آخر الأخبار

جريدة القدس || "القبقاب".. بديل للأحذية لمن عرت الحرب أقدامهم بغزة

شارك الخبر

مع شح الأحذية بقطاع غزة جراء منع إسرائيل توريدها إلى القطاع، وجد الفلسطينيون أنفسهم مضطرين لارتداء "القبقاب" المصنوع من الخشب، بديلا عن السير حفاة في حرب متواصلة منذ 11 شهرا قضت على كل مقومات حياتهم.
وبمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، يعمل النجار صابر دواس (39 عاما) على صناعة أحذية خشبية لأطفاله الخمسة، مستلهما تصميمها من العصور القديمة والتي عُرفت آنذاك بـ"القبقاب".

"القبقاب" قطعة خشبية ..
و"القبقاب" حذاء مصنوع من قطعة مستوية من الخشب، تعلوها قطعة من الجلد السميك أو القماش؛ يكون أحيانا من إطار السيارات، مثبتة من الجانبين بمسامير معدنية، استخدم في العصور القديمة.
وداخل خيمته التي لجأ إليها بعد التهجير القسري بفعل أوامر الجيش الإسرائيلي من مخيم جباليا شمال القطاع، يقوم دواس بقص قطع الخشب باستخدام منشار صغير، بعد أخذ المقاسات اللازمة لأقدام أطفاله برسمها على القطع المراد قصها.
وما أن ينتهي من قصّ الخشب حسب مقاس قدم طفله، يبدأ بنحته بعناية باستخدام حجر، ثم يضع ورق فلين رقيق وملون لتغطية النعل الخشبي، ويضيف قطعة قماش لضمان إحكام وثبات القدم في الحذاء.
يستخدم الأب الفلسطيني أدوات بسيطة لصناعة الأحذية الخشبية نظرا لعدم توفر الأحذية الجلدية بسبب سيطرة إسرائيل على كافة معابر قطاع غزة وإغلاقها وإدخال كميات محدودة جدا من المساعدات عبر منظمات دولية لا تكفي احتياجات القطاع الذي يعاني من ويلات الحرب.

شح الأحذية ..
يقول دواس للأناضول: "نزحنا من معسكر جباليا شمال قطاع غزة إلى مدينة خان يونس جنوب القطاع، وأصبحت أحذية الأطفال مهترئة في ظل استمرار الحرب لنحو 11 شهرا".
ويضيف: "بسبب ذلك، أحضرت الخشب والقماش وصنعت الأحذية لهم".
ولفت إلى أن "الاحتلال يغلق المعابر ولا يسمح بدخول الملابس والأحذية، وهذا الحذاء الذي صنعته يحمي الأطفال من الأمراض المنتشرة والجروح التي قد تسببها الأرض القذرة".
وأوضح أنه استخدم قطع خشب من خيمته وقماشا باليا لصناعة الأحذية، في ظل عدم توفرها، مستعينا بخبرته في مهنة النجارة التي مضى فيها أكثر من 7 سنوات.

آمال بانتهاء الحرب ..
ويأمل دواس أن تنتهي الحرب على القطاع وأن تُفتح المعابر لتدخل جميع مستلزمات الحياة الأساسية للفلسطينيين الذين يعانون ويلات الحرب.
وفي مخيمات النزوح المنتشرة في مناطق مختلفة من القطاع يمشي الكثير من الناس حفاة على أرض ملوثة بالقاذورات ومياه الصرف الصحي، مما يزيد من انتشار الأمراض بينهم.

لقراءة المقال كاملا إضغط هنا للذهاب إلى الموقع الرسمي
القدس المصدر: القدس
شارك الخبر

إقرأ أيضا