آخر الأخبار

جريدة القدس || الـمَرض لا العَرض!

شارك الخبر

بينما أنهت الفرق الطبية التابعة للحملة الطارئة للتطعيم ضد شلل الأطفال مهمتها في المنطقة الوسطى من القطاع المحاصر بالنار والدمار، وسط انتشار الأمراض والأوبئة، وشُح الغذاء والدواء، فإن خطر عودة الوباء لا يزال قائماً؛ ذلك أن الفايروس عرَضٌ لمرضٍ ظهر بسبب انعدام أدوات النظافة الشخصية والعامة. فمياه الصرف الصحي تتدفق في الشوارع، وبين خيام النازحين، مع شُحّ المياه الصالحة للاستخدام، في وقتٍ يتواصل فيه النزوح القسري تحت القصف المدفعي، وهي سياسةٌ ممنهجةٌ تستهدف ترويع النازحين وقتلهم، لحملهم على مغادرة مناطقهم، والرحيل إلى المجهول، قبل أن تصدر لهم تعليماتٌ جديدةٌ بلغة المدافع والغارات لمواصلة متوالية النزوح إلى مناطق أكثر ازدحاماً وأضيق مساحة.


 حتى الآن، نجحت الحملة في تطعيم ١٩٠ ألف طفل، قبل أن تمنع قوات الاحتلال طواقمها من مواصلة عملها في جنوب القطاع المكتظ بمئات آلاف الأطفال.


لا نعلم، حتى ساعة كتابة هذه السطور، كم هو عدد الأطفال ممن تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح وقضوا بقذائف الدبابات والغارات، التي توقع المزيد من الشهداء والجرحى صباح مساء.


لقد نالت فئة الأطفال مع أمهاتهم الحصة الأكبر من المعاناة في هذه الحرب المجنونة، ما يستدعي تحركاً عاجلاً، يسحب من ذلك المأفون المتمرد على القانون الرخصة الدولية للقتل والانتقام التي مُنحت له بعد السابع من أكتوبر، كما قال في مؤتمره الصحفي أمس الأول.


أوقفوا الحرب الآن!!

القدس المصدر: القدس
شارك الخبر

إقرأ أيضا