظ على الأطفال ضمن بيئة تحافظ على هويتهم الثقافية. ولذا، أنشأت الجمعية بيتًا آمناً في الأحياء المقدسية مثل حي الشياح ورأس العمود، لتوفير بيئة ملائمة للأطفال ومنع نقلهم إلى أطر خارج المدينة التي قد لا تفي بمتطلبات الحفاظ على ثقافتهم وعاداتهم.

 

عمل الجمعية

 

وأضاف عويس أن الجمعية تعمل على محورين رئيسيين: الأول هو احتواء الأطفال وتوفير بيئة آمنة لهم وفق الشروط الجهات المعنية ومنع اخراجهم الى خارج القدس الى بيئة اخرى، والثاني هو العلاج الوقائي لتفادي انهيار الأطر العائلية. وتقوم الجمعية بتنظيم دورات "الإعداد للأسرة السعيدة"، التي تستهدف تثقيف الأزواج وتحضيرهم للحياة الزوجية، وتعزيز مهارات الحوار والإصغاء، الإدارة الاقتصادية للمنزل، والعلاقة الحميمة بين الزوجين، مشيراً إلى أن العديد من المشاكل التي تواجه الأزواج الشابة لا تُطرح فيها الحقيقة، وعند التعمق في علاج الظاهرة تجد المشكلة مرتبطة بالعلاقة الحميمة ما بين الزوجين وبحثها من الامور التي حث بها ديننا الحنيف عليها.


وقال: "ينبغي علينا الشرح للزوجين كل الامور الخاصة بهذه العلاقة لضمان وجود رباط قائم على اشباع حاجات الطرفين بشكل علمي ومنهجي".


وأكد أن الدراسات تشير إلى أن العديد من المشاكل الزوجية تنشأ بسبب نقص المهارات في هذه المجالات.


كما كشف عويس أن الجمعية تسعى لتحقيق تغيير تشريعي يلزم الأزواج بالمشاركة في هذه الدورات تحت عنوان "دورات الاعداد للاسرة السعيدة"، حيث إن الدورة وتتضمن أربع لقاءات فقط ، ويعتبر ضروريًا لبناء حياة زوجية ناجحة.


وأوضح: هذه الدورات التي يحاضر بها اخصائيون تتناول افكار علمية وتتحدث عن الادارة المالية وتطوير مهارات الحوار والاصغاء والعلاقة الحميمة بشكل علمي وراي الشرع في القضايا الزوجية، بحيث يخرج المشاركون وقد اكتسبوا العديد من المهارات التي تؤهلهم للعيش حياة زوجية تساعدهم في حل مشاكلهم.

 

دورات ناجحة

 

وأكد عويس أن هذه الدورات كانت ناجحة وعقدت الجمعية 3 أفواج، وكان الإقبال عليها ناجحاً وكبيراً.


وأشار  إلى أهمية تهيئة الأزواج للشؤون الأسرية في ظل التغيرات الاجتماعية المعقدة، ولفت إلى أن نسبة الطلاق العالية تعكس ضعف الأمن الاجتماعي في المجتمع، مما يبرز الحاجة إلى مثل هذه الدورات الوقائية.


إضافة إلى هذه الجهود، تنظم الجمعية مخيمات صيفية مجانية للأطفال، نوادٍ بعد المدرسة، حيث تقدم لهم وجبات ساخنة، مساعدة في حل الواجبات المنزلية، وألعاب ترفيهية تربوية ، وتدير الجمعية حضانة المحبة التي تستقبل حوالي 40 طفلًا, مؤكداً أن خدمة الاطفال المقدسيين هدف سامٍ، فهم بحاجة للكثير من الموارد حتى نتمكن من تأهيلهم للعيش حياة عصرية بكافة تعقيداتها.


وأشار عويس أن الهيئة الادارية للجمعية تضم  شخصيات بارزة مثل سماحة الشيخ الدكتور عكرمة صبري، والحاج مصطفى أبو زهرة ، والأستاذ علي خميس،والاستاذ عزام الهشلمون والمهندس محمد شويكي والسيد مجدي الزغير والدكتور تيسير عبد الله والدكتورة إيناس عباد والأستاذ حمزة طوطح والمربية ماهرة الدجاني، وتسعى الجمعية لتحقيق هدفها السامي في تقديم الدعم والرعاية للأطفال المقدسيين وتوفير بيئة ملائمة لنموهم وتطورهم

القدس المصدر: القدس
شارك الخبر

إقرأ أيضا