آخر الأخبار

إيطاليا: استراتيجية ترامب الأمنية بمثابة دعوة استيقاظ لأوروبا

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي



رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني خلال فعالية حزبية في روما (فرانس برس)

اعتبرت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجا ميلوني، استراتيجية الرئيس الأميركي دونالد ترامب للأمن القومي الجديدة بمثابة دعوة استيقاظ لأوروبا، في حين قللت من شأن التوترات داخل حكومتها، وأكدت من جديد دعم روما لأوكرانيا.

وقالت ميلوني في تصريحات خلال فعالية حزبية في روما، الأحد: "نريد لإيطاليا أن تظل وفية لشركائها، لكن دون أن تخضع لأحد"، مضيفة: "لهذا وقفنا مع أوكرانيا منذ اليوم الأول، ولهذا سنواصل الوقوف معها – من منطلق شعور بالعدالة، لكن في المقام الأول للدفاع عن مصالحنا الوطنية وأمننا"، وفق وكالة "بلومبرغ".

تفويض الأمن

كما بيّنت أن استراتيجية ترامب التي أثارت قلق القادة الأوروبيين، تؤكد رغبة واشنطن في الانسحاب من القارة وإجبار أوروبا على تعزيز دفاعاتها بنفسها.

فيما لفتت قائلة: "لقد فوضنا أمننا إلى الولايات المتحدة لمدة 80 عاماً، معتقدين أن هذا اليوم لن يأتي أبداً. والأهم من ذلك، أننا تظاهرنا بأن هذا التفويض مجاناً".

الهجرة

إلى ذلك ظلت ميلوني واثقة، رغم العقبات القانونية، من أن مراكز ترحيل المهاجرين في ألبانيا، التي تروج لها حكومتها، ستعمل حسب المخطط المرسوم. ورأت أن "الأمر يسير بالضبط كما أخبرتكم دائماً: المراكز في ألبانيا ستعمل".

كما أشارت إلى وجود اتفاق داخل الاتحاد الأوروبي على تبني موقف أكثر تشدداً بشأن الهجرة. وقد اتفقت دول الاتحاد مؤخراً في بروكسل على زيادة الضغط على طالبي اللجوء المرفوضين وترحيلهم بشكل أكثر فاعلية.

تحول جذري

يذكر أن ترامب نشر يوم 5 ديسمبر (كانون الأول) الحالي استراتيجية بلاده للأمن القومي، التي بينت تحولاً جذرياً في سياسة أميركا الخارجية، إذ نقلت تركيز القوة العظمى من الساحة العالمية إلى الجوار الإقليمي، وأنذرت بزوال الحضارة الأوروبية، واضعة الحد من الهجرة الجماعية على رأس أولوياتها.

كما اعتبرت الاستراتيجية أن أوروبا في حالة تراجع اقتصادي، لكن "مشاكلها الحقيقية أعمق" بكثير، مضيفة أن "أنشطة الاتحاد الأوروبي تقوض الحرية السياسية والسيادة"، وتعتمد سياسات هجرة تغيّر القارة، وتفرض رقابة على حرية التعبير وقمع المعارضة السياسية، وفقدان الهويات الوطنية.

كذلك أوضحت أن تراجع حصة أوروبا في الاقتصاد العالمي ناجم إلى حد كبير عن صعود الصين وغيرها من القوى، قائلة إن "التراجع الاقتصادي يطغى عليه احتمال حقيقي وأكثر وضوحاً يتمثل بالمحو الحضاري.. إذا استمرت الاتجاهات الحالية فلن يعود من الممكن التعرف على القارة في غضون 20 عاماً أو أقل".

فيما لفتت إلى أنه على الولايات المتحدة أن "تزرع المقاومة" داخل القارة ضد "المسار الحالي لأوروبا". وألمحت إلى "دعم واشنطن للأحزاب القومية اليمينية الأوروبية المتطرفة".

وعادة ما يصدر الرؤساء الأميركيون "استراتيجية للأمن القومي" في كل ولاية لهم في البيت الأبيض. وقد منحت الأخيرة التي نشرها جو بايدن في 2022 أولوية للتفوق في المنافسة مع الصين مع كبح جماح روسيا التي وُصفت بأنها "خطيرة".

العربيّة المصدر: العربيّة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا