آخر الأخبار

جريدة القدس || متوالية الدم!

شارك الخبر



ننام على مجزرةٍ مُروّعة، ونصحو على أُخرى أكثر ترويعاً، وأشد توحشاً، في متوالية الدم التي لم تتوقف منذ أحد عشر شهراً.

يمارس القتلة جرائمهم مدفوعين بشهوة القتل والانتقام التي تتلبّسهم، في محاولةٍ بائسةٍ ويائسةٍ لترميم شروخ الزجاج التي أصابت قوة ردع الدولة النووية، التي أُلقي القبض عليها يوم السابع من أكتوبر في حالة انكشافٍ استراتيجي، بعد أن انهارت دفاعاتها الإلكترونية، وجُدُرها الاستنادية بجرافةٍ عتيقة، كما جاء في وصف أحد كُتاب الأعمدة في الصحف الإسرائيلية، غداة تلك الموقعة التي لن تسقط من الذاكرة.

فجر أمس، أضاف الاحتلال إلى عمليات القتل المتواصلة بالتقسيط الدمويّ اليوميّ مجزرةً من عيار المجازر التي ارتكبها قبل أسابيع، وأودت بحياة العشرات، باستخدام قنابل تصل زنتها إلى 2000 رطل، تم إسقاطها على رؤوس النازحين في الخيام المتهالكة المقامة على الرمال الساخنة. 

عقب كل جريمةٍ مشابهة، فإن الذرائع الواهية جاهزةٌ لتبرير المجزرة، والقول: إن مسؤولاً أو قائداً كبيراً من حماس تمّ رصده بين الناس، وهي ذريعةٌ، حتى لو صحت، لا تُبرر إلقاء كل هذه الأوزان الثقيلة من القنابل الـمُعَدّة للمباني والتحصينات على رؤوس الناس في تلك الخيام.

إن الصمت الدولي، والتواطؤ الأمريكي الذي يربتُ على أكتاف القتلة، هما اللذان يشجعانهم على ارتكاب المزيد من الجرائم، بعد أن أمِنوا الحساب حتى طغَوا في البلاد.

أوقفوا العدوان الآن..!

القدس المصدر: القدس
شارك الخبر

إقرأ أيضا