آخر الأخبار

دعوة ساكو لـ"التطبيع" ورد السوداني الحاسم يشعلان المنصات العراقية

شارك

اشتعلت منصات التواصل الاجتماعي في العراق، مساء أمس الأربعاء، عقب خطاب ألقاه بطريرك الكلدان لويس روفائيل ساكو خلال قداس عيد الميلاد بحضور رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني وشخصيات دينية وسياسية عراقية، فُهم منه على أنه دعوة إلى "التطبيع" مع إسرائيل.

رد السوداني جاء سريعا وحاسما، إذ أكد أن مفردة "التطبيع" لا وجود لها في قاموس العراق لأنها مرتبطة بـ"كيان محتل"، في إشارة إلى قيام إسرائيل على أرض فلسطين عام 1948.

اقرأ أيضا

list of 2 items
* list 1 of 2 إحراق شجرة الميلاد في صحنايا بريف دمشق بين الحقيقة والشائعات
* list 2 of 2 التدفئة في المدارس بسوريا.. نقص المحروقات وتحديات في تأمينها end of list

حديث السوداني جاء ردا مباشرا على تصريحات ساكو التي تضمنت الدعوة إلى "التطبيع" دون ذكر إسرائيل صراحة، إلا أن المفردة في الوسط السياسي العربي تستخدم للإشارة إلى إقامة علاقات مع إسرائيل.

تفاعل واسع على المنصات

الخطاب وردّ رئيس الوزراء أصبحا محور نقاش في الشارع العراقي وعلى منصات التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء بين من انتقد طرح البطريرك وعدّه دعوة صريحة للتطبيع، ومن رأى أن كلامه فُهم خطأ، إضافة إلى من أشاد بموقف رئيس الوزراء السريع والحازم.

وشدد عدد من المعلقين على رفضهم القاطع لأي تصريحات أو مواقف تدعو إلى التطبيع مع "الكيان الصهيوني" أو تبرره بأي شكل، معتبرين أن مثل هذه الآراء لا تمثّل موقف الشعب العراقي ولا إرادته الحقيقية بكل أطيافه ومكوناته، وأن العراق -حكومة وشعبا- ثابت في دعمه للقضية الفلسطينية ورفضه لكل أشكال الاحتلال، وأشاد هؤلاء بموقف السوداني الوطني والثابت في هذا السياق.

تفسيرات مغايرة

في حين قال قسم من الناشطين إن البطريرك قصد أن على العالم أن يتعامل وينفتح على العراق باعتباره "بلد نبي الله إبراهيم"، وأرض التعدد الديني والحضاري وموطن نصوص دينية كبرى، وبالتالي فإنه أكثر أهمية حضارية من إسرائيل نفسها من هذا المنظور، دون أن يقصد تطبيعا سياسيا مع تل أبيب.

آخرون أوضحوا أن ساكو استخدم المفردة بمعناها اللغوي لا السياسي، أي الدعوة لانفتاح العراق على دول العالم وتهيئة بيئة جاذبة للتعاون الدولي، مؤكدين أن قصده كان "على العالم أن يطبّع مع العراق"، أي أن يقيم علاقات طبيعية معه، وليس إقامة علاقات سياسية مع إسرائيل.

وبعد الجدل أصدرت البطريركية الكلدانية توضيحا بشأن المعنى الذي قصده ساكو بالتطبيع خلال قداس عيد الميلاد.

إعلان

وقالت في بيان إن البطريرك ساكو أكد أن "الكل يجب أن يطبع مع العراق وليس مع بلد غيره، لأن إبراهيم عراقي، والعراق بلد الديانات والعديد من الأنبياء".

وكان ساكو خاطب السوداني قائلا "دولة الرئيس هناك كلام عن التطبيع، وأتمنى من الحكومة الجديدة أن يكون التطبيع في العراق ومع العراق".

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا