آخر الأخبار

إسرائيل: المحادثات المباشرة مع لبنان عُقدت "في أجواء إيجابية"

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

من الحدود اللبنانية الإسرائيلية في شهر نوفمبر الماضي (نقلاً عن وكالة "رويترز")

أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان أن المحادثات المباشرة التي جرت الأربعاء بين إسرائيل ولبنان للمرة الأولى منذ أكثر من 40 عاماً، عُقدت "في أجواء إيجابية".

وقال البيان "عُقد الاجتماع في أجواء إيجابية، وتم الاتفاق على بلورة أفكار لتعزيز تعاون اقتصادي محتمل بين إسرائيل ولبنان"، مشدداً على أن "نزع سلاح حزب الله أمر لا مفرّ منه"، بصرف النظر عن التقدم المحتمل في التعاون الاقتصادي بين البلدين اللذين ما زالا رسمياً في حالة حرب.

يأتي ذلك بينما اجتمع مندوبون لبنانيون وإسرائيليون مدنيون الأربعاء في أول محادثات مباشرة بين البلدين منذ عقود، في إطار آلية مراقبة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله الذي بدأ قبل سنة.

وجاء في بيان مكتب نتنياهو: "بتوجيه من رئيس الوزراء نتنياهو، وفي إطار الحوار الأمني المستمر بين الولايات المتحدة وإسرائيل ولبنان، عقد نائب رئيس قسم السياسة الخارجية في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي اجتماعاً اليوم في الناقورة مع نائب المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، وممثلين مدنيين لبنانيين معنيين".

وأضاف البيان: "عُقد الاجتماع في أجواء جيدة، وتقرر صياغة أفكار لتطوير تعاون اقتصادي محتمل بين إسرائيل ولبنان". وبحسب مكتب رئيس الوزراء، أوضحت إسرائيل أن نزع سلاح "حزب الله" إلزامي، بغض النظر عن تطور التعاون الاقتصادي بين إسرائيل ولبنان.

وخلص مكتب رئيس الوزراء إلى أن الطرفين اتفقا على إجراء المزيد من المناقشات.

من جهتها أكدت السفارة الأميركية في لبنان في بيان أن لجنة "الميكانيزم" (آلية مراقبة وقف إطلاق النار) اجتمعت في الناقورة في مقر قوات الأمم المتحدة المؤقتة في الجنوب، "لتقييم الجهود الجارية للتوصل إلى ترتيب دائم لوقف الأعمال العدائية في لبنان".

وأشارت إلى انضمام السفير اللبناني السابق سيمون كرم والمدير الأعلى للسياسة الخارجية في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي يوري رسنيك إلى الاجتماع الذي شاركت فيه أيضاً الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس.

وقال بيان السفارة إن جميع الأطراف رحّبت بـ"المشاركة الإضافية باعتبارها خطوة مهمة نحو ضمان أن يكون عمل الميكانيزم مرتكزاً على حوار مدني مستدام بالإضافة إلى الحوار العسكري"، مضيفةً أن ذلك يعكس "التزام الميكانيزم تسهيل المناقشات السياسية والعسكرية بهدف تحقيق الأمن والاستقرار والسلام الدائم لجميع المجتمعات المتضررة من النزاع".

وهي المرة الأولى منذ العام 1983 التي يجري فيها البلدان مفاوضات يترأسها مدنيون. فبعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان في العام 1982، أجرى البلدان مفاوضات انتهت بالتوصل إلى اتفاق لوقف الحرب بينهما وإقامة لجنة اتصال، عُرف بـ"اتفاق 17 أيار" (مايو). وأقر البرلمان اللبناني الاتفاق، قبل أن تلغيه السلطة التنفيذية لاحقاً.

وتوصّلت إسرائيل وحزب الله في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بعد عام من مواجهة دامية. ورغم سريان الاتفاق، لا تزال إسرائيل تنفّذ غارات يومية على مناطق مختلفة في لبنان، كما أبقت على قواتها في خمس مرتفعات في الجنوب.

من جهتها أقرّت السلطات اللبنانية خطة لنزع سلاح حزب الله، تطبيقاً للاتفاق، وبدأ الجيش تنفيذها. لكن واشنطن وإسرائيل تضغطان لتسريع العملية التي تواجه تحديات جمة أبرزها الانقسامات الداخلية العميقة في لبنان حول الموضوع.

العربيّة المصدر: العربيّة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا